ما هي الحنة البيضاء
الزخرفة بالحناء
نشأت زخرفة اليدين والقدمينّ بالحناء من الجزيرة العربيّة، فقد استخدم العرب الحناء منذ أكثر من خمسة آلاف عامٍ؛ إذ كانت النّساء تزيّن أقدامها ويديها بتصاميمٍ معقّدة؛ لجلب الخير والحظ، ودرء الشّر، وبعد انتشار الإسلام في البلاد، ووصوله إلى الهند استخدم الهنود الحناء للزخرفة، وأطلقوا على ذلك اسم مهندي (بالإنجليزية:mehndi)، ولا يُستغنى عن زخرفة الحناء في حفلات الزّفاف ، والمناسبات السّعيدة، فهذه العادة أصبحت من التّقاليد، وتفنّنّ النّاس في تصميم هذه الزّخرفة؛ إذ تزخرَف بها اليدين من الخارج، أو على باطن اليدينّ، وعلى الرّسغين، والأقدام، والأظافر، مما يبرز الجمال في اليدين والأقدام، فتلفت الأنظار إلى جمال هذه الزّينة بتصاميمها التّقليدية والحديثة، وفي كثيرٍ من الأحيان يتم الجمع بين الزّخارف العربيّة والهنديّة في التّصميمات، مما يخلق أنماطاً مختلطة، أما التّصاميم العربيّة فيتم إنشائها من اللّون البني الدّاكن والأسود، ويتم استخدام اللّون الأسود في رسم حدود التّصميم، فيبدو التّصميم بارزاً وجميلاً للغاية، والتّصاميم العربيّة تتميّز بالعمل الفني والهيكلة الحرّة للأزهار، وتكرار الأزهار بنمطٍ هندسيّ، وتغطية كامل اليدينّ والأقدام.
الحناء البيضاء
عند ذكر الحناء يتبادر للأذهان الحناء التّقليديّة ذات اللّون الأحمر الدّاكن أو الأسود، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت الحناء البيضاء التي تستخدم في زخرفة مختلف أجزاء الجسم، وهي ملائمة جداً للعرائس ، ويمكن إضافة الأحجار البرّاقة إلى التّصميم، لزيادة جماله، ويمكن استخدامها في فنّ طلي الأظافر ، والوشم المؤقّت، وتباع الحناء البيضاء بأشكالٍ مختلفة من المعجون، مع الأحجار البرّاقة، ومساحيق التّذهيب، وهي لا تترك لوناً على البشرة كالحناء التّقليديّة، فتبقى على البشرة من 3-10 أيام. وبالرّغم من شعبيّتها في السنوات القليلة الماضية يجب التّأكد من أنّ معجون الحناء البيضاء قد تم اختباره من قِبَل جهات معروفة، لمعرفة مدى تأثيرها على البشرة.
طريقة إعداد الحناء البيضاء
الحناء المتعارف عليها مادةً طبيعيّة تحضّر من نبات الحناء، وتعطي اللّون الأحمر، أما الحناء البيضاء ليست حناء في الحقيقة، إنّما تصنع من صبغةٍ بيضاء مخصّصة لطلاء الجسم، وتخلط مع بعض البريق (بالإنجليزية:glitter)، أو الطّلاء المعدنيّ (بالإنجليزية:metallic paints)، ويستخدم البعض ألوان الإكريليك، أو الملصقات الجاهزة. وهذه إحدى طرق تصنيع الحناء البيضاء في المنزل:
- المكونات:
- لاصق.
- طلاء أبيض مخصّص للجسم.
- طريقة التّحضير:
- يمزج اللّاصق مع الطّلاء الأبيض بنسبة 1:2.
- بعد مزج المكوّنان، يُعبأ المزيج في مخروط لنقش الحناء.
- يجب الحذر عند اختيار طلاء الجسم؛ إذ من الممكن وجود موادٍ سامّة، تسبب الطفح الجلديّ.
كيفية صنع تصميم الحناء
تختلف تصاميم الحناء في أشكالها، ومن الجميل محاولة تعلم كيفية تكوين هذه التّصاميم بإضافة الأسلوب الشّخصي الخاص إلى التّصميم، وباتباع بعض الخطوات يمكن تعلم كيفية صنع التّصاميم بإبداعٍ، والطريقة هي:
- التّعرف على زخارف الحناء: تشتمل زخارف الحناء على أنماطٍ مشتركة، ومنها الزّهور، وأشكال عروق النّباتات، والنّجوم، والأنماط المتشابكة، واللّولبية، وقطرات الماء، وأوراق النّباتات، ويعتمد التّصميم على تكرار هذه الأنماط وهيكلتها المتدفّقة. ويمكن استخدام الإنترنت في البحث عن التّصاميم المختلفة.
- بعد اختيار التّصميم، يتم رسم اليد على ورقةٍ بيضاء باستخدام قلم رصاص، وذلك بوضع اليد على الورقة وتتبّعها بالقلم؛ للشعور بحجم وشكل التّصميم، ولرؤية المخطط النّهائي للتّصميم.
- تصميم راحة اليد: غالباً ما يكون مركز التّصميم في منتصف باطن اليد، ويكون على شكل رمزٍ دائري، مع عروقٍ متشعّبة، أو تفاصيل أخرى، تتشعّب إلى خارج المركز، فيمكن البدء من خلال تحديد مركز التّصميم، في منتصف راحة اليد، ثم رسم دوامة، أو زهرة، أو نجمة، ثم رسم الاشكال المنبثقة من المركز، ثم تصميم أشكالٍ أخرى للأصابع، التي غالباً ما تكون على شكل أنماطٍ مكررة على طول الإصبع، مثل رسم أوراق النّبات، أو قطرات الماء، أو الزّهور، أو خطوط على شكل ظفيرة.
- بعد الانتهاء من رسم التّصميم، يتم تحديده بقلم حبرٍ برأسٍ كروي.
- ثم وضع طبقة رقيقة من مزيل العرق (بالإنجليزية:clear deodorant)على المكان الذي سيتم وضع التّصميم عليه، ثم طبع التّصميم على البشرة، وذلك بوضع ورقة التّصميم من جهة الحبر، على المكان المرغوب من الجسم، لمدة 5 ثوانٍ، ثم إزالة الورقة ببطء، وذلك كفيل بطبع التّصميم على اليد.
- وبعد تحضير الحناء، يتم تطبيقها على التّصميم المطبوع على اليد.
مضار الحناء السوداء
الحناء السوداء ليست حناء طبيعيّة إنّما هي مجموعة من المواد، وتحتوي على بارافينيلينديامين أو ف - فينيلينديامين، وهي مادة خطرة جداً، إذا تم تطبيقها على الجلد، لذلك عند الرّغبة بالحصول على نقوش الحناء، أو وشم مؤقت يجب الابتعاد عن الحناء السّوداء،؛ إذ أنها تسبّب أضراراً مؤلمة، واحمراراً، وتورماً، وحروقاً كيميائيّة، وردود فعلٍ تستغرق عدة أشهر للشّفاء منها، وتترك ندب على الجلد على شكل النّقش الذي تمّ رسمه، ولا تتلاشى هذه النّدب فتبقى مشوّهةً للجلد، فالحناء السّوداء مصنّعة لاستخدامها على الشّعر، وليس على البشرة، وعند تطبيقها على الشّعر يجب عمل اختبار الحساسيّة قبل 48 ساعة من تطبيقها.
كيفية إزلة الحناء الطبيعية عن البشرة
نقوش الحناء على البشرة بالتّأكيد شيءٌ ساحر الجمال، لكن بعد عدة أيام يصبح اللّون الدّاكن للحناء باهتاً، لذلك قد يصبح إزالتها أمراً مرغوباً، فإذا رغبت المرأة بإزالتها بوقتٍ قصير يمكنها ذلك باتباع أكثر من طريقة وسيتمّ ذكر إحدى هذه الطرق:
التدليك القوي بزيت الزيتون
زيت الزّيتون من أفضل الطّرق وأبسطها لإزالة بقع الحناء، وطريقته هي:
- طريقة التحضير:
- باستخدام قطنة مغمورة بزيت الزّيتون، يتمّ مسح البشرة التي تغطيها الحناء.
- يمكن إضافة القليل من الملح للزّيت؛ لتسريع العمليّة.
- ثم ترك الزّيت لمدة 10 دقائق حتى تتشرّبه البشرة.
- ويفضّل عدم غسل اليدين، أو مكان النّقش، بعد الزّيت حتى تتشربه البشرة بشكلٍ أفضل.
- للحصول على أفضل النّتائج، يكرر هذا الإجراء عدّة مرّات في اليوم.