ما هي الفطريات الدعامية
التعريف بالفطريات الدعامية
تُعرف الفطريات الدعامية (بالإنجليزية: Basidiomycetes) أيضًا باسم البازيدية أو الفطريات الهراوية، وهي أحد أنواع الفطريات التي تمتلك قدرات فريدة تمكّنها من التكيف للعيش في ظروف بيئية خطيرة وضارة، حيث تعمل هذه الفطريات كمدمرات طبيعية للسيليلوز الخشبي.
تشتهر الفطريات الدعامية بالعديد من المرادفات الأخرى، ومنها الدعاميات (Basidiomycotina)، والفطريات البازيدية (Basidiomycetes)، وفطريات التيليومايست (Teliomycetes)، وفطريات الأوستومايست (Ustomycetes)، وفيما يأتي توضيح لتصنيفها العلمي:
المملكة (Kingdome) | الفطريات (Fungi) |
المملكة الفرعية (Subkingdom) | ثنائيات النوى (Dikarya) |
الشعبة (Division) | الدعامية (Basidiomycetes)، البازيدية (Basidio's)، الهراوية (Club fungi). |
أنواع الفطريات الدعامية
فيما يأتي أبرز أنواع الفطريات الدعامية:
عيش الغراب
يُعد فطر عيش الغراب (بالإنجليزية: Mushrooms) أحد أنواع الفطريات الدعامية الصالحة للأكل ، ويعتقد الكثير من الأشخاص أنّه من النباتات، وما يميزه عن النباتات هو احتواء النباتات على صبغة الكلوروفيل التي تساعدها على صنع غذائها، أما الفطر فلا يمتلك هذه الصبغة، وإنما يستمد غذاءه من النباتات المجاورة له.
يبدأ فطر عيش الغراب دورة حياته تحت الأرض على هيئة زغب أبيض، وينمو تحت الأرض حيث يبقى أحيانًا فترة طويلة، وعندما تصبح الظروف البيئية ملائمة، كتوافر الغذاء والحرارة والرطوبة، تتشكّل البراعم الباحثة عن ضوء الشمس، وتنمو على شكل كرة صغيرة بيضاء اللون تنمو مع مرور الوقت لتتخذ شكل المظلة.
الفطر النفاث
يعد الفطر النفاث (بالإنجليزية: Puffballs) أحد أنواع الفطريات الدعامية الصالحة للأكل، ويتميز بأشكاله المتنوعة كالشكل الدائري أو شكل الكمثرى، وتتراوح أحجامه المتفاوتة بين الصغير والضخم، في حين أنه يتلون بالأبيض أو الأبيض القشدي، وينمو على الأرض أو على الأخشاب الفاسدة، ويتكون من طبقة أو طبقتين تحتويان على أبواغ.
يتغذى الفطر النفاث على المواد العضوية الميتة والمتحللة، أي أنه مفيد في تخليص البيئة من الأوراق، والأخشاب، والبراز، وغيرها، ويبقى هذا الفطر تحت الأرض ليتزود بالكربوهيدرات عن طريق جذور النباتات إلى حين خروجه إلى سطح الأرض.
عندما تصبح الظروف المحيطة ملائمة لنمو الفطر، كالرطوبة ودرجة الحرارة، يخرج الفطر النفاث من تحت الأرض وبحوزته الكثير من الأبواغ التي يُقدر عددها بنحو 7 تريليون، وفور نمو تلك الأبواغ، تتفتح مسامات الفطر لتسمح لها بالخروج، وذلك عن طريق نفث تلك الأبواغ، لتنمو فطريات نفاثة جديدة مكان سقوط الأبواغ.
الشقرانيات
الشقرانيات أو فطريات الصدأ (بالإنجليزية: Rust fungi) هي أحد مجموعات الفطريات الدعامية الشائعة والمميزة وذات الأهمية الاقتصادية، وتنمو هذه الفطريات بجانب النباتات المزهرة، وعلى النقيض من معظم أنواع الفطريات التي تتغذى على بقايا النباتات والمواد العضوية، تتغذى الشقرانيات على النباتات الحية كالذرة والقمح.
سُميّت الشقرانيات بفطريات الصدأ لأنها تنمو بلون الصدأ البرتقالي، وبعضها سام، ويتناوب معظمها في الحصول على غذائه بين مضيفين، أي نوعين من النبات، إذ تنشر أبواغها على النباتات الحية لتتشكل مادة الهاستوريوم التي تمتص من خلالها السكريات والأحماض الأمينية من أجل النمو والتكاثر.
فطريات التفحم
تتسبب فطريات التفحم (بالإنجليزية: Smut fungi) بأمراض في النباتات وأجزائها، وتضم العديد من الأجناس كالفطريات السوادية، وفطريات النخر، والطاعول،
وتهاجم هذه الفطريات أجزاء النباتات الموجودة فوق سطح الأرض، كالأوراق والسيقان والزهور، ويصيب أنسجة النباتات بتورم ذو لون أبيض.
مع مرور الوقت، تنمو الفطريات وتتشكل أبواغها ليتحول لون التورم إلى الأسود المشابه للون الفحم، ومن الأمثلة على أمراض التفحم؛ تفحم الذرة، والتفحم الرخو، وتفحم الشعير المغطى، وتفحم البصل، والتفحم الأبيض.
فطر الهلام
يتميز فطر الهلام (بالإنجليزية: Jelly Fungi) بقوامه الشبيه بالجيلاتين، إذ إن نسيج هذه الفطريات ليس صلبًا أو رقيقًا كما هو الحال في معظم الفطريات، بل إنه يتمدد ويتوسع، وخلال فترات الجفاف، تنهار هذه الأنسجة ويصبح قوامها صلبًا ومقاومًا للانحناء، ولكن ما أن تحصل هذه الفطريات على المياه، يتوسع نسيجها ويعود إلى قوامه الجيلاتيني الأصلي.
بإمكان هذه الفطريات أن تعيش فترة طويلة في ظروف جافة تصل لأشهر عديدة، ويزداد حجمها بمجرد تعرضها للرطوبة، كما تنقسم إلى 3 مجموعات رئيسية: الأذينيات (Auriculariales)، وال دمعيانيات (Dacrymycetes)، والحمراويات (Tremellales)، وجميعها ينتمي للفطريات القاعدية.
خصائص الفطريات الدعامية
تتميز الفطريات الدعامية بالعديد من الخصائص التي تجعلها فريدة للغاية وتميزها عن بقية أنواع الفطريات الأخرى ، وفيما يأتي بعض خصائصها:
- تحتوي عائلة الفطريات الدعامية على نحو 30 ألف نوع موصوف، والتي تشكل نسبة 37% من الفطريات.
- تأتي على هيئة فطريات أحادية أو متعددة الخلايا.
- تتكاثر جنسيًا ولا جنسيًا.
- تعيش في البر وفي المياه.
- تحصل على غذائها إما من بقايا المواد العضوية الميتة والمتحللة، أو تمتص غذاء النباتات الحية.
- يعد بعضها سام وضار والبعض الآخر مفيد وصالح للأكل.
- تكون ذات خصائص مورفولوجية ثابتة متميزة في كل مجموعة بحيث تختلف عن غيرها من المجموعات.
- تستطيع إنتاج الأبواغ التي تنتشر كوسيلة لتكاثرها.
- تعد كائنات ذات عمر طويل.
- تستطيع نفث الأبواغ وقذفها لمسافات مختلفة، ويمكن أن تكون تلك الأبواغ جنسية أو لا جنسية، وتنمو لاحقًا لتشكل خيوطًا فطرية تتزاوج فيما بينها.
أهمية الفطريات الدعامية
فيما يأتي أهمية الفطريات الدعامية في البيئة المحيطة:
- تلعب الفطريات الدعامية دورًا مهمًا في دورة الكربون، ولا سيما في الغابات التي يغلب عليها المناخ المعتدل، إذ تعمل كمحللات للأخشاب والمواد العضوية.
- تتعايش الفطريات مع بيئاتها المحيطة وتشكّل شبكات تتقاسم فيها موارد الغذاء تحت الأرض، وتدعم بذلك التنوع البيولوجي للنباتات في الأنظمة البيئية والإيكولوجية للغابات.
- تتعايش الفطريات مع بعض أنواع الحشرات، ولا سيما النمل، والنمل الأبيض، والخنافس، والدبابير، وذلك بحصول الحشرات على العناصر الغذائية من الفطر.
- يُصنّف الفطر على أنه أحد أنواع الأغذية النشطة بيولوجيًا التي يجري استخدامها وتوظيفها في الطب التقليدي.
- تساهم الفطريات في عملية تحلل الخشب وتحويله إلى مركبات تشمل السماد والوقود الحيوي.