نظرة عامة عن محافظة السويس
تُعدّ محافظة السويس (بالإنجليزية: Suez) واحدة من محافظات الجمهوريّة العربيّة المصريّة التي تقع ضمن إقليم قناة السويس، والذي يضم أيضاً محافظتيّ بورسعيد والإسماعيليّة، وتنقسم محافظة السويس من الناحية الإداريّة إلى خمس مناطق، وهي: السويس، والأربعين، وعتاقة، وفيصل، والجناين، ويقطن هذه المناطق ما يُقارب 728,180 نسمة وفقاً لإحصائيّات عام 2018م، أما بالنسبة لشعار محافظة السويس فهو يتمثّل بوجود شكل على هيئة عجلة أو ترس مسنن إشارةً إلى قوة قطاع الصناعة في المحافظة، وفي وسط العجلة لهب أحمر؛ دلالة على أن محافظة السويس تمثل مقراً رئيسيّاً للصناعات البتروليّة ولعدد من شركات البترول في الجمهورية المصرية .
موقع محافظة السويس
توجد محافظة السويس في الركن الشرقي من الجمهورية العربية المصرية تحديداً، إذ يحدها من الشمال محافظة الإسماعيليّة، ومن الشمال الشرقيّ محافظة شمال سيناء، ومن الشرق خليج السويس، ومن الجنوب محافظة البحر الأحمر، ومن الغرب محافظة القاهرة وحلوان، وتقع المحافظة أيضاً على الطرف الجنوبي لقناة السويس، بهذا حظيت كونها ميناءً تجارياً مهماً منذ القرن السابع للميلاد، إذ تحتل المحافظة بحدودها مساحة جغرافية إجمالية تبلغ 10،056.43كم²، أما المناخ السائد في محافظة السويس فهو المناخ الصحراوي الجاف والحار، مع ندرة سقوط الأمطار فيها.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول موقع محافظة السويس يمكنك قراءة مقال موقع محافظة السويس .
التقسيمات الإداريّة في محافظة السويس
تنقسم محافظة السويس من الناحية الإدارية إلى خمسة أحياء رئيسية، وهي:
- حي السويس: يُمثّل هذا الحي القديم المركز السياسي للمحافظة؛ فهو يضم معظم المبانى الحكومية، بالإضافة إلى ميناء السويس.
- حي الأربعين: يُمثّل هذا الحي المركز الحضاري للمحافظة؛ فهو يعتبر الحي الأكثر كثافة سكانية، وتم مؤخراً بناء العديد من المناطق في هذا الحي، مثل حي الكويت، والسادات، والعبور، و24 أكتوبر.
- حي عتاقة: يُمثّل هذا الحي التوسع العمراني والامتداد الطبيعي لمحافظة السويس، وهو يشتمل على عدة المناطق السكنية الجديدة، وميناء الأدبية المخصصة لأعمال الشحن والتفريغ، وميناء الأتكة المخصص لصيد الأسماك والكائنات البحرية، بالإضافة إلى العديد من الشركات الصناعية.
- حي الجناين: يتميّز هذا الحي بالطابع الريفي؛ فهو يضم مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، كما يشتمل هذا الحي على نفق الشهيد أحمد حمدى الذي يصل بيت مصر وسيناء.
- حي فيصل: يتميّز هذا الحي بحداثته وتطوّره، فهو يُعتبر منطقة سكنيّة الجديدة حاله كحال مدينة الحرفيين، والصباح، والأمل.
اقتصاد محافظة السويس
تحظى محافظة السويس بقطاع اقتصادي قوي؛ إذ تحتضن العديد من الأنشطة الاقتصاديّة التي تعتبر العمود الفقري للقاعدة الصناعية للمحافظة، مثل استخراج البترول ومعالجته، والصناعات الكيماويّة، والإسمنت، والمواد الغذائيّة، وصناعة المنسوجات، وزجاجات الدواء، والأسمدّة، ومن مقومات الاقتصاد أيضاً صيد الأسماك، والشحن البحري، وتفريغ البضائع، والخدمات البحرية، بالإضافة إلى ذلك تشتمل محافظة السويس على موارد طبيعية مهمة مثل الحجر الجيري، والدولوميت، والفحم، والنفط، وتعمل الجهات المُختصة على تطوير الركن الشمالي الغربي خليج السويس باعتباره أحد المشاريع الكبرى في البلاد.
السياحة في محافظة السويس
تمتاز محافظة السويس بقطاعها السياحي الحيوي، حيث يقصدها ما يُقارب 256,972 زائراً في كل عام، وذلك بسبب وجود مجموعة من المناظر الطبيعية الخلابة، مثل جبل عتاقة الواقعة في الغرب، وفنار أبو الدرج في الجنوب، وخليج السويس، وقناة السويس في الشرق، والبحيرات والحدائق في الشمال. وفيما يأتي أبرز أماكن الجذب السياحي في السويس:
- العين السخنة: يوجد منتجع العين السخنة على ساحل البحر الأحمر الواقع على خليج سويس، وعلى بعد نحو ساعة واحدة بالسيارة من مدينة القاهرة، وهي ينابيع كبريتية ساخنة قادمة من جبل عتاقة الصحراوي، وتُمثّل نقطة ووجهة سياحيّة دوليّة مهمة.
- ينابيع موسى: تبعد ينابيع موسى على بعد نحو25.74كم عن الجنوب من نفق أحمد حمدي، وهي عبارة عن 12 ينبوعاً، منها 7 ينابيع ما زالت تعمل حتى هذا اليوم، وقد مثّلت هذه المنطقة الواحة الأكبر في سيناء خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وظهرت بعض التجمعات السكانية في المنطقة المحيطة بهذه الينابيع.
التراث الثقافيّ في محافظة السويس
تزخر محافظة السويس بالتراث الثقافي التي تُعتبر عن التاريخ العريق للمنطقة، ويتمثّل هذا التراث بوجود العديد من المعالم الأثرية التراثية، مثل القلعة الواقعة في تل القلزم والتي يعود تاريخها إلى عام 563ق.م، والكنيسة الكاثوليكية التي بُنيت في عام 1657م وما زالت تحتضن بعض الاحتفالات الدينية حتى هذا اليوم، وكنيسة القديس أنتوني، بالإضافة إلى العديد من اللوحات الفنية التاريخية القديمة التي يعود بعضها إلى تعود إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين، ومكتبة تضم أكثر من 1700 مخطوطة، ومغارة الأنبا انطونيوس الواقعة على بعد 2كم من الدير، وعلى ارتفاع نحو 680م عن مستوى سطح البحر الأحمر.
خليج السويس
ينقسم أقصى الجزء الشمالي من البحر الأحمر إلى خليجيين في شبه جزيرة سيناء؛ خليج العقبة في الشرق، وخليج السويس في الركن الغربي؛ فخليج السويس يُمثّل الحد الشماليّ الغربيّ للبحر الأحمر وساحلاً لمحافظة السويس، وهو بذلك يصل بين القارة الأفريقيّة في الغرب، وشبه جزيرة سيناء في الشرق، ويمتد من مضيق الجبال حتى مدينة السويس المصريّة، بمسافة تصل إلى 314كم (195ميل)، أما عرض الخليج فهو يتراوح ما بين 19-32كم، وتعمل قناة السويس كطريق ملاحي هام يصل بين خليج السويس والبحر الأبيض المتوسط ، وتتمثّل الأنشطة السكنيّة، والاقتصاديّة للمناطق الواقعة على الخليج بوجود بعض قرى الصيد والتعدين، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط منذ اكتشافه في العديد من المناطق البريّة والبحريّة المُطلة على الخليج منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وأصبح الخليج مع مرور الوقت المصدر الرئيسيّ لإنتاج البترول في الجمهوريّة المصريّة، بمساهمة تصل إلى 70% من إجمالي الناتج المحلي من النفط، ويتم إنتاج ما نسبته 25% من النفط المكرر في السويس، ويشتهر خليج السويس أيضاً بالحياة البحرية؛ فهو يُمثّل مصدر أساسي لإنتاج الأسماك في البلاد.
