نبذة عن كتاب حقوق الإنسان في الإسلام
نبذة عن كتاب حقوق الإنسان في الإسلام
كتاب حقوق الإنسان في الإسلام هو كتاب من تأليف عبد الله بن عبد المحسن التركي ويصنف هذا الكتاب ضمن كتب الفقه الإسلامي حيث يتحدث حول رعاية الإسلام لحقوق الإنسان وينضوي هذا الكتاب تحت الموضوعات الفقهية فهو بذلك يقع في دائرة اهتمام الدارسين والباحثين في الفقه الإسلامي والمعاملات.
والكتاب يقع في مجلد واحد بواقع مئة وخمسة عشرة صفحة، والكتاب صدر عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
أبرز موضوعات كتاب حقوق الإنسان في الإسلام
تحدث هذا الكتاب عن موضوعات مهمة حول حقوق الإنسان وتأصيلها في الشريعة الإسلامية، ومن أبرز الموضوعات التي تحدث عنها ما يلي:
الموضوع الأول: حقوق الإنسان في الفكر الغربي
يتناول حقوق الإنسان في الفكر الغربي، فهي تحظى بأهمية كبرى وازدادت أهميتها في العصر الحديث على مستوى الشعوب والدول والمنظمات الدولية ويعد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة تتويجاً لحضارة الغرب، ولجهود المفكرين والمصلحين فيه في العصر الحديث وبذلك فإن المؤلف يرى أن هذا الميثاق يعتبر تعبيراً عن الرغبة في وحدة البشرية وتوحيد حقوق الإنسان في المجتمع الدولي.
الموضوع الثاني: نقد النظرة الأوروبية لحقوق الإنسان
تحدث المؤلف في هذا الباب حول نقد النظرة الأوروبية لحقوق الإنسان حيث أنه نشأت المدرسة الأوروبية الأولى لحقوق الإنسان نشأة سياسية خلال القرن الثامن عشر الميلادي وكان هدف مفكريها وقادتها هو تأكيد الحريات العامة في المجتمع وجعلها بعيدة عن متناول السلطة حتى لا تستطيع إهدارها دون جزاء قانوني.
ولذلك ارتبطت حقوق الإنسان في أوروبا بموضوع الحريات العامة التي كانت تنص عليها الدساتير ولم يكن ذلك صحيحاً لأن الأنظمة السياسية تختلف ومن شأن ذلك إضعاف فكرة حقوق الإنسان وإضفاء طابع النسبية عليها وجعل الحقوق والحريات العامة كأنها تمارس ضد السلطة أو رغماً عنها.
الموضوع الثالث: خصائص النظرة الإسلامية لحقوق الإنسان
تميزت النظرة الإسلامية لحقوق الإنسان بنظرة صادقة منصفة حقاً لا قولاً وتستند في ذلك إلى التشريعات الإسلامية في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة حيث يأمر الله سبحانه وتعالى في عباده بالعدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه وتكريم الإنسان والحرص على عزته ورفعته وكرامته.
فكان الإسلام والدين هو المحرك العامل الحافظ والمعزز لحقوق الإنسان على خلاف الغرب الذي أبعد العامل الديني عن حقوق الإنسان حيث أن موقع الدين في حقوق الإنسان في الفكر الغربي منذ بداية العصر الحديث.
ينسحب تدريجيا من حياة الفرد والمجتمع ويزداد الاقتناع بأن مجاله الوحيد علاقة الإنسان بربه فحسب وأن أثره في إصلاح المجتمع أثر هامشي وبسبب الظروف التاريخية والسياسية في أوروبا في العصور الوسطى فقد ساد بعد الثورة الفرنسية مبدأ فصل الدين عن الدولة ثم بعد ذلك كانت أكبر المحاولات لعزل المجتمع عن الدين.
الموضوع الرابع: لفرق بين النظر الإسلامي والفكر الغربي في فكرة الحق
يتحدث حول الفرق بين الفكر الإسلامي والغربي في فكرة الحق، حيث يكتسب التعبير في الوقت الحاضر قدرة إعلامية وسياسية عالية تؤثر في بحث المضامين والمفاهيم التي يتضمنها التعبير.
ولذلك فالمؤلف يرى أن المسلمون لديهم تعبير حقوق الآدم ولديهم تعبير حقوق الأمة ويرى المؤلف كذلك أن المسلمون في وضوح منذ زمن عن حقوق الله وحقوق العباد وهي أصدق وأوفى في المضمون وفي المفاهيم من المصطلح العالمي حقوق الإنسان.