ما هي جزيرة الواق واق
جزيرة الواق واق
تعرف جزيرة الواق واق بأنّها مجموعة من الجزر الواقعة في بحر الصين أو في بحر الهند، حيث ذكرت في العديد من الكتب القديمة والمقالات، مثل كتب التراث العربية القديمة إلا أنّه لا يوجد دليل على صحة وجود هذه الجزر، لذلك يجهل الناس الكثير من المعلومات حولها لهذا سنعرفكم عليها في هذا المقال.
سبب تسمية جزيرة الواق واق
- وجود أشجار كثيرة في الجزيرة تحمل ثماراً على شكل رؤوس نساء مدلّاة بشعور طويلة معلقة بأغصان الأشجار، وتحتوي على تجاويف عندما يمر منها الهواء يسمع صوتاً يقول (واق واق)، ولا بد من الإشارة إلى أنّ أهل تلك البلاد يتطيّرون من هذا الصوت.
- إدخال الرحالة ابن بطوطة كلمة (واق واق) إلى اللغة العربية من الكلمة الصينية (واكوكو)، وهي كلمة كان يطقلها القدماء الصينيون على بلاد اليابان في القدم.
مناطق أطلق عليها العرب اسم الواق واق
أطلق العرب اسم الواق واق على بلدين مختلفين ارتادهما التّجار والبحارة، حيث يقع البلد الأول في الشرق الأقصى في إقليم يقع على الشاطئ الشرقي من قارة آسيا شمال الصين، في حين أنّ الثاني إقليم من أقاليم الساحل الشرقي من قارة إفريقيا أطلقوا عليه اسم سفالا، علماً أنّهم كانوا يترددون على جزيرة مدغشقر وهم في طريقهم من إقليم إلى آخر، حيث أكثروا من السفر إليها نظراً لكثرة الذهب فيها، إذ إنّ أهلها يتخذون أطواق قرودهم وسلاسل كلابهم من الذهب، كما يلبسون القمصان منسوجة من الذهب، ولا بد من الإشارة إلى أنّ البعض روى أنّ ملكتها امرأة على رأسها تاجاً وتجلس على كرسي العرش عاريةً.
جزر الواق واق في الأدب والتراث
ذكرت جزيرة الواق واق في كتاب ألف ليلة وليلة كأسطورة خيالية لا علاقة لها بالواقع، كما ظهرت في الأدب رواية خيالية تحمل اسم الواق واق، هي رواية: (أليس في بلاد الواق واق)، وكتاب (أشعب في بلاد الواق واق) للكاتب وجيه يعقوب السيد، وكتاب (البحث عن الترياق في بلاد الواق واق) للكاتب سبعاوي عبد الكريم، وكتاب (مأساة الواق واق) لصاحبه محمد محمود الزبيري، وصنفت نموذجاً للرواية اليمنية التقليدية التي تخوض في الحديث عن الأمور الدينية والاجتماعية، إضافةً إلى رواية حي بن يقظان لكاتبها ابن طفيل، ولا بد من الإشارة إلى أنّها ذكرت أيضاً في العديد من كتب التراث، حيث وردت في كتاب (الروض المعطار في خبر الأقطار) لابن عبد المنعم الحميري في خمسة مواضع، كما ذكرت في كتاب (البلهان) لعبد الحسن الأصفهاني، وفي كتاب مقدمة ابن خلدون، وفي كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) لصاحبه محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي.