ما هي فوائد البطيخ للقلب
هل البطيخ مفيد للقلب
بشكلٍ عام؛ يمكن القول إنّ نمط الحياة والنظام الغذائيّ الصحيين قد يساعدان على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب ، ويُعدّ البطيخ واحداً من الأطعمة الغنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة المفيدة لصحّة القلب؛ ومنها: فيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم ، والمركبات النباتيّة؛ كالليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)؛ وهو مركبٌ قد يساعد على خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ويمكن أن يساعد أيضاً على تقليل الضرر التأكسدي، بالإضافة الى أنّ البطيخ يحتوي أيضا على السيترولين (بالإنجليزية: Citrulline)؛ وهي أحماض أمينيّة قد تساعد على تحريك الدم في الجسم، ويمكن أن تخفض ضغط الدم. وفيما يأتي بعض الدراسات حول فوائد البطيخ للقلب:
- أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة Blood Pressure عام 2016، وشملت 40 شخصاً يعانون من ارتفاعٍ في ضغط الدم؛ إلى أنَّ أولئك الذين تناولوا 6 غراماتٍ من مستخلص البطيخ مدة 6 أسابيع شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطي، مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا مستخلص البطيخ.
- أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في مجلة Current Opinion in Clinical Nutrition & Metabolic Care عام 2017 أنّ أخذ مركب السيترولين الموجود في البطيخ على شكل مكملٍ غذائيٍّ قد يساعد على تحسين وظائف الدورة الدموية، كما أنَّه يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين تدفقه، وبالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ أنّ مكملات السيترولين قد تعزز عمليّة تصنيع أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: Nitric oxide) الذي يساهم في توسيع الأوعية الدموية.
الفوائد العامة للبطيخ
يوفر البطيخ العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها ما يأتي:
- مصدر لمضادات الأكسدة: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ البطيخ يُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة، وذلك لاحتوائه على مركب الليكوبين الذي يُعدّ واحداً من مركبات الكاروتين، ومن المعروف أنَّ الليكوبين يوجد في الطماطم أيضاً؛ لكنّ البطيخ الناضج يحتوي على كميّاتٍ أعلى من هذا المركب مقارنةً بالطماطم. ومن مضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في البطيخ؛ مركبات الفلافونويد، والكاروتينات، والـ Triterpenoids، وهي مركباتٌ توفر العديد من الفوائد الصحيّة للجسم.
- يساعد على ترطيب الجسم يتميّز البطيخ بكونه غنيّاً جداً بالماء؛ حيث يُشكّل الماء ما نسبته 92% من هذه الفاكهة؛ ولذلك فإنّ تناوله خلال أيام الصيف الحارّة يزود الجسم بكميّاتٍ جيدةٍ من الماء.
- يحتوي على الفيتامينات كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ البطيخ غنيٌّ بفيتامين أ؛ الذي يُعدّ مهمّاً لصحّة البشرة، والعينين ، كما يحتوي أيضاً على فيتامين ب6، والذي يساعد الجسم على هضم البروتين وتحطيمه، وهو مهمٌّ أيضاً لجهاز المناعة ووظائف الأعصاب. كما يحتوي البطيخ على فيتامين ج الذي يساهم في تقوية جهاز المناعة، ويساعد على امتصاص الحديد. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البطيخ يحتوي على البوتاسيوم الذي يساهم في خفض ضغط الدم، وهو مهمٌّ أيضاً لوظائف الأعصاب.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البطيخ يمكنك قراءة مقال فوائد البطيخ الأحمر .
القيمة الغذائية للبطيخ
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من البطيخ الطازج:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 91.45 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 30 سعرةً حراريةً |
البروتين | 0.61 غرام |
الدهون | 0.15 غرام |
الكربوهيدرات | 7.55 غرامات |
الألياف الغذائية | 0.4 غرام |
السكريات | 6.2 غرامات |
الكالسيوم | 7 مليغرامات |
الحديد | 0.24 مليغرام |
المغنيسيوم | 10 مليغرامات |
الفسفور | 11 مليغراماً |
البوتاسيوم | 112 مليغراماً |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الزنك | 0.1 مليغرام |
النحاس | 0.042 مليغرام |
السيلينيوم | 0.4 ميكروغرام |
فيتامين ج | 8.1 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.033 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.021 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.178 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.045 مليغرام |
الفولات | 3 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 28 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.05 مليغرام |
فيتامين ك | 0.1 ميكروغرام |
لمحة عامة حول البطيخ
يُعدّ البطيخ (الاسم العلمي: Citrullus lanatus) من الفصيلة القرعية (بالإنجليزيّة: Cucurbitaceae)، وينمو محصوله في المناطق الدافئة، والخالية من الصقيع لفترةٍ طويلة، ومن الجدير بالذكر أن هناك خمسة أنواع شائعة من البطيخ؛ وهي البطيخ الذي يحتوي على البذور، والخالي من البذور، والبطيخ الصغير، والبطيخ الأصفر ، والبرتقالي.
أطعمة أُخرى مفيدة لصحة القلب
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ نمط الحياة الصحيّ، مع النظام الغذائيّ الصحيّ قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية ، ولكن لا يمكن لغذاءٍ واحدٍ فقط أن يعزز الصحة وحده؛ لذا فإنّ النظام الغذائيّ بشكلٍ عام أكثرُ أهميّةً من تناول أغذية معيّنةٍ فقط، فمثلاً؛ عوضاً عن تناول الأطعمة المقلية، والمُعالجة، والوجبات المعلبة، والوجبات الخفيفة العالية بالسكر يجب اختيار غذاء صحي طازج؛ وهذا هو أساس النظام الغذائي الصحي للقلب. وهناك بعض الأغذية التي قد تكون مفيدةً لصحّة القلب، ونذكر منها ما يأتي:
- الأفوكادو: تُعدّ الفواكه بأنواعها مفيدةً لصحّة القلب، ولكن تتميّز فاكهة الأفوكادو بكونها مصدراً ممتازاً للدهون الصحيّة الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fats)، والتي ترتبط بخفض مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في South African Avocado Growers' Association Yearbook إلى أنّ استهلاك الأنظمة الغذائيّة الغنيّة بهذه الدهون يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب التاجية؛ بسبب آثارها الإيجابيّة في نسب الدهون في الدم. كما أنّ فاكهة الأفوكادو تُعدّ غنيّةً بالبوتاسيوم؛ وهو من العناصر الغذائيّة الضروريّة لصحة القلب، وتوفر حبة الأفوكادو الواحدة 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو حوالي 28٪ من الكمية التي يحتاجها الشخص في اليوم.
- التوتيات: تُعدّ الفراولة ، والتوت الأزرق، والتوت الأسود، وتوت العليق غنيّةً بالعناصر الغذائيّة المهمة لصحّة القلب، كما أنّ التوتيات تُعد غنيّةً بمضادات الأكسدة؛ كالأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في Molecular Nutrition and Food Research إلى مركبات الأنثوسيانين الموجودة في التوت تُعدّ من مضادات الأكسدة الآمنة، والتي توفر العديد من الفوائد الصحية للجسم، وتُعدّ مفيدةً لصحة القلب والأوعية الدمويّة.
- الخضروات الورقية الخضراء: تُعدّ الخضروات الورقيّة الخضراء؛ كالسبانخ ، والكرنب وغيرها غنيّةً بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، كما تُعدّ مصدراً ممتازاً لفيتامين ك، الذي يساعد على حماية صحّة الشرايين، وتعزيز عملية تخثر الدم بشكل سليم، كما أنّها تحتوي على نسبةٍ عالية من النترات الغذائيّة؛ التي تساعد على تقليل ضغط الدم، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Public Health Nutrition عام 2015 إلى أنّ استهلاك الخضروات التي تحتوي على تراكيز عالية من النترات يساهم في زيادة تركيز النترات والنتريت في بلازما الدم، وخفض ضغط الدم لدى النساء اللاتي يمتلكن ضغط دم طبيعيّاً.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأطعمة المفيدة للقلب يمكنك قراءة مقال فواكه وخضروات مفيدة للقلب .
- الحبوب الكاملة: حيث يُنصح بزيادة تناول الحبوب الكاملة، والتقليل من الأطعمة النشويّة المعالجة أو المكررة؛ كالخبز الأبيض ، والمعكرونة البيضاء، والأرز الأبيض. ويُعدّ خبز الحبوب الكاملة، والأرز البني، والشوفان، والشعير، والبرغل، والكينوا، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، ومقرمشات الحبوب الكاملة؛ من الكربوهيدرات غير المكررة، أو الكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة، وتوفر هذه الأغذية الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والألياف الغذائية بكمية أكثر من الكربوهيدرات المكررة.
- البروتينات قليلة المحتوى بالدهون: تُعدّ اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض؛ من أفضل مصادر البروتين، ويُنصح دائماً باختيار مصادر البروتين قليلة الدهون، لكن يجب الحذر عند اختيار خيارات قليلة الدهون؛ كاختيار صدور الدجاج منزوعة الجلد بدلاً من الدجاج المقليّ، كما يُعدّ السمك بديلاً جيّداً عن اللحوم عالية الدهون، وهناك أنواع معينة من الأسماك غنيّةٌ بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تخفض نسبة الدهون الثلاثيّة في الدم، ويتوفر أوميغا 3 بكميّاتٍ كبيرةٍ في الأسماك التي تعيش في المياه الباردة؛ كالسلمون، والماكريل، والرنجة، ومن المصادر الأخرى لأحماض أوميغا 3 الدهنيّة؛ بذور الكتان، والجوز، وفول الصويا، وزيت الكانولا، كما تُعدّ البقوليات؛ كالفاصولياء، والبازلاء، والعدس أيضاً من المصادر الجيّدة للبروتين، وتحتوي على نسبةٍ أقلّ من الدهون، كما تُعدّ خاليةً من الكوليسترول، ممّا يجعلها بدائل جيّدةً للحوم.
- منتجات الحليب الخالية أو قليلة الدهون: حيث يُنصح بتناول حصتين إلى ثلاث حصص يومياً من منتجات الحليب ؛ فهي تُعدّ مفيدةً لصحة القلب، والعظام، وضغط الدم. ومن الأمثلة عليها؛ الحليب أو اللبن الخالي من الدسم أو الذي يحتوي على 1٪ من الدهون، وجبن الماعز، والأجبان قليلة الدسم.