كثيرًا ما يسأل الأشخاص عن متى يكون قياس الضغط مرتفعًا! لذا نطرح فيما يأتي بيانًا توضيحيًّا لقراءات ضغط الدم المرتفعة بدرجاتها المختلفة:
القياسات التي تدل على ارتفاع ضغط الدم الطفيف
يُعدّ ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي تتراوح ما بين 120-129 ميليمتر زئبقي، وقراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميليمتر زئبقي، والجدير بالعلم أنّ هذا الارتفاع لم يصل لمرحلة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، ولكن قد يستمر ضغط الدم بالارتفاع مع مرور الوقت ما لم يتم اتباع الخطوات اللازمة للسيطرة عليه.
القياسات التي تدل على المرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدم
يُشخِّص الطبيب المرحلة الأولى من مرض ضغط الدم المرتفع (Hypertension Stage 1) عندما يرتفع ضغط الدم باستمرار بحيث تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي ما بين 130-139 ميليمتر زئبقي أو تتراوح قراءة ضغط الدم الانبساطي ما بين 80-89 ميليمتر زئبقي.
وقد يُوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء بعض التغييرات على نظام الحياة، أو قد يصف أدوية للتحكم بضغط الدم وذلك بالاعتماد على خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية (Atherosclerotic cardiovascular disease) واختصاره (ASCVD) مثل: النوبة القلبية (Heart attack)، والسكتة الدماغية (Stroke).
إنّ كلًا من الضغط الانقباضي والانبساطي مهمٌّ لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، ولكن تصبح قراءة الضغط الانقباضي أكثر أهميةً بعد سن الـ50،فإذا كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي أكبر من 130 ميليمتر زئبقي، وقراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميليمتر زئبقي، فهذا يعني أن الشخص مصابٌ بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل (Isolated systolic hypertension)، وهو أكثر أنواع ارتفاع ضغط الدم شيوعًا عند كبار السن.
القياسات التي تدل على المرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدم
يُشخِّص الطبيب المرحلة الثانية من مرض ضغط الدم المرتفع (Hypertension stage 2) عندما تصبح قراءة ضغط الدم الانقباضي 140 ميليمتر زئبقي أو أكثر، أو قراءة ضغط الدم الانبساطي 90 ميليمتر زئبقي أو أكثر، ولعلاج ارتفاع ضغط الدم ، قد يصف الطبيب نوعين من الأدوية للسيطرة على ضغط الدم، بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات على نظام الحياة للمريض.
القياسات التي تدل على حدوث النوبة المُحدثة لارتفاع ضغط الدم
أسباب الضغط المرتفع عديدة ، ولا تكون في معظمها أسباب طارئة، ولكن في نوبة فرط ضغط الدم (Hypertensive crisis) يُعدّ ارتفاع ضغط الدم حالةً طارئةً يرتفع فيها ضغط الدم بشكل مفاجئ، إذ تصبح قراءته 180/120 ميليمتر زئبقي أو أكثر، وهي حالة تستدعي الرعاية الطبية سريعًا، نظرًا لأنها قد تُهدِّد حياة المريض، بالإضافة إلى احتمالية إلحاقها الضرر بأعضاء الجسم، لذلك عند ارتفاع قراءة ضغط الدم فجأةً، فإنّ الأمر يُقسّم إلى حالتين:
- ضغط الدم 180/120 ميليمتر زئبقي فأكثر، ينبغي الانتظار لمدة 5 دقائق، وإعادة الفحص مجددًا، فإذا كانت قراءة الضغط لا تزال مرتفعةً، فإنه من الضروري التوجه إلى الطبيب على الفور.
- ضغط الدم أكثر من 180/120 بالإضافة إلى وجود علامات تدل على تلف أحد أعضاء الجسم، مثل: ألم في الصدر (Chest pain)، وصعوبة في التنفس، وألم في الظهر، وخدران (Numbness)، وتغير الرؤية، أو صعوبة في الكلام، فيجب الاتصال بالطوارئ لتنزيل الضغط المرتفع فورًا.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
أعراض الضغط العالي لا تظهر على الجميع عادةً ، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم هي قياس ضغط الدم بانتظام، ولقياس ضغط الدم يستخدم الطبيب جهاز قياس الضغط ويأخذ قراءتين أو أكثر لقيم ضغط الدم خلال مواعيد منفصلة، إذ يُشخَّص ارتفاع ضغط الدم عادةً عن طريق أخذ قراءتين لضغط الدم على الأقل في كل مرة لمدة 3 أيام.
فيديو لمعرفة الضغط المرتفع والمنخفض
يمكن مشاهدة الفيديو لمعرفة ما إذا كان الضغط مرتفعاً أو منخفضاً.
