علاج صداع ارتفاع ضغط الدم
علاج صداع ارتفاع ضغط الدم
قد يُعاني المصابون بارتفاع ضغط الدم من الصداع، وإنّ الصداع في هذه الحالة لا يعني بالضرورة أنّه ناجم عن ارتفاع الضغط؛ فقد يكون نتيجة سبب آخر، خاصة أنّ ارتفاع الضغط كما هو معروف لا يُصاحبه في العادة أعراض إلا إذا ارتفع إلى حد النوبة (التي سنقف عليها في هذا المقال)، وبغض النظر عن سبب الصداع لدى المصابين بارتفاع الضغط؛ فإنّ عليهم توخي الحيطة والحذر عند استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية واختيار أكثرها أمانًا والأقل احتمالية في التداخل مع أدوية ضغط الدم، وبشكل عام يُوصى بأخذ الباراسيتامول أو كما يسمّى الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، أو الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin) في هذه الحالات، وتجنّب استخدام الأدوية الآتية إلا إذا أوصى الطبيب بذلك:
- دواء آيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
- دواء كيتوبروفين (بالإنجليزيّة: Ketoprofen).
- دواء نابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen).
علاج الصداع الناتج عن نوبة فرط ضغط الدم
يُعتبر صداع ارتفاع ضغط الدم أحد الأعراض التي قد تظهر غالبا خلال نوبة فرط ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertensive crisis)، والتي تُعرّف على أنّها حالة صحية يرتفع فيها ضغط الدم بحيث يزيد 180/120 ملم زئبقي، قد ينتج عنها ظهور أعراض صحية أخرى مثل الشعور بالتّعب العام ونزيف الأنف، ولضرورة الأمر لا بدّ من الإشارة إلى بعض الخطوات الواجب اتباعها في حال المُعاناة من صداع ناتج عن نوبة فرط ضغط الدم، وذلك بناء على توصيات جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association) ومجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب (Journal of the American College of Cardiology)، نُبيّنها فيما يأتي:
- قياس ضغط الدم، فإذا كانت القراءة تزيد عن 180/120 ملم زئبقي إضافةً إلى المُعاناة من أحد أعراض نوبة فرط ضغط الدم التي ذُكرت سابقًا، يُنصح حينها بالانتظار لمدّة خمس دقائق.
- إعادة الفحص، وفي حال عدم انخفاض قراءة الضغط الدم يجب الاتصال بالطوارئ فورًا.
ومن الجدير بالذكر أنّ محاولة استخدام أدوية لخفض ضغط الدم في المنزل في حال الإصابة بنوبة فرط ضغط الدم قد يُعرّض المصاب لخطر الإصابة بآثار جانبية قد تكون سيئة تنتج عن الانخفاض السريع لضغط الدم، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا في تدفق الدم إلى الدماغ، لذلك يُنصح بنقل المصاب إلى قسم الطوارئ حيث يستطيع الطبيب السيطرة على ارتفاع ضغط الدم في بيئة آمنة وتحت المراقبة، وعادة ما تتطلب حالة فرط ضغط الدم إعطاء المصاب أدوية وريدية (بالإنجليزيّة: Intravenous medications) للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يأتي:
- لابيتالول (بالإنجليزيّة: Labetalol).
- نيتروغليسرين (بالإنجليزيّة: Nitroglycerin).
- نتروبروسيد الصوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium nitroprusside).
- نيكارديبين (بالإنجليزيّة: Nicardipine).
نصائح وإرشادات لتخفيف الصداع
يُعدّ تطبيق الكمادات الباردة على الرأس أو العنق من الخيارات البسيطة والمتاحة للجميع لتخفيف الصداع بشكل مؤقت، وذلك من خلال مساعدتها على انقباض الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب الموجود في المنطقة، وبشكلٍ عام يُنصح جميع المصابون بارتفاع ضغط الدم والصداع بضرورة التحدث إلى طبيبهم حول ما يعانونه من أعراض أخرى بغض النظر عمّا إذا كان الصداع ناتجًا عن ارتفاع ضغط الدم لديهم أو نتيجة عامل آخر، ويُشار إلى وجود بعض النّصائح التي يُمكن اتّباعها وإدخالها إلى نظام الحياة اليومي بهدف تأثيرها في ضغط الدم المُرتفع والصداع معًا، نُوضّحها فيما يأتي:
- الحرص على اتباع نمط غذائي صحيّ؛ بما في ذلك تناول الخضراوات الورقية الخضراء لما قد يكون لذلك من أثرٍ في إبقاء ضغط الدم صحيًا.
- المشي في الصباح الباكر مما قد يساهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر، وبالتالي التحكم في ضغط الدم والصداع بشكل أفضل.