مصادر البحث العلمي
مصادر البحث العلمي
يقسِّم الباحثين مصادر البحث العلمي (بالإنجليزية: Sources of scientific research) إلى مصدرين رئيسيين وهما على النحو الآتي:
المصادر الأولية
تعرَّف المصادر الأولية (بالإنجليزيّة: Primary Sources) على أنّها أقدم ما تحتويه مادةٌ عن موضوع ما، وبصيغةٍ أخرى يُمكن تعريفها على أنّها جميع ما تمّ كتابته من قِبل المؤلفين أنفسهم من وثائق ودراسات أو من قِبل الأشخاص الذين عاصروا حدثاً ما ودوّنوا ما تمّ مشاهدته بغرض إفادة غيرهم ممّا تمّ تدوينه ويكون مصدراً لهم في الحصول على المعلومات ؛ وتساعد المصادر الأولية على توثيق الصلة بين الحاضر وأحداث الماضي من خلال التعرّف على إنجازات الأشخاص الذين عاشوا في الماضي ضمن مختلف المجالات، ومنح الباحثين المعاصرين احساساً واقعيّاً حول تلك الإنجازات والأحداث الماضية، ممّا يساعد في فهمها بعمقٍ أكبر.
تشجِّع المصادر الأولية من جهةٍ أخرى على البحث من أجل الحصول على أدلّةٍ إضافية حول موضوع البحث، وبناء المعرفة من خلال مقارنة ما تمّ التوصُّل إليه مع ما يعرفونه فعليّاً، وتكوين الاستنتاجات المنطقية وربطها بالأدلّة، وجمع المعلومات من مصادر متعددة والتعامل معها بشكلٍ نقديّ، والذي بدوره يساهم في تنمية مهارات التفكير النقدي، وتوفر المصادر الأولية للقارئ دليلاً مباشراً حول تلك الأحداث أو الأعمال، ويبين الآتي أهم المصادر الأولية:
- الوثائق التاريخية والقانونية.
- البيانات الإحصائية.
- نتائج الدراسات التجريبية التي تعتمد على إجراء التجارب والملاحظات المباشرة، وخصوصاً في مجالي العلوم الطبيعية والاجتماعية، والتي يتم نشرها عادةً في الأوراق المقدمة في المؤتمرات أو المقالات العلمية.
- تسجيلات الصوت والفيديو.
- الكتابات الإبداعية.
- الاعمال الفنية.
- نتائج التجارب.
- المقابلات والاستطلاعات.
- العمل الميداني.
- المدونات ومجموعات الأخبار.
المصادر الثانوية
تعرّف المصادر الثانوية (بالإنجليزيّة: Secondary Sources) على أنّها الوثائق التي تعالج المصادر الأولية، وتصفها، وتناقشها، وتحللها، وتقيّمها، وتلخصها؛ حيث يتم الاستعانة بها من أجل تحديد المصادر الأولية المناسبة للبحث ؛ فهي تساهم في توفير المعلومات المفيدة للوصول إليها كتزويد الباحث بالتواريخ والأماكن المهمة، وأسماء الأشخاص والمنظمات والجمعيات والهيئات الحكومية وغيرها من ذوي العلاقة بموضوع البحث، كما أنّها تساهم في تزويد الباحث بمعلوماتٍ حول موضوع البحث، ولتحقيق ذلك على الباحث أن يستعين ببعض المواد المرجعية كالموسوعات، والبحث في الكتب والوثائق الأخرى بالاستعانة بكتالوج المكتبة، إضافةً إلى استخدام قواعد البيانات للبحث في المقالات العلمية.
تُعدُّ المصادر الثانوية أقلَّ كلفةً من المصادر الأولية، كما أنّها تحتاج لوقتٍ أقصر لإتمام جمع البيانات، بالإضافة إلى قدرتها على توفير نظرةٍ ناقدة حول الأحداث التاريخية، لذا فهي قادرة على سد الثغرات والأماكن المفقودة من تلك الأحداث من خلال الربط بين مجموعة الأحداث التي حصلت معاً في نفس الوقت وفي أماكن متقاربة، كما أن لها القدرة على تقديم مجموعةٍ من وجهات النظر الفريدة للعديد من المؤرخين حول حدثٍ ما، وبالرغم من تلك المزايا، إلّا أنّ لها بعض العيوب؛ كنُدْرة البيانات التي يتم الحصول عليها من المصادر الثانوية، لذا لا بدّ من تقييم مدى ملاءمة تلك البيانات للغرض المقصود من البحث، كما أنّها ذات جودة أقل من المصادر الأولية، لذا على الباحث فحص بيانات المصادر الثانوية والتأكد من صلتها بالموضوع، ويبين الآتي أهم المصادر الثانوية:
- مراجعات الكتب.
- المقالات في الصحف أو المجلات الشائعة.
- المقالات التي تناقش أو تقيّم البحث الأصلي لباحثٍ آخر والتي تُنشر في المجلات العلمية.
أهمية مصادر البحث العلمي
يوجد العديد من الفوائد للمصادر في البحث العلمي، ومن أهم تلك الفوائد ما يأتي:
- تكريم الباحثين الذين كانوا أول من كتب البحث العلمي من خلال قيام الباحث بنسْب المصادر إلى أصحابها.
- إغناء البحث العلمي من خلال كمية المعلومات الكبيرة التي تقدّمها.
- الحصول على كافة المعلومات ذات الصلة بموضوع البحث والتي تُعبّر عن رأي عام، وبذلك تختلف عن المعلومات التي يتم الحصول عليها من الصحف والمجلات والتي تُعبّر عن وجهة نظر أصحابها.
للتعرف أكثر على أهمية البحث العلمي يمكنك قراءة المقال أهمية البحث العلمي
وللتعرف أكثر على البحث العلمي بشكل عام يمكنك قراءة المقال تعريف البحث العلمي