مراحل الدورة الاقتصادية
ما هي مراحل الدورة الاقتصادية؟
تمر الدورة الاقتصادية بأربع مراحل، تبدأ بالمرحلة الأولى مرورًا بباقي المراحل لتصل للمرحلة الرابعة، وعندما تنتهي من المرحلة الرابعة تعود لتبدأ من جديد من المرحلة الأولى، وفيما يأتي توضيح لمراحل الدورة الاقتصادية:
المرحلة الأولى: التوسع والازدهار
يطلق على هذه المرحلة الانتعاش، وذلك بسبب عودة الاقتصاد للازدهار بعد انتهائه من فترة تراجع طويلة المدى، وهي المرحلة التي يكون النمو الاقتصادي فيها متزايدًا؛ بسبب ارتفاع الإنتاجية بالاقتصاد، والتي تقاس غالبًا بالنمو بالناتج المحلي الإجمالي، وتتميز هذه المرحلة بانخفاض المعدلات الطبيعية للبطالة حيث تتراوح نسبتها بين 3.5% إلى 4.5% ويكون التضخم فيها أيضًا ضمن معدل صحي للاقتصاد متراوحًا بين 2% إلى 3% وهو ما يعتبره الاقتصاديون معدلًا جيّدًا للاقتصاد ، وعند الاقتراب من نهاية هذه المرحلة يزداد النمو الاقتصادي بمعدل سريع جدًا، ويمر الاقتصاد بمرحلة تدهور؛ وذلك بسبب الانخفاض المبالغ فيه لمعدلات البطالة مما يجعلها أقل بكثير من المعدلات الطبيعية، ويبدأ التضخم بالارتفاع، وينعكس ذلك بخلق فقاعات كبيرة في سوق الأسهم المالية .
المرحلة الثانية: القمة - الذروة
يصل الاقتصاد لمرحلة الذروة عندما يبلغ النمو الاقتصادي أعلى معدل نمو يمكن أن يصل إليه، والجدير بالذكر أن النمو في مرحلة الذروة قد يتسبب بخلق حالة عدم توازن في الاقتصاد ربما قد تحتاج للتصحيح، وذلك بعد أن مر الاقتصاد بحالة استقرار المؤشرات لفترة بسيطة، والجدير بالذكر أنه عند انتهاء الاقتصاد من نقطة القمة فإنَّه سيبدأ بالتراجع تمهيدا للدخول بالمرحلة الثالثة وهي الانكماش ، حيث يبدأ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالتراجع فقد يصل لأدنى من 2% ويستمر بالانخفاض حتى يصل المرحلة التي تليه.
المرحلة الثالثة: الركود -الانكماش
تبدأ مرحلة الانكماش بتراجع النمو الاقتصادي، حيث يظهر في هذه المرحلة تراجع بمعدلات التوظيف وركود الأسعار أي بشكل عام تبدأ معظم المؤشرات الاقتصادية بالتراجع، وبعد ذلك يبدأ الناتج المحلي بالتراجع السلبي ويدخل بالركود الاقتصادي .
المرحلة الرابعة: القاع
عند وصول الاقتصاد لهذه المرحلة، فإنَّ النمو يكون عند أدنى نقطة ممكنة له، والتي بعدها يحاول الاقتصاد التعافي، وفي هذه المرحلة قد يمر الاقتصاد بالكساد وبحالة تراجع طويلة الأجل، ويبدأ الناتج المحلي الإجمالي بتخفيض المعدل السلبي للنمو، وعند أدنى نقطة يعود الناتج المحلي الإجمالي للنمو الإيجابي مجددًا، والجدير بالذكر أنَّه عند وصول الاقتصاد لنهاية هذه المرحلة فإنَّ مؤشراته ستعود بالانتعاش استعدادًا للعودة للمرحلة الأولى وهي مرحلة الانتعاش والتوسع.