مراحل تحلل جسم الإنسان
تحلل جسم الإنسان
عملية تحلل جسم الإنسان هي عملية تجزئة للمواد العضوية التي تشكل خلايا الجسم إلى شكلها البسيط، ولا يوجد سبب واحد، أو سبب رئيسي يؤدي إلى تحلل الجسم، وإنما يمر بمجموعة من المراحل المتتالية، وتحدث في كل مرحلة تغيرات معينة تقود جميع هذه المراحل في النهاية إلى التحلل التام، وهذه المراحل هي كالآتي===
مراحل تحلل جسم الإنسان
مرحلة برودة الموت
يبدأ الجسم فور موت الإنسان بفقدان درجة حرارته، لتصل إلى درجة حرارة البيئة المحيطة.
مرحلة التحلل الطازج
تبدأ هذه المرحلة فور موت الإنسان، وتوقف قلبه عن النبض، فيتوقف ضخ الدم إلى بقية أعضاء الجسم، ويبدأ لونها بالتغير، وخلال ست ساعات، تتصلب جميع الأنسجة العضلية، ولا يمكن تحريكها، وتستمر حالة التصلب لمدة 12 ساعة، وبعدها يتبدد تدريجياً، كما تستنزف الكائنات الحية الهوائية التي توجد داجل الجسم، خلال هذا الوقت الأكسجين الموجود داخل الخلايا بسرعة هائلة، مما يؤدي إلى تكاثر الكائنات اللاهوائية، وتبدأ عملية تحول الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى أحماض عضوية وغازات.
مرحلة الانتفاخ
تعتبر مرحلة الانتفاخ أولى العلامات المرئية والواضحة على انتشار الجراثيم في الجسم، وتتراكم الغازات، مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز كبريتيد الهيدروجين، وغاز الميثان داخل تجويف الجسد، فيحدث انتفاخ ملحوظ في البطن، ونتيجة للضغط الذي تحدثه الغازات على أعضاء الجسم، وتخرج السوائل من فتحات الجسم، مثل: فتحات الأنف، والفم، وفتحة الشرج، ويبدأ الجسم بالتمزق، كما تبدأ البكتيريا المعوية اللاهوائية بتحويل مادة الهيموغلوبين في الدم الى أصباغ ملونة تؤدي إلى زرقة لون الجسم، وعند وصول الحشرات والديدان للجثة بعد وضعها في القبر، تبدأ بالتغذية على أنسجة الجسم، وتبدأ عملية انفصال الجلد والشعر عن الهيكل العظمي، وتنبعث الروائح الكريهة خلال هذه المرحلة أيضاً من الجثة.
مرحلة الاضمحلال النشط
تبدأ خلال هذه المرحلة بخسارة الأعضاء في الجثة، بسبب نشاط الديدان في تناول هذه الأجزاء، ويزيد انبعاث الروائح الكريهة، ويزيد سيلان الأنسجة، وتبدأ عملية ابتعاد الديدان عن الجثة.
مرحلة الاضمحلال المتقدم
تفقد الجثة خلال هذه المرحلة ما تبقى من مكوّناتها، وتزيد نسبة الكربون، ونسبة النيتروجين أيضاً في المكان الذي توجد فيه.
مرحلة الجفاف
لا يبقى خلال هذه المرحلة من جثة الإنسان سوى الهيكل العظمي، وتتراوح المدة التي يحتاجها الهيكل العظمي للتحلل عدة أسابيع ليصل إلى عدة سنوات، حيث تعتمد عملية تحلل الهيكل العظمي، على نسبة الضغط المحيط، ودرجة حرارة البيئة المحيطة.
الاستثناء من التحلل البشري
يُستثنى من التحلل البشري تحلل أجسام الأطفال حديثي الولادة، حيث إنّ جثة الطفل حديث الولادة لا تمر بمرحلة الانحلال الذاتي للخلايا، ويعود السبب في ذلك إلى عدم تناولهم أي غذاء نباتي، نظراً لاحتواء الأغذية النباتية على جرثومة داخلية تساعد على تحلل الجسم عند الوفاة.