متى ينتهي مفعول إبرة الكورتيزون على المدى القصير والبعيد؟
'متى ينتهي مفعول إبرة الكورتيزون على المدى القصير؟'
قد تستغرق جرعة الكورتيزون من 4 إلى 5 أيام لبدء مفعولها، لذا يفضل دائمًا أخذها قبل حوالي أسبوع من أي حدث أو عمل مهم حتى يتمكن الفرد من التخلص من الألم الناتج عن أخذ الجرعة؛ وذلك لأن الكورتيزون قد يسبب بعض الألم في الأيام القليلة الأولى، لذا يجب أخذ قسطٍ من الراحة لبضعة أيام بعد الحقنة لمنع تفاقم أي آثار جانبية للكورتيزون ، وبالرغم من التأثير الإيجابي للكورتيزون على الفرد وجعله يشعر بالراحة إلا أن هذا التأثير مؤقت، وقد ينتهي بعد ستة أسابيع أو مدة أطول من ذلك بقليل.
'متى ينتهي مفعول إبرة الكورتيزون على المدى البعيد؟'
غالبًا ما يبقى مفعول إبرة الكورتيزون من 6 أسابيع إلى 6 أشهر، وعلى الرغم من أن الكورتيزون لا يُعالج المرض بحد ذاته، فإنه يُساهم كثيرًا في تخفيف الآلام لدى الفرد، وهذا يمكن أن يُساعد في إعادة تأهيله، وقد يكون أخذ جرعة الكورتيزون مع العلاج مفيدًا لتخفيف الألم بشكل أكبر، ويمكن أن يكون لاتباع الأنماط الحياتية الصحية- مثل فقدان الوزن، وزيادة قوة العضلات، ولبس الأحذية المناسبة- آثارًا إيجابية على حالة الفرد كذلك.
'العوامل التي تؤثر على مفعول إبرة الكورتيزون'
نوع العلاج
يمكن للشخص الذي يأخذ إبر الكورتيزون أن يتناول أدوية أخرى في نفس الوقت، لكن إن كانت هذه الأدوية من الأدوية المميعة للدم أو المعروفة باسم مضادات التخثر- مثل الوارفارين- فقد يحتاج للخضوع لفحص إضافي للتأكد من أن الدم لديه ليس مائعًا أو خفيفًا كثيرًا لدرجة تمنع أخذ الإبرة؛ وذلك لأن هذه الحالة قد تزيد من خطر حدوث نزيف في المفصل، لذا غالبًا ما يُنصح بتعديل جرعة الدواء المضاد للتخثر قبل أخذ إبرة الكورتيزون.
مدة العلاج
تلعب مدة العلاج بالكورتيزون دورًا مهمًا في تحديد مفعول إبرة الكورتيزون خاصةً عند علاج حالات طبية معينة.
نوع الكورتيزون
تنقسم أنواع الكورتيزون إلى ثلاثة أقسام:
- أدوية الكورتيزون عن طريق الفم:
يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التهابية تؤثر في الجسم بأكمله- مثل التهاب المفاصل الروماتويدي - أن يُعالجوا النوبات المؤلمة بالكورتيكوستيرويدات الفموية، وهي ذات مفعول سريع وغالبًا ما يتم وصفها للمرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا للمساعدة على السيطرة على الالتهاب.
- أدوية الكورتيزون الموضعية:
يمكن علاج التهاب الجلد بأدوية الستيرويد الموضعية، بما في ذلك الكريمات والمراهم والبخاخات واللصقات، خاصة لعلاج لدغات الحشرات واللبلاب السام، أو لعلاج بعض الاضطرابات الجلدية مثل الصدفية، كما يوجد رذاذ أو بخاخ الكورتيزون الذي يستخدم لعلاج حالات تنفسية؛ كالربو والتهاب الجيوب الأنفية.
- إبر الكورتيزون:
يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل في تورمها وجعلها مؤلمة، وفي حال كان الالتهاب مزمنًا أو مؤلمًا بشدة، فقد يوصي الطبيب بأخذ إبر الكورتيزون، ومن الحالات التي يمكن فيها استخدام هذه الإبر-مثلًا- أثناء نوبة النقرس التي تسبب التهابًا شديدًا في إصبع القدم لدرجة مواجهة صعوبة أثناء المشي، أو عند حدوث تورم مستمر بأحد المفاصل نتيجة التهاب المفاصل الروماتويدي، أو إذا كان التهاب المفاصل أو التهاب الأوتار يسبب ألمًا في المفصل ولا يمكن علاجه بنجاح بطرق أخرى غير جراحية.
عملية الأيض في الجسم
يمكن أن تؤثر إبر الكورتيزون في وزن الجسم نتيجة لتأثيرها في توازن الماء والأملاح في الجسم، بالإضافة إلى التأثير في عملية الأيض أو ما يٌعرف بعملية التمثيل الغذائي؛ فقد تتغير الطريقة التي يستخدم بها الجسم الدهون والأحماض الأمينية والبروتينات والكربوهيدرات والجلوكوز، ويمكن أن تساهم هذه العوامل في زيادة الوزن من خلال حدوث احتباس للسوائل، وزيادة الشهية، والتغييرات في مكان تخزين الجسم للدهون.
صحة ووزن المريض
غالبًا ما ستؤثر إبر الكورتيزون على وزن الفرد وصحته؛ فنسبة 40 - 60% من المرضى سيُلاحظون تغيرًا كبيرًا في مظهرهم الجسدي، وتقريبًا 10% سيرون زيادة ملحوظة في وزنهم، وللأسف فإن الذين يعانون أصلًا من زيادة في الوزن سيكونون عرضة لخطر زيادة الوزن أكثر فأكثر، بالإضافة إلى أنه كلما كانت الجرعة أكبر كلما زادت احتمالية زيادة الوزن أيضًا.
ملخص المقال
إبر الكورتيزون هي إبر قادرة على تخفيف الألم والالتهاب في منطقة معينة من الجسم، ويمكن أن تستغرق من 4-5 أيام لتبدأ مفعولها، وقد يستمر هذا المفعول لمدة 6 أسابيع أو أكثر بقليل عند أخذها لمدة قصيرة، بينما قد يستمر لـ 6 أشهر عند الاستمرار بأخذها لمدة طويلة، لكن تذكر بأن بعض العوامل يُمكنها أن تؤثر في العلاج بالكورتيزون، ومن هذه العوامل-مثلًا- صحة المريض ووزنه ونوع العلاج الذي يأخذه.