ما هي مؤشرات النمط التفسيري؟
مؤشرات النمط التفسيري
النمط التفسيري؛ هو النمط الذي يعرض موضوعًا ما، ويُفسره ويُعلله ويعرض للقارئ أسبابه، ومن مؤشراته ما يأتي:
كثرة الحجج والبراهين
إنّ النمط التفسير من مؤثراته كثرة الحجج والبراهين، فهو اتجاه فلسفي هدفه تقديم المنطق والعقل على جميع الأدلة، ويتم تقديم الحجج والبراهين من خلال نوعين، هُما كالآتي:
- الاستنباط
هو منهج وعملية استدلالية، يتم فيها الانتقال من العام إلى الخاص، ويستند إلى الاستنتاج والتأمل من خلال توضيح الأفكار والتصورات، ويختلف عن الاستقراء بكونه لا يصف النص التفسيري بطريقة حيادية، ولكنه يعمل على تكوين نظريات قادرة على تفسير الواقع.
- الاستقراء
هو منهج أو طريقة استدلالية يتم فيها الانتقال من الخاص إلى العام، ويعتمد هذا المنهج على الملاحظة والتجربة، إذ يتم دراسة النص انطلاقًا من الواقع ووصولًا إلى النظريات، وبذلك يكون هناك خلاف بين منهج الاستقراء ومنهج الاستنباط ، فالاستقراء يهمه المحسوس للوصول إلى المجرد.
كثرة ضمائر المتكلم والغائب
إنّ النص التفسيري هدفه الإقناع، ولا بد من وجود مخاطب يكون بمثابة المتلقي، ومتكلم يحكي، ويتكون النمط التفسيري من نوعين، هُما كالآتي:
- الإبلاغي
حيث يكون نقلًا لخبر من الأخبار من دون أن تتفرع الأفكار، ويكون الهدف منه إخبار المتلقي بحقيقة ما، أو بفكرة، ولا يكون هناك مكان للرأي الشخصي، ويكثر هذا النوع في الأخبار الصحفية.
- التوضيحي
وهو النوع الذي يكون نقلًا لمعلومة من المعلومات مع التفريع والتفصيل والشرح، ويكون الهدف منه إخبار القارئ بالخبر وتفرعاته من خلال تقديم معالجة مطولة للموضوع دون التطرق للآراء الشخصية.
الاعتماد على الاستنتاج والنفي والإثبات
إنّ النمط التفسيري يعتمد على مناقشة قضية ما للوصول إلى استنتاج معين، وبالتالي يجب أن يتضمن نفيًا لبعض الأمور، وإثبات لأمور أخرى، فالنمط التفسيري يتميز بعد أمور أساسية، أبرزها ما يأتي:
- الدقة والموضوعية
إذ إنّ النص التفسيري نص علمي أو أكاديمي أو واقعي.
- الموضوعية
إذ إنّ الاستنتاج الذي يتم التوصل إليه لا يتضمن آراء شخصية.
- عدم التطرق لمسألة إشكالية
وهذا يسمح للإثبات أو النفي من خلال تأكيد الأمر أو عدم تأكيده بعد تقديم الشرح اللازم وتفسيره.
استخدام الأسلوب الاستفهامي
كون النمط التفسيري هدفه مناقشة أمر ما، فإنّه بالتأكيد يطرح التساؤلات حوله، لتقديم الإجابات وتوضيحها في سياقها، إذ إنّ الاستفهام له وظيفة إبلاغية وحجاجية، وهو يعتمد على التخاطب، "فالاستفهام غالبًا ما يتصل بموقف ينزع صاحبه إلى تحقيق كشف أو يتصور أنّه يتوصل من خلاله إلى كشف يشرك المتلقي فيه وينزع منه إقراره ضمنًا".
استخدام أدوات الربط الدالة على السبب والنتيجة
إنّ أدوات الربط الدالة على السبب والنتيجة تُساعد على دعم التفسير والشرح، مثل: بسبب، بفضل، نظرًا إلى، لأنّ، حيث، بحيث، من حيث إنّ، إذ إنّ، بما إنّ، وعلى هذا، ونتيجة هذا، ومن هنا، ولهذا، لـ، كي، من أجل أنّ، كيما، لكيلا، لئلا وغيرها من الأدوات.