ما هي الحرية
الحرية
الحرية هي أن يملك الشخص القوة، والسلطة، والحق، وصلاحية التصرّف، أو الكلام، أو التفكير كما يريد دون أيّ ضوابط أو حدود. وقد استُخدم مصطلح الحرية في تاريخ الفكر الفلسفيّ والاجتماعيّ كمفهوم أخلاقيّ واجتماعيّ، للإشارة إلى الظروف التي تنشأ في العلاقات بين الأشخاص، أو لظروف الحياة الاجتماعية.
أنواع الحرية
حرية الإعلام
يشير مفهوم حرية الإعلام إلى إعطاء وسائل الإعلام، ومصادر الاتصال الحرية للعمل في المجتمعين السياسيّ والمدنيّ، ويمتدّ مصطلح (حرية وسائل الإعلام) إلى الفكرة التقليديّة المتمثّلة في حرية الصحافة للنشر عبر وسائط الإعلام الإلكترونيّة، مثل الإذاعة والتليفزيون والإنترنت، وتعدّ حرية الإعلام ضرورية في المجتمعات الديمقراطية، حيث يعتمد عليها الأفراد والناس في الحصول على معلومات كافية، لاتّخاذ قرارات بشأن المسائل العامة، ويعتبرونها منفذاً للمناقشة العامة وإعطاء الرأي، كما تسعى حرية الإعلام عموماً نحو إظهار الحقيقة، وتثقيف الجمهور، ومراقبة الحكومة.
الحرية الاجتماعية
يشير مفهوم ومصطلح الحرية الشخصيّة أو الاجتماعيّة إلى علاقات التفاعل التي تحصل بين الأشخاص أو المجموعات، بحيث يسمح الأفراد لبعضهم البعض بأن يتصرّفوا بطرق معينة، شرط أن لا تتعارض هذه التصرّفات مع حريّات ومبادئ الآخرين، إذ إنّ هناك اختلاف ما بين حرية تصرّف الشخص كما يريد، وحجب حريته عن التعرّض لحرية غيره.
حرية التعبير والكلام
تشمل حرية التعبير حرية الكلام وحرية الصحافة، وحرية تكوين الجمعيات، وحرية التجمّع، والالتماس، وتقديم العرائض، وتُشترط هذه الحرية عدم التعبير بطريقة قد تشوّه السمعة، أو تسبّب الذعر، أو تخلق الفتنة، أو تحرّض على الجريمة، وتشير حرية الكلام ههنا، إلى حق الناس في التعبير عن آرائهم تصريحاً وعلناً دون أيّ تدخل حكوميّ، بشرط أن لا تشمل هذه الآراء أي شتائم أو تشهير.
الحرية السياسية
يشير مفهوم الحرية السياسية إلى إعطاء المواطنين أو الجمعيات الحرية التي لا تتعارض مع احترام الحكومة، وتركّز هذه الحرية وتصبّ جلّ اهتمامها على إعطاء الأفراد والمجموعات حرية المشاركة في العملية السياسية (حق الاقتراع)، وحرية الكلام والكتابة، وحرية الدين، وحرية تكوين الجمعيات سواء كانت دينية أم سياسية أم اقتصادية، وقد امتدّ مفهوم الحرية السياسية ليشمل تقرير المصير الوطنيّ، والمطالبة بالحرية الاقتصادية، والتحرّر من العوز، وما إلى ذلك من أمور أخرى.