الحد من ظاهرة المخدرات في المدارس
الحد من ظاهرة المخدرات في المدارس
تقع مسؤولية الحد من ظاهرة المخدرات في المدارس على العديد من الأطراف، بمن فيهم؛ إدارة المدرسة، والمعلمين، وأهالي الطلاب أنفسهم، وفيما يلي دور كل طرف من هؤلاء في الحد من تلك الظاهرة الخطيرة:
دور إدارة المدرسة
يجب على المدارس وضع مجموعة من السياسيات للوقاية من ظاهرة المخدرات فيها، وفيما يأتي أبرز السياسات التي يمكن اتباعها:
- توقيع الطلاب على تعهدات، بأنهم لن يتعاطوا المخدرات، أو الكحول، أو ما شابه ذلك.
- التعاون مع السلطات التنفيذية للحد من هذه المشكلة.
- إنشاء برامج توعوية وتوجيهية للطلاب؛ وذلك لتوعيتهم حول أضرار تعاطي المخدرات .
- إجراء اختبارات دورية للكشف عن تعاطي المخدرات.
- عدم التسامح نهائيًا مع أي طالب يتعاطى المخدرات.
- التعاون مع أهالي الطلبة، وطلب المساعدة منهم عند الحاجة لذلك.
دور المعلم
يقضي الطلاب في المدرسة وقتًا أطول من الوقت الذي يقضونه في منزلهم مع أسرتهم، وقد لوحظ أن تأثر الطلاب بالمعلم كبير جدًا، ويمكن استغلاله على نحو إيجابي لمصلحة هؤلاء الطلاب، فيمكن للمعلم المساهمة في الحد من مشكلة المخدرات في المدارس من خلال القيام بما يأتي:
- وضع قواعد ثابتة ورسم حدود قابلة للتنفيذ بسهولة في البيئة المدرسية.
- مكافأة الطالب حسن السلوك، الأمر الذي يحفز بقية الطلاب على تعديل سلوكياتهم.
- بث روح الإيجابية والتفاؤل في قلوب الطلاب نحو العملية التعليمية، وتأثير المخدرات على قدراتهم العقلية ومستواهم الدراسي.
- تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية في وقت الفراغ؛ وذلك لملء وقتهم بحيث لا يفكرون في الاتجاه نحو المخدرات.
- تشجيع الطلاب على المطالعة، وإخبارهم بضرورة ممارستها خارج أوقات الدوام للمتعة، وبالتالي استغلال وقت الفراغ لديهم.
- الاستماع إلى الطلاب ومشاكلهم بشكل جيد، مساعدتهم قدر الإمكان؛ وذلك لأن مثل تلك المشاكل قد تقودهم إلى الانحراف عن طريق الصواب واللجوء إلى المخدرات.
- تقديم نصائح للشباب للابتعاد عن المخدرات ؛ وذلك ببيان تأثيرها في قدراتهم العقلية ومستواهم الدراسي.
دور أهالي الطلاب
يبدأ الحد من ظاهرة المخدرات في الأسرة، فالوالدان هما القاعدة الأساسية لتنشئة الأبناء، كما أن لهم تأثيرًا كبيرًا على أولادهم، ومن هنا يظهر دورهم في الوقاية من تلك الظاهرة قبل حدوثها من خلال ما يلي:
- التحدث إلى الأبناء والاستماع إليهم وإلى مشاكلهم، ومساعدتهم على حلها، فهذا لن يدفعهم للجوء إلى طرق أخرى لحلها؛ كتعاطي المخدرات.
- مساعدة الأبناء على اتخاذ خيارات جيدة، وخاصة فيما يتعلق بأصدقائهم، فللأصدقاء تأثير كبير عليهم.
- تقديم إرشادات واضحة ووضع حدود صارمة للأبناء حول عدم تعاطي المخدرات، والأضرار التي تؤدي إليها، والقضاء على الأسباب المؤدية لتعاطي المخدرات .
- قضاء وقت جيد مع الأبناء والاهتمام بهم وبرغباتهم، فالأبناء يحتاجون إلى الدعم والاهتمام من قبل الوالدين وخاصة في مرحلة المراهقة التي تعد من أخطر المراحل العمرية.
- أن يكون الآباء قدوة حسنة لأبنائهم، فهم المؤثر الأكبر عليهم، فيجب على الآباء عدم تعاطي التبغ أو أي نوع من المخدرات أمام أبنائهم.