ما هي عاصمة التشيك
براغ عاصمة التشيك
تعدُّ مدينة براغ (بالإنجليزية: Prague) عاصمة جمهورية التشيك وأكبر مدينةٍ فيها، وهي تقع على ضفاف نهر فلتافا (بالإنجليزية: Vltava River) في وسط المنطقة الشمالية الغربية لجمهورية التشيك، وتبلغ مساحتها حوالي 497 كيلو متراً مربعاً، كما أنّها الأكثر اكتظاظاً بالسكّان؛ حيث يقطن المنطقة الحضريّة فيها حوالي 1,298,804 نسمة وِفقاً لإحصائيّات عام 2019م، وقد تطورت براغ كثيراً في السنوات الأخيرة؛ حيث أصبحت من المدن الحديثة؛ فتميزت بمبانيها العامة ذات الطراز الحديث، بالإضافة إلى السكك الحديدية التي تم إنشاؤها تحت الأرض، ونظام الطرق السريع الذي صُمِّم بشكلٍ حديث، وعلى إثر كلِّ هذا التطور أصبحت براغ مركزاً اقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً مهماً، كما أنها تُعدُّ المركز التجاري والصناعي الرائد في جمهورية التشيك.
تُعدُّ براغ مدينةً أوروبيةً قديمةً ذات تراثٍ ثقافي غنيّ وتأثيرٍ سياسي في العالم القديم؛ فقد كانت عاصمةً تاريخيةً لبوهيميا، كما أنّها العاصمة السابقة لتشيكوسلوفاكيا، واعتُبرت مركزاً تجارياً لأوروبا الوسطى، وفي القرن الرابع عشر كانت براغ ثالث أكبر مدينةٍ في أوروبا بعد روما والقسطنطينية، ويُسافر السيّاح إليها من جميع أنحاء العالم لمشاهدة آثارها التاريخية، إذ إنها تضمُّ مزيجاً من العمارة القوطية، وعمارة عصر النهضة والباروك، بالإضافة إلى جمال قبابها، وقصورها، وأبراجها؛ حيث يُطلق عليها اسم مدينة مئات الأبراج.
وللتعرّف إلى مدينة براغ بشكل عام، يمكنك قراءة مقال مدينة براغ عاصمة التشيك .
تاريخ عاصمة التشيك
بُنِيت مدينة براغ في عام 800م؛ وفقاً لبعض المصادر التاريخيّة القديمة، وبعد ذلك ظهرت دوقية بوهيميا إلى الوجود، وأصبحت براغ مَقرّاً لملوكها، كما أصبحت بعد ذلك عاصمة الإمبراطور الرومانيّ أوتو الثاني، علماً بأنّها ازدهرت في زمن الامبراطور الرومانيّ كارل الرابع أيضاً، واحتلّت المرتبة الثالثة بين كُبرى مُدن الإمبراطوريّة الرومانيّة.
يَذكُر التاريخ الحديث أنّ دولة تشيكوسلوفاكيا كانت قد اتّخذت من مدينة براغ عاصمةً لها بعد انتهاء الحرب العالَمية الثانية، وبَقيت على ذلك الحال حتى عام 1993م، حينما اتّخذتها جمهوريّة التشيك المُستقِلّة عاصمةً لها، ويجدر بالذكر أنّ العاصمة براغ تعرّضت لبعض الأضرار خلال الحرب العالميّة الثانيّة، وخاصّةً عندما وقعت تحت سيطرة الاحتلال الألمانيّ، وكذلك الأمر في زمن الحرب الباردة، حينما أصبحت من مناطق نفوذ الاتِّحاد السوفيتيّ ، وتحت سيطرته.
مميزات عاصمة التشيك
تُعدُّ مدينة براغ مركزاً للسياسة، والعلاقات الدولية، والتعليم، والاقتصاد، والثقافة في أوروبا؛ وذلك لما تتمتَّع به من ميّزاتٍ كثيرة من مختلف النواحي، ومنها ما يأتي:
- أُدرج المركز التاريخي لمدينة براغ على لائحة المواقع التراثية التابعة لليونسكو منذ عام 1992م.
- تُساهم مدينة براغ في ربع الناتج المحلي الاجمالي لدولة التشيك.
- تُعتبر مدينة براغ المركز الاقتصادي للتشيك؛ حيث إنّها مركز تنظيم العلاقات الاقتصادية متعددة الجنسيات في البلاد، كما أنّها مقرٌّ لمعظم المؤسسات المالية والشركات الأجنبية.
- تُعدُّ مدينة براغ أكبر سوقٍ إقليمي في جمهورية التشيك؛ فهي قادرة على تلبية احتياجات السوق لما تتمتّع به من ميزاتٍ اقتصادية جاذبة للقوى العاملة، نتيجة قدرتها على إدارة مواردها الاقتصادية المحلية واستيعابها للنمو المتزايد لأعداد العاملين القادمين من خارج براغ والعاملين الأجانب.
- ساهمت مدينة براغ في الحدِّ من البطالة على مستوى جمهورية التشيك عامّةً وعلى مستوى إقليم بوهيميا الوسطى الذي تتبع له بشكلٍ خاص؛ وذلك من خلال توفيرها العديد من الفرص المهنية؛ فهي قادرة على استيعاب التنقلات الوظيفية للعاملين فيها وجذب الخريجين الجدد كذلك.
- تحتلُّ مدينة براغ المركز الأول على مستوى العالم في عدد المدارس الثانوية التقنية والمدارس النحوية؛ لذلك تُعتبر مركزاً تعليمياً مهمّاً في جمهورية التشيك.
- تشتهر مدينة براغ بمستوى راقٍ للتعليم العالي على مستوى العالم.
- تضمُّ مدينة براغ العديد من المرافق الصحية الرئيسية في الدولة من مستشفيات، وعياداتٍ طبية متخصصة، وعياداتٍ خارجية.
- تشتهر مدينة براغ بإمكانيّاتها الصحية خاصّةً في مجالات الجراحة التجميلية، وطب العظام، والمسالك البولية.
وللتعرّف إلى دولة التشيك بشكل عام، يمكنك قراءة مقالَي: جمهورية التشيك وبراغ ، معلومات عن دولة تشيك