ما هي معجزة النبي يحيى
ما هي معجزة النبي يحيى عليه السلام؟
لم يرد في القرآن الكريم أو في السنّة النبوية معلومات عن معجزة نبي الله يحيى -عليه السلام-، وكل ما ورد يتعلق بإعجاز ولادة يحيى -عليه السلام-؛ فقد كان زكريّا -عليه السلام- شيخًا كبيرًا، وأمّه كانت عاقرًا، ففي ذلك أمرًا من خوارق العادات، وأيضًا فيه بيانٌ لرحمة الله وفضله، فلا ييأس أحد من كرم الله -تعالى-، ويتجلى ذلك حينما دعا زكريّا -عليه السلام- اللهَ -تعالى- ليلًا في سرّه، بأن يهب له غلامًا من صلبه، يكون تقيًّا طائعًا له -تعالى-، فما كان من الملائكة إلّا أن بشّرته بيحيى، فهو أمر سهل هيّن على الله -تعالى-، وقد جعل الله -تعالى- ليحيى فضلًا بأن علّمه الكتاب والحكمة وهو في مرحلة صباه، كما أنّه كان بارًّا بوالديه قولًا وفعلًا.
قد امتاز يحيى بأن اسمه لم يُسمّ به أحد من قبله، سبب تسميته أنّ الله -تعالى- أحياه بالنبوة والإيمان، فسأل زكريا -عليه السلام- عن وقت حصول البشارة، فجاءته الإجابة أنه حينما يعقد لسانه عن الكلام ولا يقدر على مخاطبة الناس لمدة ثلاة أيام وهو صحيح البدن، فستكون هذه إمارة حمل امرأته بيحيى، وقد تميّز يحيى -عليه السلام- بأن آتاه الله -تعالى- النبوّة في مرحلة الصبا، على العكس مما هو معهود بالتكليف بالنبوة ومهام الرسالة التي تكون على عمر الأربعين، وفي ذلك زيادة فضل وتمييز ليحيى -عليه السلام-.
النبيّ يحيى عليه السلام
يوجد العديد من المعلومات المتعلقة بالنبي يحيى -عليه السلام-، نورد أهمها على النحو الآتي:
التعريف بيحيى عليه السلام
ولد يحيى قبل عيسى -عليه السلام- ستة أشهر، وكان أول من آمن بعيسى -عليه السلام-، وصلة القرابة بينهما -عليهما السلام- أنّهما ابنا خالة، وقيل إنّه أتته النبوة في عمر سبع سنوات، وهذا القول وارد عن ابن عباس -رضي الله عنه-، وقيل إنّه كان في وجهه -عليه السلام-، خطّان أسودان من كثرة البكاء.
وقد كان يحيى -عليه السلام- حسن الوجه، ليّن الطبع، كثير العبادة، وعاش يحيى -عليه السلام-، فقيرًا طاهرًا، عطوفًا، ورد ذكره في القرآن الكريم خمس مرّات، وورد أنّه قُتل على يد هيرودس، وفيما يأت بعض الصفات الواردة عن نبي الله يحيى -عليه السلام-:
- وصفه الله - سبحانه وتعالى- بالسيّد.
- حصور؛ وهو الشخص الممتنع عن الشهوات، مع قدرته على ذلك.
- وصفه الله -تعالى- بكونه نبيًّا.
- ليّن سهل هين الطبع.
- طاهر عفيف تقيّ.
- بارّ بوالديه، قولًا وفعلًا.
وفاة يحيى عليه السلام
مات يحيى -عليه السلام- على يد الحاكم هيرودس، وقيل بإن في شريعتهم كان يُمنع الزواج من ابن وابنة الأخ؛ لأنها من المحارم، وكان هيرودس يريد الّإقدام على هذا الأمر فمنعه يحيى -عليه السلام-، فحقد على يحيى -عليه السلام-، وطلب رأسه، فدخل الجنود على يحيى وهو في المحراب، فقتلوه، واحضروه إلى الطاغية، ودفن في دمشق.
لم يرد ليحيى -عليه السلام- في القرآن المعجزة الخاصة به، بل ما ورد فيه قصّة ولادته، وما في ذلك من أمر خارق للعادة، واتّصافه -عليه السلام- بالصفات الحميدة: بأنّه سيد، وحصور، ليّن الطبع، بارّ بوالديه، وأول من آمن بنبي الله يحيى -عليه السلام- ابن خالته عيسى -عليه السلام-، وقد مات شهيدًا على يد هيرودس؛ لتّصدّيه له عندما أراد فعل أمر محرّم في شريعتهم.