مراحل سرطان الجلد
مراحل سرطان الجلد
ويتمّ تقسيم مراحل سرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin cancer) إلى خمس مراحل أقّلها المرحلة صفر؛ حيث ينتشر السرطان في الطبقة الخارجيّة من الجلد فقط، وأعلاها وأكثرها تقدّمًا المرحلة الرابعة IV، ويكون فيها السرطان في أعلى مراحل الانتشار، ولفهم مراحل سرطان الجلد بطريقة مفصلة لا بُدّ من بيان أنّ له عدة أنواع، أهمها: سرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal cell carcinoma)، والورم الميلانيني (بالإنجليزية: Melanoma) أو سرطان الخلايا الصبغية، وسرطان الخلايا الحرشفيّة (بالإنجليزية: Squamous cell carcinoma)، بالإضافة إلى سرطان خلايا ميركل (بالإنجليزية: Merkel-cell carcinoma)، وبعد الكشف عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الجلد قد يطلب الطبيب إجراء عددٍ من الاختبارات لتحديد مرحلة السرطان.
وقبل الحديث عن مراحل السرطان بحسب نوعها بالتفصيل، نُشير إلى تقسيم عام اعتمدته اللجنة الأمريكيّة المشتركة لمكافحة السرطان للمساعدة على وصف وتقييم مراحل سرطان الجلد بشكل مُبسّط، ويسمح للأطباء بمعرفة مدى تطور المرض، ويُعرف هذا النظام بتصنيف الورم والعقد والنقائل (بالإنجليزية: TNM classification)، ويقسم إلى ثلاثة فروعٍ رئيسيّةٍ يُشار إليها اختصارًا بالأحرف TNM، ويستدلّ من خلالها على ما يأتي:
- حرف T اختصارًا للورم (بالإنجلزية: Tumor)، ويُستدّل منه على حجم الورم، وموقعه، وعمقه في الجلد.
- حرف N اختصارًا للعقدة (بالإنجلزية: Node)، ويستدلّ منه على انتشار السرطان إلى العقد اللمفاويّة المجاورة، أو القنوات الواصلة بينها.
- حرف M اختصارًا للنقيلة السرطانيّة أو الانبثاث (بالإنجلزية: Metastasis)، ويستدلّ منه على انتشار الخلايا السرطانيّة إلى الأعضاء الأخرى البعيدة في الجسم.
تقييم مرحلة سرطان الخلايا القاعديّة والحرشفيّة
يتمُّ تقسيم مراحل سرطان الخلايا القاعديّة والحرشفيّة، وبيان سمات الورم في كل مرحلة منها على النحو الآتي:
- المرحلة صفر 0: تُعرَف هذه المرحلة أيضًا بالسرطانة اللابدة (بالإنجليزية: Carcinoma in situ)، وفي حال اكتشاف الإصابة بالسرطان في هذه المرحلة؛ فإن الخلايا السرطانيّة توجد ضمن طبقة البشرة (بالإنجليزية: Epidermis) فقط، وهي أعلى طبقات الجلد، ولا تخترق الجلد أو تنتشر في طبقة الأدمة.
- المرحلة الأولى I: يكون حجم الورم صغيرًا؛ حيث لا يتجاوز في هذه المرحلة 2 سنتيمتر؛ ويبدأ باختراق الجلد لكنّه لم ينتشر للأعضاء أو العقد اللمفاويّة المجاورة بعد، ويتصف الورم في هذه المرحلة بوجود واحد من عوامل الخطورة العالية أو أقل من ذلك، وتعرف تلك العوامل بأنها خصائصٌ وصفاتٌ معينةٌ للورم السرطاني ترفع فرصة انتشار السرطان وتكرار حدوثه، وسيتم ذكر هذه العوامل بعد تعداد المراحل.
- المرحلة الثانية II: يتجاوز عرض الورم في هذه المرحلة 2 سنتيمتر ولم ينتشر للعقد اللمفاويّة أو الأعضاء القريبة بعد، أو يتصف الورم في هذه المرحلة بظهور اثنين أو أكثر من عوامل الخطورة العالية بغض النظر عن حجمه.
- المرحلة الثالثة III: ينتشر السرطان خلال هذه المرحلة إلى عظام الوجه أو إحدى العقد اللمفاوية القريبة، مع عدم انتشاره لأحد الأعضاء الأخرى.
- المرحلة الرابعة IV: ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى عقدةٍ لمفاويّةٍ واحدةٍ أو أكثر يتجاوز حجمها 3 سنتيمتر، وقد يتنشر إلى العظام أو الأعضاء الأخرى في الجسم، وذلك دون وجود حجمٍ محددٍ للورم في هذه المرحلة.
أما بما يتعلق بعوامل الخطورة العالية التي أشرنا إليها في المرحلتين الأولى والثانية؛ فهي تعبر عن سمات الخطورة العالية لبعض أنواع سرطان الجلد، وتتضمن عوامل الخطورة العالية ما يأتي:
- انتشار السرطان على امتداد المسارات العصبيّة.
- زيادة سماكة الورم عن 2 ملليمتر.
- بدء تشكّل الورم على إحدى الأذنين أو الشفة العليا.
- امتلاك الخلايا السرطانيّة شكلًا مختلفًا جدًا عن الخلايا الطبيعيّة عند فحصها تحت المجهر.
- انتشار السرطان في الطبقة السفليّة من الأدمة ، أو انتشاره في طبقة الدهون تحت الجلد.
تقييم مرحلة سرطان الخلايا الصبغيّة
فيما يأتي توضيحٌ لمراحل سرطان الخلايا الصبغيّة ، ومدى انتشار الورم في كل مرحلة:
- المرحلة صفر: يوجد السرطان ضمن هذه المرحلة في الطبقة الخارجيّة للجلد فقط، وتعرف هذه المرحلة أيضًا بالورم الميلانيني اللابد (الإنجليزية: Melanoma in situ).
- المرحلة الأولى: لم ينتشر السرطان في هذه المرحلة للمناطق الأخرى في الجسم أو العقد اللمفاويّة المجاورة بعد، وقد تصل سماكته إلى 2 ملليمتر، وقد يكون الورم متقرّحًا في هذه المرحلة وقد لا يكون كذلك.
- المرحلة الثانية: إن أقل سُمكٍ للورم في هذه المرحلة هو 1 ملليمتر، ولكن قد تصل سماكته إلى أكثر من 4 ملليمتر، ولا ينتشر السرطان في هذه المرحلة أيضًا للمناطق الأخرى أو العقد اللمفاويّة المجاورة، وكما في المرحلة الأولى فقد يكون متقرحًا وقد لا يكون كذلك.
- المرحلة الثالثة: قد ينتقل الورم خلال هذه المرحلة لواحدةٍ أو أكثر من العقد اللمفاويّة المجاورة، أو إحدى القنوات اللمفاويّة المجاورة دون انتشار الورم لأحد الأعضاء البعيدة، وقد يختفي الورم من مكان نشوئه في هذه المرحلة، ولكن في حال وجوده فقد تزيد سماكته عن 4 ملليمتر، ويكون متقرحًا أيضًا.
- المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان خلال هذه المرحلة إلى العقد اللمفاويّة البعيدة أو الأعضاء البعيدة، مثل: الدماغ ، أو الرئتين، أو الكبد.
تقييم مرحلة سرطان خلايا ميركل
فيما يأتي وصفٌ لمراحل سرطان خلايا ميركل، ومدى انتشار الورم في كل مرحلة:
- المرحلة صفر: يوجد السرطان في الطبقات العليا من الجلد فقط، ولا ينتشر الورم في هذه المرحلة، ولا يصل للعقد اللمفاويّة أو المناطق الأخرى في الجسم، ويُعرف خلال هذه المرحلة بالسرطانة اللابدة.
- المرحلة الأولى: لا يتجاوز عرض الورم الرئيسيّ 2 سنتيمتر في أوسع جزءٍ منه، ولا ينتشر الورم لأجزاء الجسم الأخرى أو العقد اللمفاويّة في هذه المرحلة.
- المرحلة الثانية أ: لم ينتشر السرطان في هذه المرحلة لأحد أجزاء الجسم الأخرى أو العقد اللمفاويّة بعد، ولكن عرض الورم يتجاوز 2 سنتيمتر.
- المرحلة الثانية ب: يمتد نمو الورم إلى الأنسجة المجاورة، مثل: العظام، أو العضلات، أو الغضاريف ، وذلك دون انتشاره للعقد اللمفاويّة أو الأعضاء الأخرى في الجسم.
- المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان إلى العقد اللمفاويّة، مع إمكانيّة انتشاره إلى أحد الأنسجة الأخرى المجاورة، مثل: الغضاريف، أو الأنسجة الضامّة، أو العضلات، أو العظام، مع عدم وجود حجمٍ محددٍ للورم.
- المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى أحد الأعضاء البعيدة مثل الرئة، أو الدماغ، أو الكبد، أو العظام.
كيفية تحديد مراحل سرطان الجلد
ينشأ سرطان الجلد نتيجة تعرُّض الخلية لسلسلةٍ من التغيّرات الكبيرة؛ مما قد يحوّلها إلى خليّة سرطانيّة، وكما ذكر سابقًا فقد يحتاج الطبيب إجراء عددٍ من الاختبارات المختلفة لتحديد مرحلة السرطان، ومنها ما يأتي:
- الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy)، ويكفي إجراء الخزعة لتحديد مرحلة السرطان في العديد من الحالات، ويُشار إلى أنّ سرطان الخلايا القاعديّة نادرًا ما ينتقل إلى مناطق أخرى محيطة؛ لذلك قد يكفي غالبًا إجراء خزعة لاستئصال كامل الورم ومن ثمّ تحديد مرحلة السرطان، ولكن في حال الإصابة بأنواعٍ أخرى من سرطان الجلد؛ كسرطان الخلايا الحرشفية الكبيرة وغيرها قد يحتاج الطبيب إجراء عددٍ من الاختبارات المختلفة لتحديد مرحلة السرطان.
- الاختبارات التصويرية: (بالإنجليزية: Imaging tests)، ويتم فيها تصوير وفحص الغدد اللمفاويّة المجاورة للكشف عن انتشار السرطان.
- خزعة العقدة اللمفيّة الخافرة: (بالإنجليزية: Sentinel lymph node biopsy)، ويتم فيها استئصال إحدى الغدد اللمفاويّة المجاورة، وفحصها للكشف عن انتشار السرطان.
- الفحص السريريّ: قد يكون الطبيب قادرًا على كشف انتشار السرطان لمناطق مجاورة من خلال تحسّس العقد اللمفاويّة المجاورة لمكان الإصابة للكشف عن وجود أيّ علاماتٍ تدلُّ على انتشار السرطان كالانتفاخ، وذلك في حال الإصابة سرطان الخلايا الحرشفيّة.
أهمية تحديد مراحل سرطان الجلد
يساهم تحديد مراحل سرطان الجلد في تقديم العلاج المناسب والأفضل للمريض، والكشف عن انتشار السرطان إلى مناطق أخرى محيطةٍ، ومدى انتشاره في حال وجوده، كما يساهم تحديد مرحلة السرطان في بداية الإصابة والكشف المبكّر على رفع فرصة الشفاء.
درجات سرطان الجلد
تُعبّر درجة السرطان عن مدى اختلاف الخلايا السرطانيّة عن الخلايا الطبيعيّة في الجسم، ممّا يساهم بدوره في تحديد سرعة نمو السرطان وقابليّة انتشاره؛ وبالتالي تحديد العلاج المناسب ، كما تساعد معرفة درجة السرطان على توقع عواقب المرض ومدى استجابة المرض للعلاج، ويُطلق مصطلح ورمٍ منخفض الدرجة (بالإنجليزية: Low-grade tumor) على السرطانات بطيئة النمو التي تكون فرصة انتشارها قليلة، وتكون خلايا الورم منخفض الدرجة واضحة التمايز فتتشابه مع الخلايا الطبيعيّة للجسم بشكلٍ كبيرٍ، أمّا بالنسبة للورم مرتفع الدرجة (بالإنجليزية: High-grade tumor) فتكون سرعة النمو وفرصة الانتشار كبيرةً لديه، كما تعتبر خلاياه قليلة أو منعدمة التمايز مما يؤدي إلى اختلافها بشكلٍ كبيرٍ عن الخلايا الطبيعيّة للجسم.
فيديو أعراض سرطان الجلد
عادة ما يصيب هذا المرض مناطق الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس، فما أعراضه؟ :