مراحل تطور مصادر المعلومات
تطور مصادر المعلومات
بدأت محاولات الإنسان الأولى في توثيق وتسجيل المعلومات منذ زمن بعيد، فقد استخدم الألواح الطينية ولفائف البردى والجلود والخشب والمعدن، إلى أن استحدث الصينيون الورق والفرشاة للكتابة، ثم انتشر ذلك إلى كوريا واليابان ووصل إلى بغداد في نهاية القرن الثامن الميلادي، لينتقل بعدها إلى المدن العربية الأخرى ويحل الورق محل الطرق القديمة، وقد ازدهرت الكتابة وتخزين المعلومات في العصر العربي الإسلامي، وزاد عدد الكتب والنسخ، وفي العصر الحالي تعددت وسائل تخزين المعلومات في ظل التقدم التكنولوجي.
مراحل تطور مصادر المعلومات
تقسم مراحل تطور مصادر المعلومات إلى:
المصادر قبل الورقية
هي المرحلة التي بدأ بها تسجيل وحفظ معلومات الإنسان، وقد تمثلت في استخدام الحجارة والطين والعظام والجلود وما إليها من المواد الطبيعية والنباتية والحيوانية التي استُخدمت كما هي دون تغيير كبير في تكوينها.
المصادر الورقية
تسمى أيضًا المصادر المطبوعة، وهي كل المصادر التي يكون الورق مادتها الأساسية، مثل الكتب والرسائل الجامعية وبحوث المؤتمرات وتقارير البحوث و براءات الاختراع والمعايير الموحدة.
المصادر بعد الورقية
هي المصادر التي لا يدخل الورق في تكوينها، وتقسم إلى القسمين التاليين:
- المواد المسموعة، والمرئيات.
- الإلكترونيات والمواد المحوسبة.
تأثير التطور التكنولوجي على مصادر المعلومات
لقد أثر التطور التكنولوجي على المكتبات وطرق تخزين المعلومات واستخراجها كما يلي:
- أواخر الستينات والسبعينات: بدأت في هذه الفترة أتمتة عمليات المكتبة الروتينية، وإتاحة وصول المستخدم إلى المعلومات الإلكترونية، بالإضافة إلى رقمنة المواد وتحسين كفاءة الفهرسة .
- بداية الثمانينات والتسعينات: تميزت هذه الفترة بزيادة استخدام الإنترنت وزيادة توفر أجهزة الحاسوب، وأدى ذلك لظهور الإعارة بين المكتبات ضمن أنظمة واحدة، إذ تمكن مستخدمو أجهزة الحاسوب المكتبية المتصلة بالشبكة من الوصول إلى المكتبات المحلية والمكتبات التابعة للاتحادات أو للمجموعات الأخرى، وذلك باستخدام أقراص مضغوطة محلية أو متصلة بالشبكة، وفي أواخر هذه المرحلة بدأ نقل المحتوى إلى الأقراص المدمجة وغير ذلك من التنسيقات الرقمية المتصلة أو غير المتصلة بالشبكة.
- بداية القرن الواحد والعشرون: في هذه الفترة أدت الكميات الكبيرة من المحتوى الإلكتروني إلى تطوير أنظمة إدارة الموارد الإلكترونية، وتبسيط العمليات المتعلقة بهذه الموارد، وتسهيل تحديث قوائم الموارد الرقمية، بالإضافة إلى ظهور أنظمة إدارة التدريس و بيئات التعلم الافتراضية .
أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية
تقسم أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية بحسب:
حسب الوسط المستخدم
تنقسم مصادر المعلومات الإلكترونية حسب الوسط المستخدم إلى ما يلي:
- الأقراص الصلبة: هي عبارة عن أقراص تحتوي على أسطوانة أو أكثر، وتكون مغَطَّاة بمادة يمكن تسجيل البيانات عليها مغناطيسيًّا، ومعها رؤوس للقراءة والكتابة، وأداة ميكانيكية لضبط حركة تلك الرؤوس ومحرك لتدوير الأسطوانات.
- الأقراص المرنة: هي عبارة عن قرص رقيق ومرن، يستخدم لتخزين المعلومات في الحواسيب وأجهزة تنسيق الكلمات.
- الأقراص والأشرطة الممغنطة: هي أقراص مستديرة ومطلية بمادة يمكن تسجيل البيانات عليها، وتُقرأ هذه البيانات بواسطة محرِّك الأقراص ، أما الشريط الممغنط فهو عبارة عن شريط ذي وجه ممغنط، تُخزن عليه البيانات بمغنطة أجزاء معينة من سطحه.
حسب طرق الوصول
تقسم مصادر المعلومات الإلكترونية حسب طرق الوصول إليها إلى ما يلي:
- الشبكات المحلية : هو نظام يتكون من مجموعة من الحواسيب، يتم من خلالها مشاركة البرامج والبيانات المتوافرة.
- قواعد البيانات الداخلية: هي البيانات والمعلومات التي تتعلق بنشاطات وخدمات مؤسسة معينة.
- شبكة الإنترنت: تعد رأس هرم التطور في مجال مصادر المعلومات الإلكترونية.
حسب المعلومات
تقسم مصادر المعلومات الإلكترونية حسب المعلومات التي تتضمنها إلى ما يلي:
- معلومات ببليوجرافية: مثل الفهارس والمستخلصات.
- معلومات إحصائية: مثل البيانات السكانية.
- برامج تطبيقية: عامة أو محددة.
- الصوت.
- الصورة.
- الوسائط المتعددة.
أمور يجب مراعاتها عند البحث عن مصادر للمعلومات
فيما يلي أهم الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار مصدر إلكتروني لأخذ المعلومات منه:
- الجهة الموجه لها المعلومات: يتغير محتوى وأسلوب وبنية مصادر المعلومات حسب الجهة التي تستهدفها.
- الهدف من نشر المعلومات: يجب معرفة الهدف من وجود مصدر المعلومات قبل اعتماد موثوقيته، إذ يجب معرفة ما إذا كان للترفيه أو للإقناع أو لتشجيع عمل أو سلوك معين وغير ذلك.