مظاهر النفاق الاجتماعي
مفهوم النفاق الاجتماعي
يتمثل النفاق الاجتماعي بتظاهر الشخص بالصفات التي ليست من طبيعة شخصيته، بحيث يقول ما لا يفعل، أو يدّعي أن لديه معتقدات يؤمن بها، وهو على خلاف ذلك في الحقيقة ، ويُعرَّف علم النفس النفاق الاجتماعي على أنه حالات من التناقض والاختلاف المعرفي، والذي يروّج فيه الشخص لمماراسات وسلوكيات لا يقوم بها في الواقع.
مظاهر النفاق الاجتماعي
يمكننا القول أنّ النفاق من أقبح الصفات التي قد يتصف بها الإنسان، فنجده غير واضح في أحاديثه ومتلون في أفعاله وأقواله، وأوجه النفاق الاجتماعي كثيرة سنذكر بعضًا منها:
- عندما يقول أحدهم شيئًا أمام الناس ويفعل شيئًا آخر وراءهم.
- يدّعي الخصال الحميدة الأخلاق والفضيلة في شخصياتهم.
- يسأل الآخرون عن الأشياء التي لا يريدون القيام بها.
- يقوم بتغيير الآراء للحصول على موافقة من الآخرين.
- يساعد الناس عندما يكون في ذلك مصلحة ومنفعة له.
- ينتقد سلوك الآخرين حتى لو كان يفعل نفس أفعالهم وسلوكهم.
- يتظاهر بالعيش بحياة معينة في العلن، والعيش في السر بطريقة مختلفة.
- معاملة الشخص في وجهه بلطف، وحينما يذهب يبدأ بذمه والطعن بظهره.
- يتظاهر بالاعتناء بالآخرين، وفي الواقع يكون لديهم الدافع من أجل خدمة أنفسهم.
- يطلب من الآخرين أن يكونوا حريصين من الناحية المالية، ولكن ينفق المال على نفسه بسخاء.
- أن يكون غير منصف مع الآخرين يعني أن يتعامل الأثرياء والأقوياء بشكل أفضل من الآخرين.
- يقدم بعض النصائح للآخرين دون اتخاذها منهج له، ويدعو إلى التسامح الكاذب مع جلد من يرتكبون جرائم بحقهم.
- يتحدث عن مدى أهمية اتباع الأشخاص للأخلاق والتستر على الأخلاق السيئة من الزملاء.
- يحكم على الآخرين، ولكن عندما يتم الحكم عليه، فإنه لا يتقبل ذلك ويتهمهم بعدم التسامح.
- يتصرف بطريقة معينة في حضور الناس وبطريقة معاكسة تمامًا عندما يذهبون.
- يتظاهر بالثراء والغنى رغم الحاجة والفقر.
- يضع القواعد ولا يتبعها.
أسباب النفاق الاجتماعي
يتكون النفاق الاجتماعي بسبب ثلاث نقاط أساسية، وهي:
الأخلاق المزدوجة
يمكن لأي شخص أن يكون منافقًا بسبب الأخلاق المزدوجة، على سبيل المثال وقّع زميلك في العمل على مذكرة مفادها أن ليس لديه أهداف خارجية متضاربة مع مصالح الشركة التي تعمل بها، لكنك تعلم أن حقيقته ليست كذلك، وقد يجعلك ذلك لأن تضطر أن تسلك سلوكه كي تحافظ على مصالحك وعملك في الشركة.
ازدواجية المعايير
قد تجد الشخص هنا أكثر إنصافًا في بعض الأمور التي قد تهمه على خلاف ذلك مع الآخرين، على سبيل المثال يغضب المنافق من السائق الذي لا يقف له على ممر المشاة، بينما يتسلل إلى ممر المشاة حينما يكون متأخرًا، فنجده كثيرًا ما يقدم الأعذار لنفسه.
الضعف الأخلاقي
يمكن للإنسان أن يكون منافقًا عندما يعاني من الضعف الأخلاقي، وهو التناقض بين أفعال الشخص وموقفه الفعلي، مثلًا في يوم الاقتراع يقنع الجميع بإدلاء أصواتهم لشخص معين بينما هو يتجنب التصويت.