ما هو فضل القران الكريم

ما هو فضل القران الكريم

فضل القرآن الكريم

القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله -سبحانه وتعالى- على محمد -صلى الله عليه وسلم- هداية ورحمة للنّاس جميعاً، وهو كتاب الله الخالد، وحُجّته البالغة، وهو باقٍ إلى أن تفنى الحياة على الأرض، وفيه أنزل الله -عزّ وجلّ- شريعته وحُكمه التامّ الكامل؛ ليتّخذه النّاس شِرْعةً ومنهاج حياة، وهو معجزة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- التي عجز الجنّ والإنس جميعاً عن أن يأتوا بمثلها بعد أن تحدّاهم الله بذلك، فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)، ولا وصف للقرآن أبلغُ ممّا وصفه به الله -سبحانه وتعالى-، ونبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-، وبيان بعض هذه الأوصاف في ما يأتي:

  • الروح؛ والروح ما تحصل به الحياة، ووصف بذلك في قوله -سبحانه وتعالى-: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا).
  • النور؛ وهو ما يحصل به الإبصار، قال الله -سبحانه وتعالى-: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ).
  • الهادي؛ أي الذي يهتدي به الناس إلى الطريق القويم، قال الله -سبحانه تعالى-: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ).
  • الشفاء والرشاد، قال الله -سبحانه وتعالى-: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ).
  • الحقّ الذي لا يأتيه باطلٌ أبداً، قال الله -سبحانه وتعالى-: (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
  • كتاب الله، والفصل، والصراط المستقيم، وحبل الله المتين، والذكر الحكيم، وقد وردت هذه الأوصاف عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الله -تعالى- أقسم بالقرآن الكريم في كثير من المواضع فيه، ومنها قوله -تعالى-: (وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ)، والقرآن كلام الله تعالى، وعظمته من صلته بالله سبحانه؛ ومن هنا فقد شرّع الإسلام أحكاماً خاصة في التّعامل معه؛ رعايةً لحُرمته، وتأكيداً على صونه، وإظهاراً لفضله، ومن مكانته العظيمة أنّ الصلاة لا تصحّ إلّا به؛ إذ يجب على المسلم أن يقرأه في كلّ ركعة في الصلاة، كما لا يصحّ إيمان المسلم إلّا إذا آمن به.

القرآن العظيم له منزلة عظيمة جداً، فهو كتاب هداية للناس، وفيه سعادتهم، وله العديد من الأوصاف التي وصفه الله به، بالإضافة إلى أنّه تعالى أقسم به؛ دليلاً على عظم شأنه.

فضل قراءة القرآن الكريم

يُستحَبّ للمسلم أن يُداوم على تلاوة القرآن الكريم، والإكثار منها، وهو بذلك يتّبع سُنّة جليلة من سُنَن الإسلام، وقد بيّن الله -سبحانه- ورسوله الكريم فضل تلاوة القرآن، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ)، ويُذكَر من فضائل تلاوة القرآن ما يأتي:

  • تحصيل الحسنات، وسبب لنَيل الأجر العظيم؛ فمن قرأ حرفاً من كتاب الله كانت له به عشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء.
  • تنزُّل السكينة على قارئ القرآن، فتطمئنّ نفسه، وتخشع.
  • عُلوّ شأن قارئ القرآن، ونَيله المكانة العالية الرفيعة التي لا تُعطى لغيره.

ثمرة المداومة على قراءة القران

إنّ الإكثار من تلاوة القرآن، والمداومة على ذلك، وتكراره، أدعى لفهم معانيه، وترسيخ مبادئه في النفس، وهي وسيلة لمعرفة الله، والتقرُّب إليه؛ حيث يُوضّح القرآن صفات الله، ويُبيّن الحلال والحرام، والأحكام الي يجب على المسلم أن يلتزم بها، كما أنّ فيه من القصص والأخبار ما يترك في النفس العِظة والاعتبار من أخبار السابقين، وإضافة إلى الأهداف السابقة، فإنّ الهدف الأكبر من تلاوته هو نَيل رضا الله -تعالى-، وتحصيل الأجر والثواب.

مسائل مُتعلّقة بقراءة القرآن

بحث العلماء مسألة ما إذا كان تدبّر آيات القرآن مُقدّمٌ على كثرة التلاوة مع قلّة التّدبّر؛ فمنهم من ذهب إلى أنّ فهم القرآن وتدبُّره هو الهدف الأساسيّ من تلاوته؛ وذلك لقوله -سبحانه وتعالى-: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، وهو الطريق الذي اتّبعه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ كان يقف على الآيات مُتأمّلاً مُتفكّراً فيها، ويستعيذ بالله من النار، ويسأل الله الرحمة، ويُسبّحه إن مرّ بآية تسبيح، وهذا أيضاً منهج السلف في التعامل مع القرآن، وذهب فريق آخر إلى أنّ الإكثار من القراءة والسرعة فيها أفضل من قلّة القراءة؛ إذ تزيد الحسنات التي تتحصّل من القراءة. أمّا المفاضلة بين القراءة غيباً، أو نظراً، فللعلماء فيها ثلاثة آراء، كما يأتي:

  • الرأي الأول: القراءة نظراً في المصحف أفضل من القراءة غيباً؛ لاجتماع عبادتَي القراءة، والنظر.
  • الرأي الثاني: القراءة غيباً أفضل؛ لأنّها قد تُحقّق مفهوم التدبُّر.
  • الرأي الثالث: الأفضلية بين القراءة بالنظر والقراءة غيباً تكون حسب حال القارئ؛ فإن استطاع أن يجمع بين القراءة غيباً، والتدبُّر، فهو خير، أمّا إن استوى الأمران، فالقراءة نظراً في المصحف أفضل.

فضل قراءة القرآن في الصلاة

فيما يأتي بيان فضل قراءة القرآن في الصلاة مع الأدلة الشرعية على ذلك:

  • بشّر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من يقرأ القرآن في صلاته ببُشرى عظيمة، إذ قال -عليه الصلاة والسلام-: (أَيُحِبُّ أحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فيه ثَلاثَ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ؟ قُلْنا: نَعَمْ، قالَ: فَثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بهِنَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، خَيْرٌ له مِن ثَلاثِ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ)؛ فمن قرأ في صلاته بآية وحدة كان ذلك خيراً له من حُمرِ النعم.
  • من قرأ في قيامه في صلاة الليل مئة آية كُتِب من القانتين، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من حافظ على هؤلاء الصَّلواتِ المكتوباتِ لم يُكتَبْ من الغافلين، ومن قرأ في ليلةٍ مائةَ آيةٍ كُتِب من القانتين).
  • مَن قرأ بألف آية، فإنّه يُكتَب من المُقنطرين، وينجو بنفسه أن يكتب من الغافلين إذا قام الليل بعشر آيات، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ قامَ بعشرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغافِلِينَ، ومَنْ قَامَ بِمائَةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ، ومَنْ قامَ بألفِ آيَةٍ كُتِبَ منَ المقنطِرِينَ).
  • من قام بالقرآن في الليل والنهار كان حقاً على الناس أن تحسده، قال -عليه الصلاة والسلام-: (لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، فَسَمِعَهُ جارٌ له، فقالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ...).

ومن نسي أن يقرأ حزبه من القرآن ليلاً أجزأه أن يقرؤه قبل صلاة الظهر ليكون كمن قرأه في الليل، قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن نامَ عن حِزْبِهِ، أوْ عن شيءٍ منه، فَقَرَأَهُ فِيما بيْنَ صَلاةِ الفَجْرِ، وصَلاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ له كَأنَّما قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ).

ينال المسلم بقراءة القرآن عظيم الأجر والثواب، فالحرف بعشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء، وتتنزّل السكينة والطمأنينة على قلب قارئه، وبالإكثار من قراءته تترسّخ القيم والمعاني في نفس قارئه، وللعلماء آراء في المفاضلة بين القراءة غيباً أو نظراً، وهناك العديد من الأدلة الشرعية التي تبيّن فضل قراءة القرآن وتحثّ عليه.

فضل حفظ القرآن الكريم

تترتّب على حفظ القرآن الكريم فضائل عدّة تلحق بحافظه، ومنها ما يأتي:

  • تحصيل أجر تلاوته في الآخرة، والازدياد من فضل الله.
  • تشبيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قارئ القرآن بالأترجة؛ لحديث: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، لا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ).
  • حَشْر قارئ القرآن الحافظ له مع الملائكة السفرة، الكرام البَرَرة؛ لحديث: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ).
  • ارتقاء قارئ القرآن في الجنّة بحسب حِفظه له.
  • إلباس حافظ القرآن تاجاً من الوقار، وحلّة من الكرامة، ونَيل رضا الله -سبحانه وتعالى-.
  • شهادة القرآن لصاحبه يوم القيامة، وسرور صاحب القرآن بذلك.
  • ارتفاع قدر العاملين بالقرآن في الحياة الدنيا، والوضع من قَدر من أعرض عنه.
  • إكرام الله لحافظ القرآن بكثرة تلاوته وتكراره.
  • هداية الله -سبحانه- لصاحب القرآن، والداعي إليه، إلى الصراط المستقيم.
  • اتّباع سُنّة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقد حفظ -عليه الصلاة والسلام- القرآن، وتدارسه مع جبريل -عليه السلام-.
  • شفاعة القرآن لصاحبه، وحفظه من النار.
  • تقديم حافظ القرآن على غيره في إمامة الصلاة؛ فله الأحقّية في ذلك.
  • سهولة قيام الليل على حافظ القرآن.

إن لحفظ القرآن الكريم أجراً عظيماً عند الله، فهو يشفع لصاحبه في الآخرة، ويعلّي منزلته ودرجته في الجنة، فيكون مع الملائكة السفرة، ويتعدّى نفعه لغيره في الدنيا، فيكون له عظيم الأثر في حياته وبعد مماته.

فضل تعلُّم القرآن الكريم وتعليمه

ذهب العلماء إلى أنّ حفظ القرآن الكريم واجب كفائيّ على الأمّة؛ حرصاً على عدم انقطاع تواتُره، وحتى لا تدخله يد التحريف أو التبديل؛ فحِفظه في الصدور أدعى إلى الحفاظ عليه، فإن حفظته فئة من المسلمين، سقط الواجب عن غيرهم، وإن لم يحفظه أحد أثِموا جميعاً، كما أنّ تعليم القرآن للناس فرض كفاية، ومن جعل لنفسه حظّاً من تعلُّم القرآن، فقد عمّر قلبه بتدبُّر آياته، والتفكُّر في ملكوت السماوات والأرض؛ فترتقي نفسه، وتتزكّى، ويُصبح ممّن اصطفاهم الله، وجعلهم أولياءه.

كما أنّ من فضائل تعلُّم القرآن وتعليمه للناس أن جعل الله أجر من تعلّمَ آيتَين من كتاب الله أو قرأهما خيراً له، وجعل من يُعلِّم القرآن ويتعلّمه خيرَ الناس وأفضلهم، بالإضافة إلى أنّه جعل في تدارُسه وقراءته مع جَمعٍ من الناس في بيت من بيوت الله أربع نِعَم عظيمة وردت في الحديث الشريف: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ،).

إنّ تعليم القرآن للناس فرض كفاية على المسلمين، وما أعظم أجر معلّم القرآن! فهو من خير الناس وأقربهم لله، وإذا علّم المسلم القرآن للناس وتدارسوه فيما بينهم، شهدت مجلسهم الملائكة، وحفّتهم بالرحمة والسكينة.

أهمّية العلم بفضل القران

المعرفة بفضل القرآن الكريم تجعل المسلم مُقبلاً على مصاحبة القرآن؛ فمعرفته بثمرة تعلُّم القرآن يزيد من تعظيمه لكتاب الله، ومراعاته لحُرمته، ومعرفته بمكانته، والمؤمن يثق في السير على النهج الصحيح، والطريق القويم؛ باتِّخاذه للقرآن هادياً ومنيراً؛ ليُميّز به بين الحقّ والباطل؛ فيطمئنّ إليه، وتسكن روحه عند تلاوته، ويجعله ذلك مدواماً على قُربه منه، ويتزوّد منه العلم بمعانيه، وأحكامه.

وحين يوسوس الشيطان للمسلم؛ ليصرفَه عن تلاوة القرآن، فإنّ تذكُّره لفضل القرآن يجعله أكثر تمسُّكاً به، وتجعل المسلم في طلبه للعلم مُتحرّياً للطريق القويم الذي يُعَدّ سبباً لنجاته من الفتن؛ لرسوخ القرآن في قلبه، كما أنّ معرفة فضله تجعله حريصاً على تعلُّم علوم القرآن، وما يتعلّق بها، فيزيده ذلك تشريفاً، وفِقهاً في الدين، ويُعظِّم من درايته بأحكام القرآن، واتّساع عِلمه فيه.

إنّ لمعرفة فضل القرآن أهمية عظيمة؛ حيث تجعل المسلم يُداوم على قراءته، ويستقي من فضله، ويتّبع ما فيه من التشريعات، ويُنجيه ذلك من فتن ومكائد الشيطان.

فضل أهل القرآن

من الفضل الذي يُلبِسه القرآن لصاحبه أنّه يُنسَب إليه، فيصير من أهل القرآن، ومن أهل الله وخاصّته، وحتى يتّصف القارئ بهذه الصفة، فإنّ عليه أن يجتهد في تزكية نفسه، وتنقية قلبه، وأن يُؤدّي حقّ القرآن، ويُقبل عليه، ويتطهّر من الذنوب، ويُكثر من الطاعات، ومن الفضل الذي يلحق أهل القرآن في الدُّنيا أنّ إكرام حملة القرآن وسيلة من وسائل إكرام الله والتقرُّب منه، كما ترتفع درجات العبد في الجنّة بالقرآن، وشرف العلم من شرف المعلوم؛ فإن كان المعلوم والمحفوظ هو كتاب الله، فإنّ ذلك سبب لزيادة شأن حامليه، وارتفاع قَدرهم.

إن أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته، والقرآن سببٌ في رفعهم الدرجات العالية في الجنة في الآخرة، كما يرفع مرتبتهم وقدرهم بين الناس في الدنيا.

أسماء القرآن الدالّة على فضله

للقرآن الكريم أربعة أسماء، يدلّ كلّ اسم منها على فضله وشرفه، وهي:

  • القرآن الكريم؛ وقد سُمِّي بذلك؛ لأنّه الكتاب الذي يُتّخَذ للقراءة، ولا يبلغُ كثرةَ قراءته كتابٌ مثله.
  • الفرقان؛ وقد سُمِّي بذلك لتفريقه بين الحقّ والباطل، وفيه تفريقٌ بين طريق المؤمنين الحقّ، وطريق المنافقين والفاسقين الباطل، كما أنّه الدستور الذي يُفرّق فيه المسلم بين ما اختلط واشتبه عليه في أموره.
  • الكتاب؛ وقد سُمِّي بذلك لأنّه مكتوب؛ أي مجموع في الصحف، كما جُمِع فيه ما يحتاجه العباد في معاشهم، وحياتهم في الدنيا والآخرة؛ من الأحكام، والمواعظ، ونحوها.
  • الذِّكر؛ وله في هذا السياق معنيان؛ فإمّا أن يأتي بمعنى التذكير؛ أي تذكير العباد بالله -سبحانه وتعالى-، وتذكيرهم بالغاية من خَلْقهم؛ وهي عبادة الله، والسعي إلى دخول الجنّة، والنجاة من النار، وهذا المقصد من أعظم مقاصد إنزال القرآن، كما في قوله -سبحانه تعالى-: (إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ)، أو أن يأتي بمعنى المذكور؛ أي أنّ الألسُنَ تتناقل ذِكره، وتجعله ذِكراً حَسناً لها؛ وهذا دليل على عِظَم مكانته، وشرفَه، كما في قوله -سبحانه وتعالى-: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ).

إنّ للقرآن الكريم أسماء عديدة، منها: الكتاب، والذّكر، والفرقان، وكل اسم منهم يدلّ على فضل القرآن وعِظم شأنه.

2إسلام
مزيد من المشاركات
أقوال اقتباسات

أقوال اقتباسات

أقوال واقتباسات عن الحياة من الأقوال والاقتباسات عن الحياة ما يأتي: أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام. لا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد. لكل قوم زي، فكما لا يحُسن الغناء إلا من الجواري الخرد، ولا الغزل إلا من عاشق، ولا النوح إلا من ثاكل، ولا ذكر الأوطان إلا من غريب، فكذلك لا يعمل الوعظ إلا من متقشف متزهد متورع، من وراء مدرعة صوف، ونظافة جسم وتقليل صوت، فأما من يخرج بطيناً فاخر الثياب، مداخلاً للأمراء فكيف تستجيب له القلوب؟ إنّما يسُمع من هؤلاء على
كيف أستفيد من بقايا الأقمشة

كيف أستفيد من بقايا الأقمشة

تدوير الأقمشة تُعرَف إعادة تدوير المنسوجات والأقمشة بأنّها الطريقة التي من خلالها يمكن الاستفادة من الملابس القديمة، والمنسوجات الأخرى، وبقايا الأقمشة عن طريق إعادة استخدامها أو إعادة استخدام موادّها، وتتضمّن عدة خطوات لذلك، وهي: التبرع، والجمع، والتصنيع، والمُعالَجة، ثم النَّقل إلى المُستخدِمين، وإعادة التدوير لها الكثير من الفوائد على البيئة ؛ حيث يتم التقليل من الضغط على مكبّات النفايات، كما أنّ المنسوجات المُعالَجة تكون ذات ألياف صناعية لا تتحلَّل؛ وبالتالي لا تنتج مواد سامّة، مثل عملية
فوائد الأناناس للدورة الشهرية

فوائد الأناناس للدورة الشهرية

فوائد الأناناس للدورة الشهرية يُعدّ الأناناس من العلاجاتِ المنزليّة الشائعة لمشاكلِ الدورةِ الشهريةِ ، حيثُ قد يكون ذلك لاحتوائها على إنزيم البروميلين الذي يزيد من ليونةِ بُطانةِ الرحم ، ويُنظم الدورة الشهرية، كما أنّه يمتلك خصائص مخففةً للآلام، ومضادةً للالتهابات، ولكن ليس هناك أدلّة تؤكد فعاليته في تخفيفِ الآلام والصداعِ الناتج عن الدورة الشهرية ، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الدراساتِ لإثبات ذلك، وفي دراسةٍ أوليّةٍ نُشرت في مجلة Indonesian Journal of Medicine عام 2019 وشملت
تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية)

تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية)

التحليل الموضوعي لرواية الخبز الحافي تُعد رواية الخبز الحافي من أشهر الروايات العربية التي كانت على شكل السيرة الذاتية الأدبية، وألَّفها الروائي المغربي مُحمد شكري (1935-2003م)، صدرت عن دار الساقي في بيروت طبعات عديدة منها، وتقع في 228 صفحةً، يعدها النُّقاد بمثابة السيرة التي تروي المآسي التي شهدها محمد شكري في بلده بين الأعوام (1935-1956م). ومن اللافت للانتباه أن الأديب والقاص محمد شكري لم يكن يعرف القراءة والكتابة، وإنما تعلمها في سن متأخرة، عندما بلغ سن العشرين، وكان سن الحداثة بالنسبة له
أهداف قائمة التدفقات النقدية

أهداف قائمة التدفقات النقدية

أهداف قائمة التدفقات النقدية مفهوم قائمة التدفقات النقدية تُعتبر أحد أهم أنواع القوائم المالية الثلاثة، وهي عبارة عن بيان مالي يُلخص مقدار النقد الذي يدخل ويخرج من وإلى الشركة، يَمنح هذا البيان مزيدًا من المعلومات حول مقدار رأس المال العامل المُتاح خلال فترة زمنية معينة، وتشمل القائمة على جميع الأموال التي يتم كسبها من المبيعات؛ ولكن لاتشمل هذه الأموال المبيعات التي تتم عن طريق الائتمان التي لم يتم دفع ثمنها بالفعل، وبالمُقابل فإنّه لن يتم تسجيل المعلومات عن الأموال التي تمَّ شراء المواد الخام
كيفية فحص الحمل في المنزل

كيفية فحص الحمل في المنزل

طرق فحص الحمل في المنزل رغم توفّر العديد من الفحوصات المخبرية التّي تكشف عن وجود الحملِ إلا إنّ العديد من السّيدات يبحثن عن بعض الطّرق المنزلية السّهلة التّي يمكن أن يتمّ فحص الحمل بها، فقد عرفت العديد من الطّرق منذ القدم قبل توفّر فحوصات الحمل والأجهزة المتعدّدة التّي تبين هذا الأمر، وسنتّعرف في هذا المقال على هذه الطّرق التّي ما زالت بعض السّيدات تستخدمنها إلى وقتنا الحالي للتأكّد من الحمل رغم عدم ثبات صحتها علمياً. استخدام بذور القمح كانت هذه الطّريقة تستخدم قبل الميلاد؛ حيث تقوم المرأة
إزالة شعر الوجه بالشمع

إزالة شعر الوجه بالشمع

إزالة شعر الوجه بالشمع هو عبارة عن شمع خصوصي على شكل حبوب أو قطع، يسمّى بشمع الواكس، ويمكن الحصول عليه من الأسواق، يتمّ وضع قطع الشمع داخل جهاز خاص يتم تشغيله كهربائياً، حيث يعمل الجهاز على إذابة الشمع، ثمّ جعل درجة حرارته بحيث تناسب البشرة وتتحملها، وهناك عدّة أنواع من الأجهزة الخاصة بإذابة الشمع في الأسواق، وأمّا طريقة استخدام الشمع في إزالة الشعر عن الوجه في مفضلة لدى أغلب السيدات، لما تتمتّع به هذه الطريقة من ميّزات ونتائج مذهله في إزالة الشعر، حيث إنّها لا تعمل على شد الوجه ومريحة وأقل
من هو مؤسس شركة أبل

من هو مؤسس شركة أبل

شركة أبل تعتبر شركة أبل من أضخم وأنجح الشركات في العالم في مجال الإلكترونيّات الاستهلاكية وبرامج الكمبيوتر، تأسّست في شهر نيسان لعام 1976م، في كوبرتينو- كاليفورنيا، حيث كانت تُسمّى شركة أبل كمبيوتر المحدودة، وبعد ثلاثين عاماً من تأسيس الشركة تمّ تغيير اسمها إلى شركة أبل، وما زالت تحمل نفس الاسم إلى وقتنا الحالي. يصل عدد موظّفيها لعام 2015م إلى حوالي 115.000 موظّف، كما وصلت عائداتها الماليّة في عام 2014 م إلى 1.82.795 مليار دولار أمريكي. يعود سبب نجاح شركة أبل إلى مجموعة من العوامل من أهمّها