ماذا نرى في السماء
ما يمكن رؤيته في السماء من سطح الأرض
عندما ننظر إلى السماء نرى العديد من الأجرام السماوية (بالإنجليزية: Celestial Bodies)، كالنجوم والأقمار، والشمس، وبعض كواكب المجموعة الشمسية، حيث يُعرف الجُرم السماوي بأنّه أي جسم خارجي يقع خارج نطاق الغلاف الجوي، كما يُعرّف أيضًا بأنّه عبارة عن جسم سماوي يمكن رؤيته في السماء ليلًا، ومن الأجرام السماوية التي يمكن رؤيتها عند النظر إلى السماء ما ياتي:
القمر
يعتبر القمر أحد الأجسام الضخمة التي يمكن رؤيتها في سماء الأرض ليلاً، وهو القمر الخامس في حجمه بين أقمار النظام الشمسي، ويرجع تشكّل القمر إلى الفرضية التي تؤمن بأنّه قد نشأ عن اصطدام جسم بحجم المريج بكوكب الأرض، ومن جانب آخر فإنّه يؤثر في استقرار المناخ على الأرض، كما أنّه يُعدّ السبب في تكوين المد والجزر.
ويعتبر القمر الأرضي المكان الوحيد الذي وطأت أقدام البشر على صخوره، حيث بلغ عدد الروّاد الذين هبطوا عليه 24 رائد فضاء، فيما بلغ عدد الروبوتات التي وصلت إليه 100 روبوت، وتبلغ المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر ما يقارب 384 ألف كيلو متراً.
النجوم
تنشأ النجوم في السدم، أي في السحب الغازيّة الموجودة في الفضاء، ولذا فإنّ النجوم عبارة عن كرات ضخمة من الغازات، وتمتاز النجوم بالقدرة على منح الضوء والحرارة، حيث تعتبر الشمس أحد هذه النجوم وأكثرها برودة، وتعود برودة الشمس الصفراء للونها.
وذلك لأنّه يتمّ تحديد حرارة النجوم من خلال ألوانها، فالنجوم ذات الألوان الزرقاء هي الأكثر حرارة بعد النجوم الحمراء الساخنة جداً، فيما تندرج النجوم البيضاء والبرتقالية فيما بينهما.
الشمس
تعتبر الشمس أكبر مجسّمات النظام الشمسي التي يمكن رؤيتها في سماء الأرض، فهي تسيطر على 99.8% من كتلة هذا النظام، كما أنّ لها قطر يبلغ 109 أضعاف قطر الأرض، وتصنّف الشمس ضمن أكبر نجوم درب التبّانة والتي يتجاوز عددها 100 مليار نجم.
ومن جانبه فإنّ درجة حرارة هذا المجسّم العملاق تصل في عمقها إلى أكثر من 15 مليون درجة مئوية، كما أنّها تصل إلى 5500 درجة مئوية في الجزء المرئي منها، وقد وثّقت هذه المعلومات وفقاً لوكالة ناسا.
السحب الليلية الساطعة
تظهر السحب الليلية المتوهجة بألوانها الزرقاء، والفضيّة وسط السماء في الليالي الصيفية على خطوط العرض المرتفعة، وتتكوّن هذه الغيوم على 45 درجة شمالاً ابتداءً من شهر أيّار وحتّى شهر آب في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ومن شهر تشرين الثاني حتّى شهر شباط في النصف الجنوبي.
الكواكب
يعتمد مدى رؤية الكواكب (بالإنجليزية: Planets) على الوقت الذي ننظر فيه إلى السماء، ولكن في الصيف، تُصبح الكواكب أكثر إشراقًا وأكثر وضوحًا للرؤية، وتشمل الكواكب المرئية التي يمكن رؤيتها في السماء بالعين المجردة من سطح الأرض كوكبا الزهرة والمريخ ، وكوكبا المشتري وزحل؛ وذلك لقدرة تمييزنا لها عن النجوم الأخرى، ولقربها منا.
لا يمكن رؤية كوكبي أورانوس و نبتون من على سطح الأرض بسبب ضعف الضوء المنعكس عنهما وعدم القدرة على تفريقهما عن النجوم من الأرض، كذلك لا يمكن للعين المجردة على سطح الأرض رؤية كوكب عطارد بسبب حجمه المتناهي في الصغر، حيث تحتاج رؤيته إلى تلسكوبات خاصة جدًا لتمييزه.
وبسبب عدم وجود أي من كواكب المجموعة الشمسية في مواقع ثابتةٍ في الفضاء؛ بسبب دورانها حول الشمس، يجب التحقق من أوقات ظهور الكواكب في السماء، بالإضافة إلى تحديد موقعنا على الأرض بالنسبة لهذه الكواكب لحظة الرصد.
فمثلًا يُعدّ كوكب المشتري أكثر إشراقًا مقارنةً بجميع الكواكب الأخرى، وأكثر سطوعًا من كوكب زحل على وجه التحديد، وهكذا يمكن ملاحظة كوكب المشتري بسهولة على طول مسار الشمس، تحديدًا طوال فترة المساء.
المذنبات
تُعدّ المذنبات (بالإنجليزية: Comets) بقايا متجمدة من الغبار، والصخور، والجليد التي تتكون منها أجزاء النظام الشمسي، ويُذكر أنّه عند دوران المذنبات بالقرب من الشمس، فإنّها تسخن وتنبعث منها مجموعة من الغازات والغبار، حيث تظهر على شكل رأس متوهج يمكن أن يكون أكبر من جميع الكواكب مجتمعة، وهذا ما يجعلها مرئيةً من سطح الأرض.
الشهب
تُعرف الشهب (بالإنجليزية: Meteor) بأنّها قطع صخرية خارج الغلاف الجوي للأرض، وتُعدّ صغيرة الحجم لا يتجاوز قطرها 1 م، حيث تتساقط عبر الغلاف الجوي وتحتك معه، مولدة درجة حرارة عالية كفيلةً بأن تحوّل القطع الصخرية إلى كرات نارية ملتهبة يمكن رؤيتها في السماء عندما تكون على بعد 76-120 كم من سطح الأرض.
ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن أن يشار إلى الشهب على أنها نجوم ساقطة؛ بسبب الذيل اللامع للضوء الذي تشكله أثناء مرورها عبر السماء.