فوائد الرياضة للعقل
كيف تؤثر الرياضة على العقل؟
تسبب ممارسة الرياضة إفراز مواد معينة في الجهاز العصبي تسمّى بالنواقل العصبية، وقد تساهم بعضًا من هذه النواقل في تحسين الصحة النفسية والشعور بالسعادة، مثل الإندورفينات والدوبامين،كما تؤثّر ممارسة التمارين الرياضية على مستويات مواد كيميائية أخرى موجودة في الدماغ، منها هرمونات التوتر.
ما هي فوائد الرياضة للعقل؟
تساهم التمارين الرياضية في توفير العديد من الفوائد على الصحة النفسية والعقل، منها ما يأتي:
- تخفيف التوتر:
قد تساعد الرياضة الإنسان على التخلّص من التوتّر والضغوطات المحيطة به من خلال تقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتحسين المزاج بفعل الإندورفينات الّتي يتم إفرازها أيضًا.
- تشتيت التفكير عن الأمور السلبية:
يمكن للرياضة تشتيت الذهن عن الأفكار السلبية من خلال الاهتمام بالتمارين ذاتها، أو الدخول بحالة من الاسترخاء التام.
- تعزيز الثقة بالنفس:
قد تعزّز الرياضة من ثقة الإنسان بنفسه، بسبب تأثيراتها الجسدية من خلال إنقاص الوزن الزائد وشد الجسم، الأمر الّذي يحسّن من مظهر الشخص، ويحسّن بالتّالي من مزاجه وثقته بنفسه.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية:
قد تساهم ممارسة التمارين الرياضية في التعرّف على الآخرين، أو حتّى مجرّد التفاعل البسيط معهم كإلقاء التحيّة أو الابتسام، وقد يساعد ذلك على تحسين المزاج.
- تخفيف القلق والاكتئاب:
قد تساهم الرياضة في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق بسبب إفرازها للإندورفينات، كما قد يلجأ الأطبّاء في بعض حالات الاكتئاب الخفيف إلى تجربة ممارسة التمارين الرياضية دون استخدام العلاج الطبي لتجربة التخلّص منه بهذه الطريقة وحدها.
- تحسين جودة النوم:
قد تساعد الرياضة على النوم بشكلٍ أفضل من خلال توفير خصائص مهدّئة على الجسم، كما أنّها قد تساهم في تنظيم الساعة البيولوجية للشخص المسؤولة عن الشعور بالتعب والنعاس، أو اليقظة والنشاط.
- تقوية الدماغ:
قد تساهم الرّياضة في تقوية الذاكرة وتحسين الأداء العقلي، كما أنّها قد تقلل من تدهور الدماغ وفقدان الذاكرة المرتبطين بالتقدم في السن.
كيف أبدأ بممارسة التمارين الرياضية؟
نظرًا لفوائد الرياضة العديدة للصحة النفسية والعقل، فمن المهم اتّباع نظام رياضي والالتزام به بشكلٍ مستمر، وفيما يأتي بعض النصائح الّتي قد تساعد على الالتزام بنظام رياضي لأطول مدة:
- اختيار أفضل وقت لممارسة الرياضة:
حيث يُنصح باختيار الوقت الّذي تفضّله من اليوم، والّذي يمكنك الالتزام به على المدى الطويل بحسب طاقتك ورغبتك، قد يكون ذلك صباحًا، أو مساءً، أو غير ذلك.
- تحديد أهداف ممكنة:
قد يساعد البدء بوضع أهداف بسيطة سهلة التحقيق على التشجيع والالتزام بالنظام لوقت طويل، ويمكن زيادة الأهداف تدريجيًا.
- اختيار تمارين ممتعة:
من المهم اختيار تمارين تكون ممتعة بالنسبة لك، بحيث تجعلك تستمتع بوقت الرياضة لتلتزم به.
- ممارسة الرياضة مع الأصدقاء أو العائلة:
يُنصح بممارسة التمارين الرياضية مع الأصدقاء، أو العائلة، أو مع مجموعة من الناس، لأنّ ذلك يساهم في تحفيز الشخص على الالتزام.
- الاستعانة بمدرب شخصي:
يساعد التدريب مع مدرّب شخصي على استغلال التمارين الرياضية بأفضل شكل، من خلال فهمها بشكلٍ أفضل والاستفادة منها.