ما هي الأطعمة التي تزيد الطول
هل هناك أطعمة تزيد الطول
بدايةً؛ لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الطول يتأثر بعددٍ من العوامل كالوراثة، والجينات، والعيوب الخلقية، إضافةً إلى بعض الأمراض، والأدوية، والهرمونات، وقد يتأثر أيضاً بالتغذية، والعوامل النفسية الاجتماعية، وعلى الرغم من أنَّ الطول يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على الوراثة، إلا أنَّ التغذية تلعب دوراً مهماً في ذلك.
وقد تكون التغذية السيئة سبباً في بطء النمو؛ ممَّا قد يسبب قصر القامة، حيث تُعدُّ التغذية المتوازنة، والتمارين الرياضية أمراً ضروريَّاً للنموّ، والوصول إلى طولٍ طبيعيّ، خاصّةً خلال سنوات المراهقة، لذا يجب التأكد من الحصول على جميع العناصر الغذائية كالبروتينات، والمعادن، والفيتامينات ، والكالسيوم من أجل بناء عضلات، وأربطة، وأوتار قوية.
ونشير إلى أنَّه عند وصول الشخص سن البلوغ تتوقف صفائح النمو (بالإنجليزية: Growth plate) عن تكوين عظام جديدة ويتوقف الشخص عن النمو، هذا يعني أنَّه عند بلوغ الشخص 18 عاماً يتوقف الطول عن الزيادة، إلا أنَّ ممارسة بعض التمارين الرياضيّة يمكنها الحفاظ على قوة عضلات الظهر؛ ممَّا يحافظ على استقامة الجسم فيبدو الشخص أطول.
هل هناك أطعمة تزيد من طول الطفل
على الرغم من أنَّ العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في تحديد طول الطفل، إلَّا أنَّه وكما ذُكر سابقاً؛ يلعب الغذاء دوراً مهمّاً أيضاً، لذا من الضروري حصول الأطفال على التغذية الكافية، والتي تمكنهم من النمو بشكلٍ طبيعي، فهم بحاجة إلى تناول غذاء متوازن من كل المجموعات الغذائيَّة لتعزيز النمو، مثل:
- الحبوب الكاملة.
- الفواكه والخضراوات الطازجة.
- البروتين .
- منتجات الألبان.
- الدهون الصحية كزيت الزيتون، والأفوكادو، وزبدة الفول السوداني، وبذور الكتان.
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول الأطعمة المفيدة لزيادة طول الطفل يمكنك قراءة مقال أطعمة تزيد من طول الطفل .
بعض الأطعمة المفيدة للنمو
يَصعُب تغيير الطول بشكلٍ كبير بعد البلوغ كما ذكرنا سابقاً، إلَّا أنَّ هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لزيادة الطول أثناء فترة المراهقة، إذ يجب التأكد من تناول كميات كافية من الطعام، وعدم التعرّض لأيّ نقصٍ في الفيتامينات، أوالمعادن، وفيما يأتي نذكر بعض الأطعمة المفيدة للنمو:
البقوليات
تُعدُّ الفاصولياء مصدراً مهماً للعناصر الغذائيَّة وخاصةً البروتين، والذي يرفع بدوره مستويات عوامل النمو المشابهة للإنسولين IGF-1، وهي من هرمونات النمو الضرورية للأطفال، إضافةً إلى ذلك تحتوي الفاصولياء على كميات جيدة من فيتامينات ب، والحديد الذي يساعد على الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وقد يسبب فقرُ الدم تأخرَ النمو لدى الأطفال.
الدجاج
يتميز الدجاج بكونه مصدراً جيداً للبروتينات إلى جانب مجموعة أخرى من العناصر الغذائية الأساسية، كما أنَّه غنيٌّ بفيتامين ب12 القابل للذوبان في الماء ، والذي يُعدُّ ضروريَّاً للنمو، فقد أشارت دراسةٌ نشرت في مجلة Pediatrics عام 2015، إلى أنَّ نقص فيتامين ب 12 في الجسم قد يُسبِّب ضعفَ النمو، إضافة إلى ما سبق؛ يحتوي الدجاج على حمض التورين (بالإنجليزية: Turine)، وهو حمضٌ أمينيٌّ يُنظم تكوين العظام، ونموها.
البيض
بالإضافة إلى سهولة الحصول على البيض بأسعارٍ معقولة، فإنَّه يحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من البروتين، وفيتامين د ، وفيتامين ب2، والكالسيوم والتي تُحفز بدروها بناء العظام، والنمو، كما يحتوي البيض على نسبة عالية من أحماض الأوميغا 3 التي تساعد على نمو الدماغ، وتطوره، ويوصى بتناول بيضتين يوميَّاً.
البذور والمكسرات
تحتوي البذور على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية التي تُحفز هرمونات النمو، فمثلاً تحتوي كل من بذور اليقطين، والكتان، واللوز ، والفول السوداني على الأحماض الأمينية التي تساعد الجسم على بناء أنسجة جديدة، وزيادة معدل نمو الجسم.
الخضراوات والفواكه
يحتاج الجسم إلى الكثير من الخضراوات والفواكه يومياً للحفاظ على صحة جيدة، فهي تساعد على زيادة النمو بسبب محتواها المرتفع من فيتامين أ، ويُنصح بتناول كميات جيدة من السبانخ ، والبابايا، والملفوف، والجزر، والبطاطا الحلوة لقدرتها على تعزيز النمو، كما ينصح بتناول كميات جيِّدة من البرتقال ، والطماطم، والتوتيات لأنَّها تحتوي على كميات عالية من فيتامين ج، والذي يعزز النمو، ويجب تناول خمس حصص يومياً من الفواكه والخضراوات.
سمك السلمون
يُعدُّ السلمون من الأسماك الدهنيَّة الغنية بأحماض أوميغا 3، وهي من الدهون الصحيَّة الضرورية للنمو، والتطور، كما قد تُساعد على تعزيز عملية الارتشاف العظمي (بالإنجليزية: Bone Turnover)، والتي تساعد على النمو، إضافة إلى ذلك، قد يسبب نقص أوميغا 3 مشاكل في النوم لدى الأطفال، ممّا يؤثر سلباً في نموهم، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ السلمون غنيٌّ أيضاً بالبروتينات، وفيتامينات ب، والسيلينيوم، والبوتاسيوم.
اللبن
يُعدُّ اللبن من الأطعمة الغنيَّة بالبروتين، والكالسيوم ، والفسفور، وفيتامينات ب2، وب12، كما يحتوي على البروبيوتيك (بالإنجليزيَّة: Probiotics)، وهي بكتيريا نافعة تُعزز صحة الجسم، فقد أشارت دراسةٌ نشرت في مجلة Journal of Health Population and Nutrition عام 2015، إلى أنَّ البروبيوتيك قد ساعد على تحسين نمو الأطفال الذين يعانون من فقر التغذية في البلدان النائية، ولكن هنالك حاجةٌ لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
الحليب
قد يساعد اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيّ بالحليب، ومنتجاته على تقليل خطر انخفاض كتلة العظام طوال الحياة، حيث إنَّ الحليب يحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائية المهمة كالكالسيوم، والبوتاسيوم ، وفيتامين د، والبروتين، وقد أشارت دراسةٌ نشرت في مجلة Food and Nutrition Bulletin عام 2018، إلى أنَّ بروتينات الحليب ، واللاكتوز، والمعادن الموجودة فيه، قد يكون لها تأثيرات محفزة للنمو، مما يجعل حليب الأبقار مكوناً ضرورياً للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد الحليب لزيادة الطول يمكنك قراءة مقال فوائد الحليب لزيادة الطول .
هل هناك وصفات لزيادة الطول في أسبوع
لا تتوفر أدلة علميَّة تُثبت وجود وصفات معيَّنة لزيادة الطول، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أيّ شيء يمكنه زيادة الطول بمدَّة قصيرة، ويعتمد حوالي 20% أو أكثر من طول الجسم على نشاط الشخص، وبيئته، وما يتناوله من طعام، وبالتالي يُمكن زيادته بطريقة طبيعية من خلال اتّباع بعض القواعد الأساسية في الحياة اليومية، والتي سيتم ذكرها في نهاية هذا المقال.
المعدلات الطبيعية للطول
يُصنَّف الطول الطبيعي ضمن نطاقات يستخدمها الأطباء لتقييم نمو الأطفال، ويوضح الجدول التالي النطاقات المتوسطة للطول بناءً على مخططات النمو التي طورتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC):
العمر (سنة) | متوسط طول الإناث (سم) | متوسط طول الذكور (سم) |
---|---|---|
1 | 68.5-79 | 71-81 |
2 | 80-91 | 81-94 |
3 | 87.6-101.6 | 90-103 |
4 | 94-108 | 95-109 |
6 | 106.7-124 | 106.7-124 |
8 | 119-137 | 119-137 |
10 | 127-150 | 128-150 |
12 | 139.7-162.6 | 137-161 |
14 | 149.7-171 | 149.7-176.5 |
16 | 152-172.7 | 160-185 |
18 | 152-174 | 165-188 |
عوامل قد تساعد على زيادة الطول
يَصعُب التحكم بمعظم العوامل التي تؤثر في الطول، ذلك لأنَّ الحمض النووي (DNA) هو المسؤول الأساسي عن الطول، ومع ذلك يمكن لبعض العوامل أن تزيد، أو تقلل من الطول أثناء مرحلة الطفولة، والمراهقة، وفيما يأتي نذكر بعض الخطوات اتي يمكنها المساعدة على زيادة الطول:
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: يُعزز النوم من نمو، وتطور الأطفال، والمراهقين، فأثناء النوم العميق يفرز الجسم الهرمونات اللازمة للنمو، لذا فإنَّ الحصول على قسط كاف من النوم يسمح بالنمو الأمثل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تُعزز التمارين الرياضية من النمو البدني الطبيعي، فاللعب في الهواء الطلق، أو المشاركة في الرياضة يُمكنها جعل العظام أكثر صحة، وقوة، وكثافة.
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحي: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنَّ التغذية الصحيحة مهمة جداً لنمو الجسم، وللحفاظ على نظام غذائي متوازن يجب تجنب تناول المشروبات الغازية، والوجبات السريعة ، وتقليل كمية السكر المستهلكة، والتركيز على الأطعمة التي تساعد على زيادة الطول والتي ذكرناها سابقاً.
- ممارسة اليوغا: عادة ما يكون هرمون النمو غير نشط في مرحلة البلوغ، بينما يمكن أن تساعد اليوغا، والتأمل اليومي على تنشيط وتحفيز هرمون النمو، مما قد يساعد الجسم على الظهور بقامة أطول.