ما هي عاصمة السعودية
السعودية
السعودية ، وتُعرف رسميّاً باسم المملكة العربيّة السعوديّة ، دولة عربيّة تقع في قارة آسيا ، تحديداً في منطقتها الجنوبيّة الغربيّة، ويُشاركها الحدود من الغرب البحر الأحمر ، أمّا من الجهة الشرقيّة فتشترك بحدودٍ مع دولة قطر والإمارات العربيّة المتحدة والخليج العربيّ ، ويحدّها من الشمال كلّ من الأردن والعراق والكويت ، وتشترك معها في الحدود من الجهة الجنوبيّة سلطنة عُمان واليمن ، وتُقدّر المساحة الإجماليّة للسعوديّة بحواليّ 2,250,000 كم².
يُعتبر نظام الحكم في السعوديّة مَلَكيّاً ضمن أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، كما يتمُّ الاعتماد على وجود مجموعة من المجالس الحاكمة في الدولة، ومن أهمّها مجلس الشورى؛ وهو مجلس يُنتَخب لمدة أربع سنوات بالاعتماد على أوامر ملكيّة، أمّا أعضاء المجلس فيختارهم الملك من أهل الخبرة والعلم. كما يُعدُّ مجلس الوزراء من المجالس المُهمّة في السعودية والذي يعمل على إدارة السياسات العامة، وتنسيق التعاون بين كافّة القطاعات الحكوميّة، ممّا يُساهم في مُتابعة ومراقبة تنفيذ القرارات واللوائح.
الرياض عاصمة السعودية
تعدُّ مدينة الرّياض (بالإنجليزيّة: Riyadh) العاصمة الرسميّة للمملكة العربيّة السعوديّة وأكبر مدينة فيها، وتُعتَبر من المدن العربيّة الكبرى من حيث المساحة الجغرافيّة. تقع في المنطقة الوسطى بالقرب من المنطقة الشرقيّة على هضبة في القسم الشرقيّ من هضبة نجد في مُنتصف شبه الجزيرة العربيّة ، ويصل ارتفاعها فوق سطح البحر إلى 600م، وتبعد الرّياض عن مدينة جازان مسافة 1245كم من الجهة الشماليّة الشرقيّة، وعن مدينة الدمام بحواليّ 389كم، وتبعد عن مكة المكرمة مسافة 880كم من الجهة الشرقيّة، والآتي معلومات عن مدينة الرياض:
تاريخ الرياض
تُعتبر الرّياض من المدن التي عاصرت العديد من الأحداث التاريخيّة في المملكة العربيّة السعوديّة ؛ إذ تعدُّ عاصمة الدولة الثانيّة في السعوديّة في عام 1824م، كما عمل الملك عبد العزيز على تطويرها في عام 1902م، ممّا ساهم في بناء الحضارة فيها، وكانت الرّياض في الماضي تُعرَف بمُسمّى مدينة حجر، وتغير اسمها لاحقاً إلى خضراء حجر؛ بسبب انتشار البساتين والحدائق الخضراء على أرضها، ممّا أدّى إلى تغيير اسمها إلى الرّياض في القرن الثامن عشر للميلاد.
تشير المراجع التاريخيّة إلى أنّ المنطقة التي توجد عليها مدينة الرّياض كانت في الماضي عاصمة لإقليم اليمامة، والذي يضمّ العديد من المناطق، مثل سدير، والخرج، والحريق وغيرها، وكانت تقع المدينة بين وادي البطحاء المعروف سابقاً بمُسمّى الوتر، ووادي حنيفة وكان اسمه في الماضي العرض.
السكان في الرياض
يصل عدد سكّان مدينة الرّياض وفقاً لإحصاءات عام 2016م إلى 8 ملايين نسمة تقريباً. في الفترة الزمنيّة بين عام 1930م ومطلع القرن الواحد والعشرين للميلاد ازداد عدد سكّان الرّياض؛ نتيجةً لارتفاع نسبة المواليد، وزيادة أعداد المهاجريّن من العُمال الأجانب، وانتقال الكثير من السعوديين من مناطق سكنهم إلى مدينة الرّياض . يُقسَم المُجتمع في المدينة إلى جماعات سكانيّة مُتنوّعة أهمّها المواطنون السعوديّون الذين يُشكّلون ما يُقارب ثلثيّ السكّان، كما يُشاركهم المهاجرون من الهند وباكستان . يُعتَبر الإسلام هو الدين الرسميّ المنتشر بين كافّة السُكّان تقريباً.
الاقتصاد في الرياض
تحتوي الرّياض على العديد من المنشآت الاقتصاديّة التابعة لكلٍّ من القطاعين العام والخاصّ، وتُشكّل القوى العاملة فيها ما يُعادل نصف الإنتاج المحليّ للخدمات والسلع في المدينة، وما يُقارب خُمسَا العمال يعملون في قطاع الخدمات، كما تنتشر العمالة في كلٍّ من قطاعيّ الصناعة والتجارة .
توجد في الرّياض العديد من المناطق التجاريّة والماليّة والمراكز الصناعيّة، ومجموعة من البنوك الرئيسيّة، وتحديداً البنك المركزيّ السعوديّ، كما تحتوي على الكثير من المصانع المُتخصّصة في مجالات مُتنوّعة، مثل إنتاج الآلات، والصّناعة الغذائيّة، والمواد الكيميائيّة، والمنسوجات وغيرها.
جغرافيا الرياض
تتنوّع المعالم الجغرافيّة الخاصّة في مدينة الرّياض ، وتغطّي أراضيها مجموعة من الصّخور الغرانيتيّة والصخور الرسوبيّة، والآتي أهمّ المظاهر الجغرافيّة المُنتشرة على سطحها:
- الأوديّة: هي من التضاريس الجغرافيّة المُهمّة، من أشهرها وادي حنيفة الذي يمتدّ من الجهة الشماليّة الغربيّة إلى الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من مدينة الرّياض، ويتراوح عمقه بين 10 أمتار إلى ما يُقارب 100 متر، ووادي البطحاء الذي يصل طوله إلى ما يقارب 25كم، ويبدأ من الجهة الشماليّة لمنطقة المجينة وصولاً إلى جنوب وادي حنيفة.
- حافة هيت: هي عبارة عن مجموعة من المُرتفعات المُمتدّة من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة إلى الجهة الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة من مدينة الرّياض، ويصل ارتفاعها إلى حواليّ 700 متر.
- حافة طويق: هي مجموعة من السّلاسل المُمتدّة من مُنتصف هضبة نجد من الجهة الجنوبيّة الغربيّة إلى الجهة الشماليّة الشرقيّة وصولاً للجهة الشماليّة الغربيّة، ويصل طولها إلى 1100كم.
- نفود المعيزيلة: هي عبارة عن كثبان من الرّمال تقع في الجهة الشماليّة من الرّياض، وترتبط مع رمال بنبان.
- التربة: هي أحد المكونات الجغرافيّة في الرّياض ، ومن أشهر أنواعها:
- تربة رواسب الأودية: هي تربة مُكوّنة من الرمال الغرينيّة المُتّصلة مع بعضها بدرجات مُتفاوتة، والمُعتمِدة على وجود مادّة كربونيّة تربط مُكوّناتها.
- التربة الرسوبيّة: هي تربة تتميّز بتغيُّر في كثافتها؛ نتيجةً لارتفاع منسوب المياه في طبقاتها، ممّا يُؤدّي إلى انهيار في مُكوّناتها فتفرسّب الأملاح الضّارة النّاتجة عن التبخّر.
المناخ في الرياض
يُؤثّر المناخ الجافّ والمُتباين على درجات الحرارة في مدينة الرّياض ، ممّا يُؤدّي إلى عدم انتظام هطول الأمطار وتغيّر كبير في نسبتها، وتتساقط أغلبها في الفترة الزمنيّة بين شهور تشرين الثاني (نوفمبر) وأيّار (مايو)، وتُشكّل هذه الفترة كُلاً من شهور فصليّ الرّبيع والشّتاء، أمّا الحرارة العامة في الرّياض فتشهد ارتفاعاً في درجاتها في فصل الصيف ، ويُقابلها انخفاض في فصل الشتاء ، وتصل درجات الحرارة العُظمى التقديريّة في الصيف إلى 42 درجةً مئويّةً، وتقلّ في الشتاء لتصبح 11 درجةً مئويّةً.