أثر البيئة التسويقية على استراتيجية المؤسسة
أثر البيئة التسويقية على استراتيجية المؤسسة
إن للبيئة التسويقية تأثير كبير على استراتيجيات المؤسسات المختلفة، نوضّح هذا التأثير فيما يأتي:
التأثير على عملية صنع القرار
إنّ التطوّرات الحاصلة على المجالات السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية قد تؤثر بشكل كبير على عملية اتخاذ القرارات التسويقية، فهذه التطورات تعدّ من العوامل الخارجية المحيطة بالمؤسسة التي بدورها قد تخلق ضغوطًا هائلة على إدارة التسويق، وعلى الأعمال التجارية و القدرة الإنتاجية لدى المؤسسة.
إن أي تغيّر يطرأ على هذه المجالات جميعها قد يؤثر في استراتيجيات صنع القرارات التسويقية في المؤسسات المختلفة؛ بحيث يتم تعديل هذه القرارات لتلائم هذه التغيّرات والتطوّرات الحاصلة وبالتالي المحافظة على استمرارية العملية التسويقية ونجاحها ضمن إطار الظروف الخارجية المحيطة بالمؤسسة.
التأثير على العملية التنافسية
تجمع طبيعة البيئة التسويقية العديد من المنافسين، وعلى ذلك فقد تسعى كافة المنظمات والمؤسسات إلى وضع أفضل السُّبل والخطط و الإستراتيجيات التسويقية الفعالة التي تمكّنهم من تحديد الخدمات والمنتجات المرغوبة من قِبل المستهلكين وذلك من أجل خلق قيمة أكبر ورضا للعملاء من تلك الخاصة بمنافسيها، وبالتالي حصولها على الميزة التنافسية التي تساهم بشكل كبير في زيادة أرباحها وإنتاجيتها وتحقيق نجاحها وتقدّمها.
أهمية البيئة التسويقية لاستراتيجية المؤسسة
من أهمية البيئة التسويقية التي تعود على استراتيجية المؤسسة بالنفع ما يأتي:
فهم احتياجات العملاء بشكل أفضل
إن المسوقون الذين لديهم فهم شامل لبيئة التسويق هم أكثر قدرة على التعرف والتنبؤ بما يريده العميل بالفعل، ويتم هذا الفهم من خلال التحليل الشامل لبيئة التسويق حيثُ يسمح هذا التحليل للمسوق بفهم سلوك المستهلك بشكل أفضل.
التعرّف على منافسين السوق
إن التعرّف على منافسين السوق وإدراك دورهم وغاياتهم من الأمور التي هي في غاية الأهمية لدّى المؤسسات، وعليه فإن الفهم السليم للبيئة التسويقية يساعد تلك المؤسسات على معرفة المزيد عن أُولئك المنافسين في السوق والمزايا التي يتمتّعون بها.
المساهمة في نجاح الخطط التسويقية
يعد فهم البيئات الخارجية والداخلية أمرًا بالغ الأهمية للخُطط التسويقية المستقبلية، وعلى ذلك إذا ما أرادت المؤسسة أو المنظمة أن تنجح في خططها التسويقية، فلا بدّ من أن تكون على دراية كاملة ومعرفة شاملة بالسيناريو الحالي والتنبؤات المستقبلية لبيئة التسويق.
استقطاب الفرص الجديدة
تتطلب الاستفادة من الاتجاهات والفرص الجديدة الموجودة لدّى السوق المعرفة السليمة والفهم العميق للبيئة التسويقية، ويكون ذلك من خلال إجراء الدراسة المكثفة حول كل مجال من مجالات البيئة التسويقية، ومن ثمّ القيام بوضع الخطط التسويقية المناسبة التي تعتبر المحركات الأساسية لاستقطاب العديد من الفرص المستقبلية والاستفادة منها.
مفهوم البيئة التسويقية
يمكن تعريف البيئة التسويقية (بالإنجليزية: Marketing Environment) على أنها مزيج من العوامل والقوى الداخلية والخارجية التي تقوم بالتأثير الإيجابي أو السلبي على الأعمال التجارية المختلفة، فضلاً عن تأثيرها على مدى فعالية وكفاءة الإدارة التسويقية ، لذا فمن الضروري معرفة تلك العوامل والتحقق منها للمحافظة على استمرارية الأعمال التجارية دون أي مشكلة قانونية وبالتالي تحقيق النجاح والربح الوفير.