ماذا تعني التايتنك
معنى كلمة تايتنك
كلمة التايتنك (بالإنجليزية: Titanic) هي كلمة مشتقة من الأساطير اليونانية، وتعني الضخامة أو الشيء الجبار، أو القوة العظمى، وهو اسم أُطلق على السفينة السياحية المشهورة التي غرقت في عام 1912م، والتي عرفت بأنها أكبر وأضخم سفينة في ذلك الوقت.
سفينة التايتنك
تُعتبر سفينة التايتنك أحد أكبر الأجسام المُتحركة التي صُنعت على يد الإنسان، حيث تنافست العديد من الشركات الخاصة في بناء السُفن إلى أن فازت شركة وايت ستار لاين (بالإنجليزية: White Star Line) بصناعتها، حيث اهتمت هذه الشركة بصناعة السُفن المريحة مثل سفينة التايتنك، والسفينة الأولمبية، وسفينة بريتانك، أما شركة كونارد فقد اهتمت بصناعة السُفن السريعة، والتي كانت تتخطى المحيط الأطلسي بسرعة كبيرة، ومن سُفنها سفينة لوستانيا وسفينة موريتانيا،وقد قامت شركة وايت ستار (بالإنجليزية: White Star Line) بوضع خُطة من أجل بناء طبقات من البطانات كبيرة الحجم في بناء السُفن من أجل زيادة راحة ركاب السفينة.
بناء سفينة التايتنك
بُنيت سفينة التايتنك سنة 1912م في مدينة بلفاست في أيرلندا، وقد استمر بناؤها لعامين، وبلغت تكلفة بنائها 7.5 مليون دولار، وتتميز هذه السفينة بطولها الذي يساوي 270 متراً، وارتفاعها الذي يساوي أكثر من 28 متراً، ووزنها الذي يزيد عن 46 ألف طن، وقد تكونت السفينة من ست عشرة مقصورة تحتوي على أبواب قابلة للإغلاق، وقد زُعم أن الأبواب مانعة لدخول الماء، بالإضافة إلى الادعاء بأن السفينة غير قابلة للغرق، وما إن انتهى طاقم بناء السفينة من بناء هيكلها وبُنيتها الأساسية أُطلقت السفينة في الحادي والثلاثين من عام 1911م، وبدأت مرحلة إعداد داخل السفينة، وقد خضعت التايتنك لعدد من التغييرات البسيطة في تصميمها، وجرت تجربتها بحرياً في أوائل شهر أبريل عام 1912م، وقد كانت رحلتها الأولى باتجاه مدينة ساوثهامبتون في إنجلترا نحو مدينة شيربورغ في فرنسا ، ومدينة كوينزتاون في أيرلندا، حيث كانت تُقل 1316 راكباً مُقسمين بين أفراد الطبقة الراقية، والمُسافرين بنية الهجرة من ألمانيا وأيرلندا ومدن أخرى، بالإضافة إلى 885 شخصاً من أفراد الطاقم.
كان السفر على سطح هذه السفينة هو اختيار أحد الأثرياء الشهيرين في تلك الفترة، وهو إدوارد جيه سميث المُلقب باسم كابتن مليونير، وقد وجد على سطح السفينة الكثير من الشخصيات البارزة في تلك الحقبة ومنهم، الصحفي وليام توماس ستيد البريطاني الجنسية، ورجل الأعمال بنيامين غوغنهايم الأمريكي الجنسية، والسيد مايسي إيزيدور شتراوس وزوجته، وهو مالك متجر مايسي الشهير.
غرق سفينة التايتنك
غرقت السفينة البريطانية تايتنك خلال رحلتها الأولى التي تمت ما بين الرابع عشر والخامس عشر من عام 1912م، وقد تسببت في غرق 1500 شخص من الركاب والعاملين في السفينة، ويُعتبر غرق هذه السفينة من أشهر المآسي التي حدثت خلال التاريخ الحديث، وقد استخدمت قصة غرق التايتنك في كتابة الكثير من الأفلام، والمقاطع الموسيقية، والقصص، ويرى العديد من الأشخاص أن السبب وراء غرق هذه السفينة هو تصادمها مع أحد الجبال الجليدية الموجودة في البحر، فقد لاحظ راصدو الحركة في السفينة وجود ذلك الجبل في الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة من مساء يوم غرق السفينة.
وقد حدث تغيير مفاجئ في مسار السفينة، مما تسبب باصطدامها في الجليد، والذي تسبب في تسرب مياه المحيط داخل ست مقصورات داخل السفينة إلى أن وصلت لما تبقى من مقصورات السفينة، وقد قيل في بعض التقديرات الحديثة عن أسباب غرق التايتنك أن الماء تسرّب إلى أربع مقصورات فقط، وقد كان من المتوقع أن تغرق السفينة تماماً بعد مرور ساعة ونصف فقط، إلا أنها لم تغرق إلا بعد مرور ثلاث ساعات، وهذا الأمر ما هو إلا دلالة على أن هيكل السفينة قوي، وقد تصدع هيكلها وانهارت مُقدمتها نتيجة امتلائها بالماء، وغرقت السفينة في الساعة الثانية وعشرين دقيقة صباحاً في 15 أبريل من نفس عام انطلاقها.
حقائق عن سفينة التايتنك
لقد اكتشفت العديد من الحقائق التي تتعلق بسفينة التايتنك، والسبب يعود إلى بناء الصين لنُسخة مُطابقة لسفينة التايتنك، ومن أهم تلك الحقائق نذكر ما يأتي:
- كانت سفينة التايتنك تستهلك يومياً ما يُقارب 600 طن من الفحم ، وتطرد ما يعادل مئة طن من الرماد في مياه البحر، ويضع الفحم في الأفران فريق عمل مكون من 176 عاملاً.
- استوحيت التصاميم الداخلية لسفينة التايتنك من فندق الريتز الموجود في مدينة لندن، وقد كانت السفينة تحتوي على مسبح، وصالة رياضية، وحمام تركي، وملعب خاص بالسكواش.
- وجدت أدراج كُبرى في سفينة التايتنك في سبعة طوابق من أصل عشرة، وكانت تحتوي الأدراج على ألواح مصنوعة من خشب البلوط ومعدن البرونز.
- وجدت في سفينة التايتنك ستة عشر قارب نجاة مصنوعة من الخشب، وأربعة من القوارب القابلة للطي، حيث إن تلك القوارب تكفي 1178 راكب في السفينة، أي ما يقارب ثلث كمية ركاب السفينة.
- كانت المرساة الرئيسة لسفينة التايتنك ثقيلة جداً، حيث تحتاج لعشرين حصاناً من أجل حملها.
- وجد ما يقارب مئة ألف مشاهد من أجل مراقبة إطلاق سفينة التايتنك في الحادي والثلاثين من شهر مايو عام 1911م.
- وقعت حالتا وفاة وأكثر من مئتي إصابة خلال فترة بناء سفينة التايتنك، والتي امتدت على مدى ستة وعشرين شهراً.
- وجدت ثلاث وعشرون فتاة من طاقم السفينة المكون من 885 شخصاً، وكان 699 شخصاً منهم من بلدة سواثهامبتون.
- تألف العشاء الأخير في سفينة التايتنك من أحد عشر طبقاً، وكانت تلك الوجبة مُخصصة للراكبين من الدرجة الأولى.