مديح عراقي
مديح عراقي
من أشعار مديح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:
قصيدة صمتاً على جرح الهوى المتوقّد
صمتاً على جرح الهوى المتوقّد
- أسندت قلبي مثل جمرٍ باليد
وصبرت صبراً لا يطيق مراره
- إلا فؤاد العاشق المتوجّد
وصبرت حتى ضاق عن صبري الهوى
- وحفظت عهدي في النوى بتجلدي
ومضيت أشكو للدنى ذلاً أصاب
- فؤاد مَنْ بالذل لم يتعوّد
وعجبت كيف تعيش نفسي بَعده
- إذ كيف يحيى من يُصاب بمكْمد
وعجبت كيف تُطيق روحي بُعده
- من لي يوافي بالحبيب الأبعد
وسألت أهل العشق عن سر الجوى
- هل من دواء للمحب الأوحد
قالوا دواؤك من أصابك داؤه
- لا تشكُ همّك فيه، لا تتوجّد
عُد للإله تجدْ شفاءك عنده
- فشفاء وجدك في محبة أحمد
ما هذه إلا شكاية مسلم
- من أمة تبكي انتظارَ المنجد
هي أمة أحيا النبي رجالها
- فمتى ستشرق أمتي بالمولد
قد قالها من قبلُ عشاق مضوا
- في مولد الذكرى وذكرى المولد
يا هذه الدنيا أصيخي واشهدي
- إنا بغير محمد لا نقتدي
قصيدة بي وجد لا يدريه
بي وجد لا يدريه إلا من يسكن فيـه
أبدية أو اخفيه هو ملك رسـول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
أوقفت العمر عليه بمديحـي بين يديه
فوضت الأمر إليه فاختر لي رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
ومدحت بطيبة طـه ودعوت بطه الله
أن يحشرني آواها بلواء رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
ووقفت على الأعتاب وبكيت له بالباب
وبصفح دون عتاب قد جـاد رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
وشكوت إليه ذنوبي فاستغفر لي محبوبي
ورجعت بدون كروبي من عند رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
فشعرنا به يسمعنــا لم يكد الكون يسعنا
رباه به فاجمعنا على حوض رســول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى العشاق تجلى أهلا أحبابي وسهلا
وعلى العشـاق تجلى أهلا زواري وسهلا
ما قال لباك كـــلا يا عطف رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
وسقانا الحب كؤوسًا ملموسًا أو محسوسا
فطربنا ونلنا دروسًا في روض رسـول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
وهناك طرقت فؤادي وهناك حلت أورادي
فبلغت بطـــه مرادي فرأيت رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
وهناك أموت وحيا والروح بطه تحيـــا
فأكاد أناجي الوحي في روض رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
في الحال شدت الحاني والحب حـوته أواني
فآواني حتى أواني ببقيــــع رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
في الحال سمت أحوالي والنور شـدا لنوالي
فأذن لي بحط رحالي ببقيع رســـول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
ودعوت لكل حبيب بنصـــيب مثل نصيبي
ونغني عما قريب أنا ضيف رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
جذع النخل لطه حنـا ذراع الشاة له كلم
شق الطين الشجر مشا إلى المختار عليه انضم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
كان رضيعًا عند حليمة يرعى السيد بالأغنام
أتاه ملك من عند الله شق الصدر ملاذ حكم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
عين قداة لا ننساها صارت تنظر أين وكم
وبقباء النادي أضاء أنارت طيبة حين قدم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
صلوا يا عشاق على عالي القدر المعظم
سلامي على طيبة ســـلامي على الحرم
سلامي على الصديق ســلامي على عمر
سلامي على الشهيد ســلامي على الكرار
سلامي على من ســــار ليلا إلى العلا
وكان له جبريل من أطوع الخدم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
سلامي على من قـــــال للناقة اشهدي
بأني رسول الله قــــــــالت له نعم
سلامي على من قـــــال للظبي من أنا
فقــــــال رسول الله أرسلت للأمم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
سلامي على من قال للبدر في السمــــا
إلا فانقسم نصفين يا بدر فانقسم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
سلامي على من قــــــال يا رب أمتي
أجرهم من النيران قـــــــال له نعم
قصائد أخرى عن مديح الرسول
من القصائد الأخرى في مدح الرسول:
قصيدة إن الذي بعث النبي محمدا
يقول جرير في مدح الرسول
إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
- جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجاً
- مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ
قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا
- فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ
إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلاً
- وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
- لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ
قصيدة مدح النبي أمان الخائف الوجل
يقول البوصيري في مد الرسول:
مَـدْحُ النَّبـيِّ أُمـانُ الخـائفِ الوجِلِ
- فـامْـدَحْهُ مَـرْتَـجِـلاً أَوْ غـيرَ مُرْتَجِلِ
وَلا تُــشَــبِّبــْ بــأَوْطَــانٍ وَلا دِمَــنٍ
- ولا تُــعَــرِّجْ عَــلَى رَبْــعٍ ولا طَــلَلِ
وصِـفْ جَـمـالَ حَـبـيـبِ اللهِ مُـنْـفَرِدَاً
- بِـوَصْـفِهِ فَهْـوَ خَـيْـرُ الوصْـفِ وَالغَزَلِ
ريْــحــانَــتــاه عــلى زَهْــرِ الرُّبــا
- رَيْـحـانَـتـاهُ مِـنَ الزَّهْـراءِ فـاطِـمَةٍ
خَيرِ النِّسَاءِ وَمِنْ صِنْوِ الإِمامِ علي
- إذا امْـتَـدَحْـتُ نَـسِـيـباً مِنْ سُلاَلَتِهِ
فـهْـوَ النَّسـِيـبُ لِمَـدْحِـي سَيِّد الرُّسُلِ
- مُــحَــمَّدٌ أَفْـضَـل الرُّسْـل الَّذي شَهِـدَتْ
بِـفَـضْـلِهِ أَنـبـيـاءُ الأَعْـصُـرِ الأُوَلِ
- لَمْ يَـعْـدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ وفي خُلُقٍ
وَلَمْ يَــــزَلْ حُــــبُّهــــُ لِكُــــلِّ خَــــلِي
- وَقِـفْ عَـلَة سُـنَـنِ المَـرْضِـيِّ مِـنْ سُـنَنٍ
فـإنَّ فـيـهـا شِـفـاءَ الخَبْلِ والخَبَلِ
- ونَـزِّهْ الفِـكْـرَ فـي رَوْضـاتِ فِـكْرَتِها
واجْنِ البَلاغَةَ مِنْ أَغْصانِها الذُّلُلُ