ما هي التلبينة وما هي فوائدها
التلبينة
التلبينة هي حساء يتم تحضيره من النخالة أو الدقيق، وسُميت بذلك الاسم نسبةً إلى اللبن لبياضها وقوامها الناعم، وتعتبر من أهم الوصفات التي أوصانا بها رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام لما لها من فوائد عظيمة لجسم الإنسان، حيث ذكر البخاري في صحيحه: (عنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ)، وقد أطلقت السيدة عائشة رضي الله عنها على التلبينة لفظ البغيض، ذلك لأنّ مذاقها ليس حلواً؛ لذلك فقد قامت بإضافتها على الثريد، كما أنّ البعض يضيف لها عسل.
فوائد التلبينة
للتلبينة الكثير من الفوائد الكثيرة لجسم الإنسان، ومن أهمها:
معالجة ضغط الدم المرتفع والسكري
يحتوي الشعير على ألياف قابلة للذوبان، والتي تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، ويمنع ارتفاعه المفاجئ، وذلك عن طريق إفراز صمغ يذوب في الماء، فيكوّن مادّة لزجة هلامية تُبطّئ عملية الهضم، وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة ومن أهمها السكريات، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التلبينة تقي من ارتفاع ضغط الدم، فهي تحتوي على عنصر البوتاسيوم الذي يوازن نسبة الماء والأملاح داخل الخلية، كما يتميز الشعير بخاصية إدرار البول.
تهدئة القولون
يحتوي الشعير على نسبة مرتفعة من الألياف غير القابلة للذوبان، التي تساهم في زيادة كتلة الفضلات، والحفاظ على ليونتها، مما يسهّل حركتها داخل القولون ويُسرّعها، كما يساعد الشعير على تنشيط الحركة الدودية في الأمعاء، وبالتالي تعزيز عملية التخلص من الفضلات.
الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
تحمي التلبينة الشرايين وتقيها من التصلّب، وخاصّة الشرايين التاجيّة، وبالتالي فهي تحمي من التعرض للذبحات الصدريّة، وأعراض نقص التروية، واحتشاء عضلة القلب.
معالجة الاكتئاب
يحتوي الشعير على البوتاسيوم والمغنيسوم والتي لها تأثير في الموصلات العصبية في الدماغ والتي تخفف من أعراض الاكتئاب، حيث يسبب نقص البوتاسيوم الاكتئاب والحزن ويزيد حدة العصبية والانفعال والغضب عند المصاب، بالإضافة إلى ذلك فهو يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B، والذي يؤدي نقصه إلى تأخر العملية الفيسيولوجية لوصل نبضات الأعصاب الكهربائية في الدماغ مما يُسبب الاكتئاب، كما يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية مثل فيتامين A، وفيتامين E.
تقليل الإصابة بالسرطانات
أثبتت الأبحاث الحديثة أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الشعير تمنع تلف الخلايا التي تُسبب الإصابة بالأورام الخبيثة، فهي تحمي الجسم من الشوارد الحرة التي تدمر الأغشية الخلوية، وتقضي على الحمض النووي DNA.
خفض نسبة الكولسترول في الدم
يحتوي الشعير على الألياف التي تنتج أحماضا دسمة في القولون، والتي تتداخل مع استقلاب الكولسترول؛ مما يساهم في منع ارتفاعه في الدم، كما يحتوي الشعير على مركبات كيميائية مثل بي جولاكان، والتي تعزز مناعة الجسم وتقلل نسبة الكولسترول في الدم.
تأخّر أعراض التقدم في السن
يحتوي الشعير على مضادات أكسدة وأهمها فيتامين E و A، بالإضافة لاحتوائه على هرمون الميلاتونين الطبيعي الذي يقلّ إفرازه من الجسم عند التقدم في السن، والميلاتونين هو هرمون يُفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين، وهو ضروري في تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، وتنظيم النوم والاستيقاظ، وتأخير الإصابة بمرض الزهايمر .
فيديو التلبينة
سمي هذا الحساء اللذيذ بالتلبينة لأنه يشبه اللبن في لونه وقوامه! فهل جربته؟ :