محافظة تثليث
محافظة تثليث
محافظة تثليث هي إحدى محافظات المملكة العربيّة السعوديّة، وبالتحديد تقع في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من البلاد، وموقعها الفلكي هو: بين دائرتي عرض 19-30 على الجهة الشماليّة من دائرة الاستواء، وبين خطي طول 43- على الجهة الشرقيّة من خط جرينتش، وتقدّر مساحتها بـ 250.000كم وتشغل مدينة سعير ثلث هذه المساحة، وترتفع المحافظة عن سطح البحر حوالي 1300 متر.
الموقع
تقع على الجهة الشرقية من إقليم عسير، كما أنّها تتوسّط كلّاً من نجران، والرياض، ومكّة المكرمة، وتبعد مسافة مئتين كيلومتر عن مدينة خميس، ومئة كيلومتر عن مدينة بيشة، ومئة وسبعين كيلومتراً عن وادي الدواسر.
سبب التسمية
تجدر الإشارة إلى أنّ تسمية محافظة تثليث بهذا الاسم يعود لسببين وهما: أنّها واقعة بين ثلاثة أودية وهي وادي تثليث، وبيشة ووداي الدواسر، والسبب الثاني أنّها شكّلت نقطة لقاء بين ثلاث طرق رئيسية وهي نجد، ونجران وكذلك الحجاز.
الطبيعة
- حوض تثليث: يمتدّ الحوض من مصب وادي الثفن من الجهة الشماليّة، إلى مركز الحمضة من الجهة الجنوبيّة، وتقدّر مساحته بحوالي 90 كيلومتراً، ويعتبر هذا الحوض مجمع روافد وادي تثليث ومن أعظم روافد هذا الوادي، وادي الثفن، ووادي جاش، ووادي الرسين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الروافد مع بعضها تشكل تقريباً مثلث متساوي الأضلاع، بالإضافة إلى وادي التثليث الذي يصب في الجهة الغربية للحوض، والجدير بالذكر أن هذه الأودية جميعها تنحدر من سلسلة جبال السروات.
- الواحات: تضم محافظة التثليث العديد من الواحات منها، واحة الدواسر وهي امتداد طبيعي لوادي تثليث.
- الشعاب: وهي عبارة عن مجموعة من الروابي الملائمة للزراعة والواحات، ويحيط بالشعاب الوهاد، والنجود، وكذلك الحزوم، والكثبان الرمليّة.
- الهضاب والجبال والسهول: وتضم محافظة تثليث العديد من الهضاب والجبال والأحراش والسهول، التي تعّد منبت للعديد من أنواع الشجر، كما أنها من أفضل المراعي للمواشي خاصة في موسم سقوط الأمطار، حيث يكسو المنطقة الغطاء الأخضر الجذاب.
المناخ
تتمتع محافظة التثليث بتعدد مناخاتها، ففيها المناخ الجبلي المعتدل والصحراوي، فمثلاً يسود كل من المرتفعات الغربيّة والجنوبيّة المناخ المعتدل في أغلب فصول السنة، بينما في الجهتين الشماليّة والشرقيّة من المحافظة يسودهما المناخ الصحراوي شديد الحرارة وخاصّة في فصل الصيف، وتجدر الإشارة إلى أنّ درجة الحرارة تتدرّج من الجهة الشماليّة إلى الجهة الجنوبيّة، حيث إنّ درجة الحرارة في الجهة الجنوبيّة أكثر اعتدالاً من باقي المناطق، وهذا التدرج والتعدّد في مناخ المحافظة يعود إلى اتّساع مساحة المحافظة. إنّ محافظة تثليث هي من أكثر المحافظات احتواءً على المواقع الأثرية القحطانية، كما أنّ غالبية سكّانها من أصول قحطانيّة.