متى توفى الشيخ الشعراوي
تاريخ وفاة الشيخ الشعراوي
تُوفي الشيخ محمد متولي الشَّعراوي -رحمه الله- في منزله في الهرم، وكان ذلك فجراً في تمام السَّاعة السَّادسة والنِّصف، في يوم الأربعاء الثَّالث والعشرين من صَفَر سنة ألفٍ وأربعمئةٍ وتسعة عشر، الموافق السَّابع عشر من حزيران سنة ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وتسعين، وكانت وفاته -رحمه الله- عن عمرٍ يُناهز التِّسعين عاماً بعد معاناته من عدَّة أمراض.
معلومات عن الشيخ الشعراوي
تعريف بالشيخ الشعراوي وعلمه
وُلد الشَّيخ محمد متولي الشَّعراوي -رحمه الله- في محافظة الدقهلية المصريَّة في قرية دقادوس، وكان ذلك في الخامس عشر من نيسان سنة ألفٍ وتسعمئةٍ وإحدى عشر، وقد تزوَّج -رحمه الله- وهو في الابتدائيَّة؛ لأنَّ والده كان يرغب بتزويجه من الفتاة التي كان قد اختارها له زوجةً، فأنجبت له خمسةً من الذُّكور والإناث، وهم: سامي، وعبد الرَّحيم، وأحمد، وفاطمة، وصالحة، وكان -رحمه الله- يرى أنَّ أهمَّ عاملٍ حتى يكون الزَّواج ناجحاً هو الاختيار والقبول من الطرفين، وأهمُّ عاملٍ حتى تكون التَّربية ناجحةً وسليمةً هو القدوة الحسنة.
أمَّا علمه -رحمه الله- فقد أتمَّ حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه عامه الخامس عشر، وقد درس في معهد الزقازيق الدينيِّ، ثمَّ عمد إلى دراسة اللُّغة العربيَّة في الأزهر الشَّريف، وحصل بعد ذلك على الشهادة العالميَّة والإجازة في التَّدريس. وكان -رحمه الله- من كبار المفسِّرين الذين عمدوا إلى تقديم علم الرازي، والطبري، والقرطبي، بأسلوبٍ سهلٍ وبسيطٍ.
وقد عُرف -رحمه الله- بأنَّه صاحب أوَّل تفسيرٍ شفويٍ للقرآن الكريم كاملاً، وهناك العديد من المؤلفات التي كُتبت عنه -رحمه الله- منها: رؤية الشَّعراوي الاقتصاديَّة، ورؤية الشَّعراوي العلميَّة لمحمد أبو الأسعاد، ومحاكمة الشَّعراوي لمحمد الباز، وعمائم وخناجر لإبراهيم عيسى.
إنجازات الشيخ الشعراوي
عمل الشيخ محمد متولي الشَّعراوي -رحمه الله- مدرِّساً في المعاهد الدّينيَّة في عدَّة مدنٍ؛ منها طنطا، والاسكندريَّة، والزقازيق، ثمَّ أُعير إلى السعوديَّة مدرِّساً في مدرسة الأنجال، ثمَّ في كليَّة الشَّريعة في جامعة أمِّ القرى في مكَّة المكرَّمة، ثمَّ عاد إلى القاهرة وتمَّ تعيينه مديراً لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون، وبعد ذلك سافر إلى الجزائر كرئيسٍ لبعثة الأزهر، ومكث هناك قرابة السَّبع سنوات.
ثمَّ عاد -رحمه الله- إلى القاهرة، وتمَّ تعيينه مديراً لأوقاف محافظة الغربيَّة، ثمَّ وكيلاً للدَّعوة والفكر، ثمَّ وكيلاً للأزهر، وبعد ذلك عاد ثانيةً إلى السعودية، فعمل أستاذاً زائراً في كلية الشَّريعة في جامعة الملك عبد العزيز، وتولَّى فيها بعد ذلك رئاسة قسم الدراسات العليا.
ثمَّ عاد ثانيةً إلى القاهرة وتمّ تعيينه وزيراً للأوقاف وشؤون الأزهر الشَّريف، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد صدر له ديوانٌ يحوي على مجموعةٍ كبيرةٍ من قصائده الشِّعرية ، ومقالاتٍ مجهولةٍ كان -رحمه الله- قد كتبها في حياته، كما وقد حصل -رحمه الله- على العديد من الجوائز ومنها ما يأتي:
- وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سنَّ التقاعد، وذلك في عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين.
- وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في عامي ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانين، وألف وتسعمئة وثمانية وثمانين، كما نال -رحمه الله- على وسام الدَّعوة.
- الدكتوراة الفخريَّة في الآداب من جامعتي المنوفية والمنصورة.
- جائزة دبي لخدمة القرآن الكريم.