مشروبات لعلاج الإمساك
مشروبات لعلاج الإمساك
قد يُساعد شرب العصير على تخفيف الإمساك، وكمية صغيرة منه كافية لذلك، وللحصول على النتائج المرغوبة يُنصح بشرب كميةٍ تعادل 1/2 كوبٍ إلى كوبٍ كاملٍ من العصير مرّة واحدة يومياً، ويُفضل أن يكون ذلك في الصباح، وبشكلٍ عامٍ فإنّ شرب ثمانية أكواب أو أكثر من السوائل يومياً يُساهم في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، ومن العصائر التي تساعد على تخفيف الإمساك، ما يأتي:
الماء
من المهمّ شرب كميةٍ كافيةٍ من الماء والحفاظ على رطوبة الجسم، إذ يمكن أن يؤدي الجفاف إلى الإصابة بالإمساك، إضافةً إلى أنّ شرب المياه الفوّارة (بالإنجليزية: Carbonated water) يمكن أن يساعد على ترطيب الجسم، وتحسين حركة الأمعاء، في حال الإصابة بالإمساك. كما يُنصح بزيادة 2-4 أكواب إضافية من الماء المستهلك خلال اليوم، لتجنب الإمساك.
وللمزيد من المعلومات حول فوائد شرب الماء يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء للجسم .
عصير الخوخ
يُعدّ عصير الخوخ الأكثر شيوعاً للاستخدام في تخفيف الإمساك، إذ يحتوي كلّ كوبٍ بسعة 240 مليلتراً على حوالي 2.6 غرام من الألياف، وهو ما يُعادل حوالي 10% من الاحتياجات اليومية من الألياف. وتجدر الإشارة إلى أنّ الألياف الغذائية قد تزيد حجم البراز، كما يساعد السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol) الموجود في عصير الخوخ على تليينه، ممّا يجعل مروره أسهل، ومن ناحيةٍ أخرى يُعدّ عصير الخوخ مصدراً جيداً لفيتامين ج والحديد.
وفي دراسة نشرتها مجلة Nutrition Research عام 2007، شارك فيها 54 متطوعاً من النساء والرجال، تناولوا عصير الخوخ مدّة أسبوعين، وكان له تأثيرٌ مُليّن خفيف لدى البالغين الذين يُعانون من أعراضٍ معينة في الجهاز الهضمي، إلا أنّه قد زاد أيضاً من الانتفاخ، ولكن بشكلٍ عامٍ يمكن تناول عصير الخوخ كبديلٍ للمُلينات في حالات الإمساك الخفيف.
عصير التفاح
غالباً ما يوصى بتناول عصير التفاح للأطفال الذين يعانون من الإمساك؛ لأنه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الفركتوز (بالإنجليزيّة: Fructose) مقارنةً بمحتواه من الجلوكوز والسوربيتول، ولكن قد يسبب ذلك عدم ارتياحٍ في الأمعاء عند الحصول على كمياتٍ كبيرةٍ منه، وقد أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نشرتها مجلة Food & Function عام 2020، إلى أنّ الفركتانز (بالإنجليزيّة: Fructan)، الموجودة في المشروبات المصنوعة من عصير التفاح، يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بمشكلة الإمساك المزمن.
ومن ناحيةٍ أخرى، قد يعتقد البعض أنّ تناول صوص التفاح (بالإنجليزية: Apple sauce) قد يُساعد أيضاً في حالات الإمساك، إلا أنّ ذلك لا يساعد فعلاً لأنّ صوص التفاح يحتوي على مستوى أعلى من البكتين (بالإنجليزية: Pectin) مقارنةً بعصير التفاح، والبكتين مادة تضيف كتلة إلى البراز؛ فيصبح أكثر صلابة، وأكثر صعوبة في المرور خلال الأمعاء، وهذا يجعل صوص التفاح خياراً أفضل في حالات الإسهال .
وللمزيد من المعلومات حول فوائد عصير التفاح يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد عصير التفاح .
عصير الكمثرى
غالباً ما يُنصح بتقديم عصير الكمثرى للأطفال الذين يعانون من الإمساك؛ فهو يحتوي على السوربيتول بكميةٍ تعادل أربعة أضعاف الكمية الموجودة في عصير التفاح، ومن ناحيةٍ أخرى، يُعدّ محتوى عصير الكمثرى من الفيتامينات أقلّ مقارنةً بعصير الخوخ، لكنّ العديد من الأطفال يفضلون مذاقه.
وفي دراسة نشرتها مجلة Chinese Journal of Nursing عام 2006، وأُجريت لتحديد تأثير عصير الكمثرى للوقاية من الإمساك لدى المرضى بعد تعرضهم لسكتة دماغية، وشملت 62 مصاباً بسكتة دماغية حادة، وأشارت النتائج إلى أنّ شرب المشاركين لعصير الكمثرى الطازج مدّة أسبوعين قد ساهم في وقايتهم من الإمساك. وفي دراسةٍ أُخرى نشرتها مجلة Australian Journal of Nutrition and Dietetics عام 2001، و تمّت على 111 من المرضى المُسنين المنوّمين في المستشفى، لتحديد تأثير مكمّلات عصير الكمثرى في الإمساك مقارنةً بتأثير مكمّلات الألياف، أشارت النتائج إلى أنّ مكمّلات عصير الكمثرى مفيدة في تحسين وظيفة الأمعاء على المدى الطويل.
عصير الليمون
يحتوي الليمون على نسبة عالية من فيتامين ج، وهو مركب مضادٌ للأكسدة يساعد على سحب الماء وزيادة محتواه داخل الأمعاء، ممّا يساعد على تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء، وقد يساعد شرب مزيجٍ من الليمون والماء على تخفيف الإمساك لدى بعض الأشخاص، وذلك لأنّه يُحافظ على رطوبة الجسم ويمنع جفافه المُسبب للإمساك، ويمكن إضافة عصير الليمون إلى الوجبات الغذائية أيضاً للحفاظ على رطوبة الجسم.
وللمزيد من المعلومات حول فوائد عصير الليمون يمكنك قراءة مقال فوائد شرب عصير الليمون .
السنا
السَّنَا (بالإنجليزية: Senna) هو نبات يحتوي على مركباتٍ نباتيةٍ تسمى الغليكوسيدات (بالإنجليزية: Glycosides) تُحفّز الأعصاب في الأمعاء، ممّا يُساهم في تسريع حركتها، وتُعدّ السَّنَا مُليّناً عشبيّاً يساعد على التخفيف من الإمساك. وقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة World Journal of Gastroenterology عام 2014، إلى أنّ نبات السنا كان له دورٌ في تحسين الأعراض المرتبطة بالإمساك، الناجم عن استهلاك الأدوية المخدّرة (بالإنجليزية: Opioids).
كما أشارت مراجعةٌ علميّةٌ نشرتها مجلة Journal of Pediatric Surgery عام 2018، إلى أنّ تناول السنّا يُساهم في تخفيف الإمساك عند الأطفال. وتجدر الاشارة إلى أنّ السنا تُعدّ آمنةً غالباً للبالغين والأطفال بعمرٍ أكبر من سنتين؛ عند استهلاكها لفترات قصيرة، وقد وافقت إدراة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) على استخدامها، إلّا أنّ من المحتمل عدم أمان استخدام هذه العشبة لفتراتٍ طويلة أو بجرعاتٍ عالية، ويجب استشارة الطبيب إذا لم تختف أعراض الإمساك بعد بضعة أيام من استخدامها، ومن ناحيةٍ أخرى، لا ينصح الأطباء عادةً باستخدام السنا للحوامل، أو المرضعات، أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل مرض التهاب الأمعاء (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease).
وللمزيد من المعلومات حول فوائد عشبة سنا مكي يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة سنا مكي .
أطعمة لتخفيف الإمساك
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأطعمة التي تساهم في التخفيف من مشكلة الإمساك:
- الأطعمة المحتوية على البريبايوتيك: قد يساهم تناول الأطعمة المحتوية على البريبايوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic) في تقليل الإمساك، فهي أليافٌ كربوهيدراتية غير قابلة للهضم، ومن الأمثلة عليها: السكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharide)، والإينولين (بالإنجليزية: Inulin)، وتجدر الإشارة إلى أنّ البريبايوتيك قد تساهم في تحسين صحّة الجهاز الهضميّ عن طريق تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ممّا يُعزز المُعينات الحيويّة؛ أو ما يُعرَف بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic)، ويُحسّن توازن بكتيريا الأمعاء، وقد تساعد بعض أنواع البريبايوتك على جعل البراز أكثر ليونة، وزيادة حركة الأمعاء، ومن الأمثلة على الأطعمة المحتوية على البريبايوتيك؛ نذكر ما يأتي:
- البصل.
- الثوم.
- الكراث (بالإنجليزية: Leeks).
- الموز
- الهندباء البرية (بالإنجليزيّة: Chicory).
- دوار الشمس الدرني (بالإنجليزية: Jerusalem artichoke).
- الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف الغذائية على زيادة ليونة وحجم البراز، مما يُسهّل مروره للخارج، ويُنصح بزيادة كميّة الألياف الغذائية في النظام الغذائي بشكلٍ تدريجيّ، إلى أن يتمّ الحصول على ما لا يقلّ عن 20-35 غراماً منها يومياً، ومن ناحيةٍ أخرى يجب شرب الكثير من الماء مع الأطعمة الغنية بالألياف للمساعدة على دفع البراز عبر الأمعاء، ومن المصادر الجيدة للألياف؛ نذكر ما يأتي:
- الحبوب الكاملة ومنتجاتها مثل: الخبز، والأرز البني .
- نخالة الحبوب.
- الخضروات.
- الفواكه العالية بالألياف: مثل التفاح.
- الكُرُنْب المسوَّق (بالإنجليزية: Brussels sprouts).
- الشوفان .
- الفاصولياء: تُعدّ الفاصولياء من أغنى المصادر بالألياف الغذائية، إذ يحتوي الكوب الواحد منها على 10 غراماتٍ من الألياف، منها الألياف الذائبة في الماء، وبعضها غير ذائبةٍ في الماء، ولكن كلا النوعين يساعد على تخفيف الإمساك، واستمرار حركة الطعام داخل الأمعاء، ومن أنواع الفاصولياء المفيدة في حالات الإمساك والتي يمكن إضافتها إلى أطباق المعكرونة، أو السلطات، أو الشوربات نذكر ما يأتي:
- الفاصولياء المطبوخة.
- اللوبياء، أو لوبياء العين السوداء (بالإنجليزيّة: Black-eyed pea).
- الحمص.
- فاصولياء ليما (بالإنجليزيّة: Lima bean).
- فاصولياء بنتو أو الفاصولياء البيضاء (بالإنجليزيّة: Pinto bean).
- الفاصولياء الحمراء (بالإنجليزيّة: Kidney beans).
- ومن ناحية أخرى قد تُسبب الفاصولياء زيادة في غازات البطن، وهي من الأطعمة العالية بالفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)، وقد يؤدي تناولها إلى تفاقم أعراض القولون العصبي، لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome).
- البطاطا والبطاطا الحلوة: يُساعد المحتوى العالي من الألياف في البطاطا الحلوة على التخفيف من الإمساك، إذ تحتوي الحبة الواحدة المتوسطة منها على 3.8 غراماتٍ من الألياف، ومعظمها موجودة في قشور البطاطا، إضافةً إلى أنّ البطاطا العادية تُعدّ مصدراً جيداً للألياف، حيث تحتوي الحبة الصغيرة على 3 غراماتٍ، ويُنصح عند تناولها بالاحتفاظ بالقشور، وتجنّب الإضافات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الزبدة والقشدة الحامضة.
- الفواكه: تُعدّ معظم الفواكه مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية، وهي مناسبة لتخفيف الإمساك، إضافةً إلى دورها في تزويد الجسم بالعديد من الفوائد الغذائية الأخرى، وقد يجد الكثيرون أنّ الأنواع المجففة أو المطبوخة من الفواكه، يستجيب لها الجسم بشكل أفضل من الأنواع الطازجة، وفيما يأتي بعض أنواع الفواكه التي قد تكون مفيدة في تخفيف الإمساك:
- الفواكه الطازجة: مثل؛ المشمش، والتوت الأزرق، والتين، والعنب، والكيوي، والبابايا ، والدراق، والإجاص، والأناناس، والبرقوق، وتوت العليق ، والفراولة.
- الفواكه المجففة: ومنها؛ المشمش، والتمر، والتين، والخوخ، والزبيب.
- المكسرات: يُعدّ كلٌ من الجوز واللوز من مصادر الألياف التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي لتخفيف الإمساك.
- البذور: تُعدّ البذور مصادرَ ممتازةً للألياف الغذائية، ويمكن إضافتها إلى العصائر، أو رشها على الزبادي أو السلطات، وتعد بذور الشيا وبذور الكتان المطحونة، وبذر القطونة (بالإنجليزيّة: Psyllium) من أكثر أنواع البذور المفيدة في حالات الإمساك.
نصائح عامة لتخفيف الإمساك
يُنصح بالاحتفاظ بمفكرةٍ لتسجيل الطعام المتناول، وتحديد الأطعمة التي ترتبط بحدوث الإمساك لتجنبها، ومن النصائح العامة المفيدة التي تساهم في التخلص من مشكلة الإمساك ما يأتي:
- زيادة النشاط البدني: قد تُساهم ممارسة الأنشطة البدنية في الحفاظ على حركات الأمعاء المنتظمة؛ حيث إنّ الأشخاص الذين لا يقومون بممارسة الأنشطة البدنية بانتظام هم الأكثر عرضة للإصابة بالإمساك، ويمكن لممارسة رياضة المشي مدّة 10-15 دقيقة بعد كل وجبة، أن يساهم في الحفاظ على حركة الأمعاء بشكلٍ طبيعي.
- تناول مكملات الألياف الغذائية: يمكن تناول مكمّلات الألياف الغذائيّة؛ فقد يكون ذلك مفيداً للأشخاص الذين لا يستطيعون تضمين المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائيّ الخاصّ بهم، ولكن نظراً لأنّ مكملات الألياف الغذائيّة يمكن أن تزيد أو تسبب الإمساك؛ فيُنصح باستشارة الطبيب أو اختصاصيّ التغذية قبل تناولها.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمنخفضة بالألياف: فمن الممكن أن تزيد هذه الأطعمة من الإمساك، ومن أمثلتها: الجبن ومنتجات الألبان الأخرى، والأطعمة المُصنّعة، واللحوم.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين: يمكن للمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين ، مثل القهوة والمشروبات الغازية، أن تسبب الجفاف، وقد يحتاج البعض إلى التوقف عن استهلاك هذه المشروبات، حتى تعود حركة الأمعاء إلى طبيعتها.