ما هي الصعوبات التي تواجه المعلم
المعلم
حثّنا ديننا الحنيف على التعلّم، وذلك لما للعلم من فوائد جمّةٌ، فالمُعلّم هو الإنسان الذي يحمل على عاتقه رسالة تعليم الأبناء (شباب المستقبل)، ويبذل هذا المعلّم الكثير من الوقت والجهد في سبيل تحقيق المَنفعة للطلّاب وتسهيل وصول المعلومات إليهم؛ فالتدريس هي رسالةٌ قبل أن تكون مهنةٌ بأجرٍ، والأمة التي يكون قوام التعليم لديها قويّاً فإنّها تكون أمّةً قويّةً وثابتةً وراسخةً، بينما الأمّة التي تُعاني من الجهل فهي أمةٌ ضعيفةٌ ومُتزعزعةٌ وخائفةٌ وسهلة المنال. تواجه المعلّم الكثير من الصِّعاب في مسيرته التعليميّة؛ ولذلك يجب دعمه والوقوف إلى جانبه من أجل استمراره في تأدية مهمته في العطاء والبذل، وتوفير المتطلبات التي يحتاج إليها في سبيل تطوير العملية التعليمية وتقدّمها، لأن النتيجة النهائية ستكون في مصلحة الأمة كاملةً.
الصعوبات التي يواجهها المعلِّم
هذه مجموعة من الصعوبات التي يوجهها المعلم:
- عدم رغبة بعض الطلاب في الدراسة؛ فيحاول الطالب الهروب من الحصة أو التشويش على المعلّم وعلى الطلاب الآخرين.
- عدم توفّر المخصّصات المالية التي يحتاج إليها المعلّم من أجل تطوير العملية التعليمية؛ فالعالم يتطوّر يومياً ولا بدّ من اللحاق بقطار التطور، ويحتاج المعلّم إلى إدخال الوسائل والأدوات التعليمية الجديدة المفيدة في ترسيخ المعلومات لدى الطالب.
- صعوبة التعامل مع بعض المُشرفين التربويين الذين يتقيّدون بالمهام التقليدية ولا يحاولون استيعاب اقتراح المعلّم وإنما إجباره على التقيّد بكل ما هو معلوم ومعروف.
- كثرة الحصص التي تُعطى للمعلّم ممّا يؤدّي إلى إرهاقه وفقدانه للقدرة على العطاء بشكلٍ كبيرٍ، أو إجباره على تدريس مواد خارجةً عن تخصصه لتغطية النقص الذي قد يحصل في المدرسة.
- التعيين في مدارس بعيدةً عن مكان السكن مما يضطرّ المعلّم أن يترك مكان سكنه الأصلي ويستأجر في مكانٍ جديدٍ مع عائلته أو تكبّد عناء السفر يومياً للوصول إلى مكان المدرسة، وهذا يستنفد وقت المعلّم وطاقته وأمواله.
الحلول لبعض الصعوبات التي يواجهها المعلِّم
يوجد العديد من الحلول لبعض الصعوبات التي توجه المعلم،ومنها:
- محاولة إدخال الوسائل التعليمية الممتعة والابتعاد عن شرح الدّرس بالطرق التقليدية لزيادة رغبة الطلاب في التعلّم؛ فيمكن للمُعلّم استخدام الآيباد والدخول على الإنترنت لرؤية الفيديوهات التي تدعم المعلومات والتي تجذب انتباه الطالب، كما يُمكن أخذ الطلّاب في الرحلات الخارجيّة مهما كانت حتى لو إلى حديقةٍ قريبةٍ وشرح الدرس فيها .
- تخصيص المبالغ المالية من قِبل وزارة التعليم تحت بند تَطوير العمليّة التعليمية.
- تعيين المُعلّمين في المناطق القريبة لأماكن سكناهم للتخفيف عنهم.
- وضع القوانين والأنظمة التي تُشرف على العمليّة التعليمية؛ بحيث تكون مَرنةً وتتواكب مع مُتطوّرات العصر، وتشجيع المعلّمين المبدعين وتقديم المكافآت لهم لزيادة الإبداع لديهم.