ما هي فوائد السفر والرحلات
تشغيل العقل
إنّ العيش مع روتين يومي لمدة سنوات لا يسمح للعقل بالعمل أو بالتفكير في ما سيفعله الشخص، أما عند السفر والوجود في بيئة جديدة فيتمكن العقل من العمل وتشغيل مناطق لم يتمكن من استغلالها في الحياة الروتينية القديمة، حيث سيضطر الشخص إلى تذكُّر أماكن جديدة وقراءة لغة أجنبية وتجربة أشياء جديدة والقيام بخيارات سريعة واختيار جدول جديد للنوم والطعام، كما تتطلب الأصوات والمناظر والمناطق الجديدة معالجةً عقليةً وحفظاً يستمر ويقوى عند الرجوع مجدداً إلى المنزل حيث يكون العقل أكثر حدةً وقدرةً على تذكر الأشياء والتنظيم.
تغيير المنظور الفكري
إنّ اختبار ثقافات جديدة وأناس جدد يغير الفكر ويخلق منظوراً أوضح عند العودة إلى المنزل، حيث تساعد رؤية فئات اجتماعية مختلفة على إنشاء العاطفة ويشعر الشخص بالنعم؛ وذلك لأنّ فئة كبيرة من العالم تضطر إلى التعامل يومياً مع مخاطر مثل الجوع والمرض، مما يجعل اليوم السيئ في العمل لا يبدو بنفس السوء الذي كان عليه قبل السفر عند رؤية أناس يعملون في الحقول المشمسة من الصباح وحتى المساء ويتمنون قطرةً من الماء.
فرصة لتجربة أشياء جديدة
يدفع السفر الشخص لتجربة أشياء جديدة أكثر من مجرد تجربة مطعم جديد أو تجربة مغامرة في منزله ويخرجه من منطقة أمانه ويخلق لديه خبرةً عن أشياء لم يعرف عنها من قبل، فمثلاً إن جرّب الغطس وحتى إن لم يعجبه سيكون قد شكّل معرفةً عنها وسيغير طريقة نظره وتفكيره عنها في المرة المقبلة التي يراها في التلفاز أو يسمع عنها من أصدقائه.
معرفة الحقيقة
لا يمكن أن يعرف الشخص عن حقيقة البلد إلا عند زيارته، فعبد ذلك ستتغير النظرة والفهم الذي غُرس فيه من المدرسة أو الكتب أو وسائل الإعلام والتي قد لا تكون الحقيقة.
تعزيز الثقة بالنفس
إنّ مواجهة العواقب المألوفة في السفر مثل كيفية استعمال وسائل المواصلات العامة أو السؤال عن شيء بسيط بلغة أجنبية يبني الثقة بالنفس ويعززها، فيعرف الشخص أنّ بإمكانه القيام بالأمور على الرغم من العواقب التي قد تواجهه، وعندها ستبدو العواقب أقل وتصبح كتحديات بسيطة.
إيجاد هدف جديد
يمكن اعتبار السفر والترحال استثماراً للذات؛ وذلك لأنّ الشخص عندما يرى ويتفاعل مع الكثير من الأشياء الجديدة سواء أكانت مع الناس أم الأماكن أم وجهات النظر عادةً ما يبني هدفاً جديداً يتعلق بالعمل أو الدراسة.