ماذا يأكل ببغاء الدرة
ماذا يأكل ببغاء الدرة؟
يتناولُ ببغاء الدرة، الذي يعيش في المنزل، أنواعًا عديدة من الطّعام النباتيّ، ويُمكن أن تُقدَّم إليه مخاليط البذور المُتوفّرة في المحال التجاريّة، أو الفواكه والخضراوات الطّازجة.
أمّا في البريّة، فإنّ الغذاء الطبيعيّ لببغاء الدرة هو البذور، مثل: بذور العُشب، وبذور النّباتات التي تُزَرع منها المحاصيل، وحتى بذور الأعشاب الضارّة، وكذلك القمح في أحيانٍ نادرة، وعندما تعيش هذه الطّيور في البرّية فهي تعمدُ إلى الخروج بحثًا عن غذائها إمّا في الصّباح الباكر أو قبل غروب الشّمس؛ وذلك لتلافي الحرارة الشّديدة في وقت الظّهيرة.
في موسم الجفاف تصبح المياه شحيحةً، وعندها تُسافر هذه الببغاوات مسافاتٍ شاسعة بحثًا عن مصادرَ جديدةٍ للشّرب، وتستطيع أن تُحلّق في هذه الرّحلات بسُرعة أكثر من مائة كيلومتر في السّاعة للوصول إلى أماكن يتوافرُ فيها الماء.
كيفية إطعام ببغاء الدرة المنزلي
يحتاج الببغاء إلى غذاء صحي ومتوازن، ومتنوع يحتوي على الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والماء، إذ إن سوء التغذية سبب شائع للعديد من المشاكل الصحية لطيور ببغاء الدرة، مثل: السمنة، ونقص اليود، ومشاكل أخرى متعلقة بالتغذية.
حبوب الطيور
يتغذى الببغاء البري على مجموعة كبيرة من البذور، وتختلف نوعيتها على حسب الموسم، بينما الببغاء المنزلي يتغذى على خلطات تجارية من البذور، تحتوي على 2-8 أنواع مختلفة من البذور، ولكن النظام الغذائي المعتمد على البذور بشكل رئيسي، يفتقر إلى الفيتامينات، والمعادن الأساسية، ويكون غنيًا بالدهون، والكربوهيدرات، وقليل البروتين.
يوصى باعتماد نظام غذائي للببغاء، أساسه طعام مصنوع من حبيبات مُعدّة للطيور، بحيث تمثل الحبيبات نحو 75-80% من غذاء الطيور.
الفواكه والخضراوات
يمكن تقديم الفواكه والخضروات للببغاء، على أن لا تزيد نسبتها عن 20-25% من النظام الغذائي اليومي، مع الاهتمام بغسلها جيدًا؛ لإزالة المواد الكيماوية العالقة بسطحها، وكذلك تقطيعها إلى قطع صغيرة، تتناسب مع حجم الببغاء، مع الحرص على عدم ترك الفاكهة والخضروات في القفص لمدة تزيد عن ساعتين؛ حتى لا تفسد.
الماء
من الضروري توفير مياه نظيفة للببغاء على مدار اليوم، وإذا كانت مياه الصنبور غير جيدة، فيجب استبدالها بالمياه المعبأة في زجاجات، مع الحرص على تنظيف أطباق الماء جيدًا كل يوم بالماء والصابون.
الفيتامينات والأحماض الأمينية
بشكل عام، الطائر الذي يحتوي 75-80% من نظامه الغذائي على حبيبات لا يحتاج إلى المكملات الغذائية، إذ تتوافر مكملات الفيتامينات، والمعادن المختلفة فيها، وكذلك مكملات أحماض أوميغا الدهنية للطيور، ولكن في حال الإضرار إلى إعطاء الطائر مكملات غذائية، يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب بيطري على دراية بالطيور.
سلوك وحياة ببغاء الدرة
ببغاء الدرة أكثر أنواع الببغاوات انتشارًا بصفته حيوانًا أليفًا، و هو ما يُسمّى أيضًا بطائر الحب (بالإنجليزيّة: Lovebird)، له ألوان كثيرة مُتنوّعة جدّاً، حيث يكون في الغالب لون ريشه أخضر أو أصفر، ولكن أحيانًا ما تكون لديه بقع مُلوّنة على وجهه، وخطوط مُميَّزة على صدره.
وتختلف أنماط ألوان ببغاء الدرة حسب السّلالة، ولكن يتشابه ذكور وإناث هذا النوع من الببغاوات من حيثُ المَظهر، وتتنقل هذه الطّيور في أسراب كبيرة تُحلّق فوق الأراضي، والمروج العشبيّة، في قارة أستراليا، وهي تعيش في مُستعمراتٍ ضخمة، وتتّخذ لأنفسها أوكارًا في جذوع الأشجار، وتضعُ ما بين 6-8 بيضات مرَّتين في العام، وهي تعيش في الطّبيعة لفترات طويلة تتراوحُ ما بين 5-10 سنوات.
وتسكنُ ببغاوات الدرة براري قارّة أستراليا بأعدادٍ كبيرة جدّاً، حيث يُقدّر تعدادُها بأكثر من خمسة ملايين طائر، ولذلك فإنّها تُعتَبر في أقلّ حالات خطر الانقراض، أما التّهديد الوحيد الذي يُواجه بقاء هذه الطيور، فهو أنّ أعدادًا هائلةً منها تموتُ في كلّ عام عند حلول فترات الجفاف، إلا أنَّ لها قُدرةً شديدةً على التّكاثر؛ بحيث إنّ أعدادها تعودُ للارتفاع عند التّزاوج.
فضلًا عن ذلك، تستفيدُ هذه الحيوانات من النّشاط الإنساني في الزّراعة وأنظمة الريّ، إذ يوفر لها هذا النّشاط الغذاء والشّراب، وتوجدُ معظم هذه الطّيور في الصّحاري الجافّة وسط أستراليا، أمّا على المناطق الساحليّة، فإنّها نادرة نسبيّاً، وهي تُفضّل البيئات شبه الجافة والرّطبة قليلًا، وتُهاجر نحو شمال القارّة في فصل الشّتاء.