مدينة رين الفرنسية
مدينة رين الفرنسيّة
مدينة رين هي مدينةٌ فرنسيّة تقعُ في الجهة الغربيّة من فرنسا، وتعتبرُ عاصمةً لمنطقة إيل وفيلان، أمّا تاريخ رين فيعودُ إلى عصرِ الحُكم الرومانيّ للمدينة، إذ كانت تتبعُ لدوقية بريتاني، وفي القرن السادس عشر عندما اتحدتْ الدوقية مع فرنسا أصبحتْ مدينة رين بِحُكمِ الأمر الواقع مدينةً فرنسيّة، وفي منتصف القرن العشرين كانت من المُدن التي تميّزت بمُستواها الاقتصاديّ المميز، وذلك بسبب تحولها إلى منطقةٍ حضاريّة مهمة مع زيادةِ هجرة سكان الريف الفرنسيّ لها.
جغرافيّة ومُناخ مدينة رين
يعتبرُ الموقعُ الجغرافيّ لمدينةِ رين مميزاً، إذ تشكلُ نقطةً مركزيّة تلتقيّ فيها العديدُ من التضاريس الجغرافيّة الطبيعيّة، إذ تنتشرُ فيها الأراضيّ الصخرية التي تحتوي على صخورٍ تعودُ إلى العصر الميوسيني، وأيضاً ساهمتْ الفيضانات التي حدثتْ في أراضيها في ظهورِ العديد من المسطحات المائيّة، كالأنهار والبحيرات، كما تنتشرُ فيها مجموعةٌ من السهول الخضراء، والغابات التي تشكلُ قسماً مهماً من المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للمدينة.
مُناخ مدينة رين محيطيّ مع فصل صيفٍ حارٍ، وفصل شتاءٍ معتدلٍ نسبياً، ويصلُ متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف إلى ما يقاربُ 30 درجةً مئويّةً، أمّا متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء فيصلُ إلى 16.4 درجةً مئويّة، ويعتبرُ معدل الهطول متوسطاً خلال شهور الشتاء، أمّا الثلوج فتهطلُ في معظمِ أيام فصل الشتاء، وتصلُ إلى ارتفاعٍ يقدرُ بحواليّ 16سنتيمتراً.
السكان في مدينة رين
يصلُ العددُ التقديريّ لسكان مدينة رين إلى ما يقاربُ 250,000 نسمةٍ، وتشهدُ المدينةُ تطوراً سكانياً ملحوظاً، مع الزيادة المتسارعة في أعدادِ السكان، والتي بدأتْ منذُ الربع الأخير من القرن العشرين للميلاد، وما زالت مستمرةً حتى هذا اليوم، ويشكلُ المهاجرون نسبةً كبيرةً من عدد السكان، والذين ازدادتْ هجرتهم للمدينة بعد استقرارِ كافة الأوضاع السياسيّة، والاقتصاديّة فيها، أمّا السكان الأصليون فهم فرنسيون من أصولٍ فرنسيّة، أو من أصولٍ إنجليزيّة.
الاقتصاد في مدينة رين
يُعتبرُ قطاعُ الاقتصاد في مدينة رين متطوراً، إذ يحتوي على العديدِ من القطاعات الاقتصاديّة التي تدعمِ الناتج المحليّ الخاص بالمدينة، ومن أهمّ القطاعات الاقتصاديّة في المدينةِ: قطاعيّ الصناعة والتجارة وهما يساهمان في دعمِ التنمية الاقتصاديّة في المدينة، في العديد من المجالات؛ مثل: صناعة السيارة، والخدمات الصحية والطبية، والاتصالات، وإدارة الأعمال، كما يشكلُ قطاعُ الزراعة جُزءاً مهماً من اقتصاد المدينة، إذ تغطي الأراضي الزراعيّة نسبة 29 هكتاراً موزعةً بين السهول والمزارع.
الحضارة في مدينة رين
تعدُّ الحضارة في مدينة رين خليطاً بين التراث القديم، والمبانيّ الفرنسيّة المُعاصرة، إذ تعكسُ المباني العامة في بعضِ أحياء المدينة طبيعة الفنون المعماريّة في العصور الوسطى، كما تحتوي المدينة على العديدِ من المنازل، والأماكن الأثرية التي تعودُ إلى عهدِ الحُكم الرومانيّ لها.