ما هي أمراض الخصيتين
الخصيتان
تُعدّ الخصيتان (بالإنجليزية: Testicles) من أجزاء الجهاز التناسليّ الذكريّ، وهما مسؤولتان عن إنتاج الخلايا التناسليّة للذكر والمعروفة بالحيوانات المنويّة، وكذلك هما مسؤولتان عن إنتاج الهرمونات الذكريّة مثل هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، لذلك فإنّ تعرّض الخصيتين لإحدى المشاكل الصحيّة قد يؤدي إلى ظهور العديد من المضاعفات الخطيرة بما في ذلك الضعف الجنسيّ، والعقم، والاختلالات الهرمونيّة ، ويجدر بيان أنّ الخصيتين تقعان داخل الصفن (بالإنجليزية: Scrotum) الذي يُمثّل كيساً من الجلد يقع خلف القضيب.
أمراض الخصيتين
هناك العديد من المشاكل الصحيّة والأمراض المختلفة التي قد تصيب الخصيتين، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
- التهاب البربخ: (بالإنجليزية: Epididymitis)، وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرّض البربخ إلى العدوى أو الالتهاب، والبربخ أنبوب طويل منحنٍ يقع على كل خصية وحولها، ويخزن الحيوانات المنويّة وينقلها، وقد تحدث الإصابة بالتهاب البربخ نتيجة عدد من الأسباب المختلفة مثل الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيّاً ، أو التعرّض لإصابة في هذه المنطقة، أو نتيجة قطع الحبل المنويّ (بالإنجليزية: Vasectomy)، ومن الأعراض التي قد تصاحب التهاب البربخ الشعور بألم متوسط أو شديد، وانتفاخ الخصيتين أو كيس الصفن، والمعاناة من الحمّى ، والشعور بالغثيان، والتقيّؤ.
- القيلة المائيّة: وتتمثل القيلة المائيّة (بالإنجليزية: Hydrocele) بتجمّع السوائل حول الخصيتين، وقد تؤدي إلى انتفاخ الصفن ومنطقة المغبن، وقد تؤثر في كلا الخصيتين أو إحداهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ القيلة المائيّة قد لا تحتاج إلى العلاج فهي لا تؤدي إلى حدوث أيّ ضرر على الخصيتين ولا تؤدي إلى الشعور بالألم في العادة، وتُعدّ الإصابة بهذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأطفال حديثي الولادة.
- انفتال الخصية: (بالإنجليزية: Torsion of testicle)، وتستدعي هذه المشكلة الصحية تدخلاً طبياً فورياً للحفاظ على صحة الخصية، حيثُ يؤدي تأخر العلاج إلى مدّة تصل إلى ست ساعات إلى حدوث ضرر كبير على الخصية، وهذا ما يؤدي إلى ضرورة إزالة الخصية المصابة، وتحدث هذه الحالة نتيجة التفاف الحبل المنويّ (بالإنجليزية: Spermatic cord) وبالتالي انقطاع الدم الواصل إلى الخصيتين، ومن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة الشعور بألم شديد ومفاجئ في الخصية، وانتفاخ الخصية المتأثرة، ويُعدّ الذكور الأصغر من 25 عاماً أكثر عُرضة للإصابة بهذه الحالة، ومن الأسباب الكامنة وراء المعاناة من هذه الحالة التعرّض لإصابة على الخصية، وممارسة بعض الأنشطة المُجهدة، وهناك حالات مجهولة السبب.
- دوالي الخصية: وتتشكّل دوالي الخصية (بالإنجليزية: Varicocele) نتيجة انتفاخ أحد الأوردة داخل الصفن، وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة قد لا تسبّب أيّ ألم أو ضرر على الخصية في معظم الحالات إلّا أنّها قد تؤثر في نسبة إنتاج الحيوانات المنويّة وكفاءتها، وهذا ما قد يتسبب بالإصابة بالعُقم، لذلك قد تحتاج بعض حالات دوالي الخصية إلى إجراء جراحيّ لتصحيح المشكلة.
- التهاب الخصية: ويحدث التهاب الخصية (بالإنجليزية: Orchitis) في معظم الحالات نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيّة أو بكتيريّة، ومن الأمثلة على العدوى المُسبّبة لالتهاب الخصية النكاف (بالإنجليزية: Mumps)، ويجدر بيان أنّ التهاب الخصية عادة ما يكون مصحوباً بالشعور بألم في الخصية والصفن، وقد يؤدي إلى العقم ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة يمكن علاجها من خلال اتّباع بعض طرق العلاج المنزليّة، وتناول بعض أنواع الأدوية في معظم الحالات.
- الخصية الهاجرة: أو الخصية المعلّقة (بالإنجليزية: Cryptorchidism)، وتحدث هذه الحالة لدى بعض الأطفال حديثي الولادة بنسبة تتراوح بين 3-4% تقريباً، وتُعدّ أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين يولدون ولادة مبكّرة ، ومن الجدير بالذكر أنّ الخصيتين تتكونان داخل البطن أثناء فترة الحمل ثمّ تهبط قبل مرحلة الولادة إلى الصفن، وفي بعض الحالات لا تتمكّن إحدى أو كلتا الخصيتين من الهبوط إلى الصفن قبل الولادة، وهذا ما يُعرف بالخصية المُعلّقة، ولكن سرعان ما تهبط الخصية المعلّقة إلى الصفن خلال الأشهر التسعة الأولى من عُمر الجنين، أمّا في حال استمرار تعلّق الخصية مدّة ثلاث سنوات يجدر القيام بإجراءٍ جراحيّ لإعادة الخصية إلى مكانها الطبيعيّ لمنع إصابتها بضرر دائم.
- سرطان الخصية: وتحدث الإصابة بسرطان الخصية (بالإنجليزية: Testicular cancer) نتيجة انقسام خلايا غير طبيعيّة في الخصية بشكلٍ غير منظّم وخارج عن سيطرة الجسم، وقد يظهر سرطان الخصية في إحدى الخصيتين أو كلاهما، ومن الأعراض التي قد تصاحب هذه الحالة الشعور بألم أسفل البطن ، والخصية، والمغبن، والشعور بثقل في الصفن، وملاحظة تشكّل كتلة أو انتفاخ في الصفن، ومن الجدير بالذكر أنّ سرطان الخصية يُعدّ من أنواع السرطان النادرة والقابلة للعلاج في معظم الحالات.
- قصور الغدد التناسليّة: وتتمثل الإصابة بقصور الغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Hypogonadism) لدى الذكور بقصور إنتاج الخصيتين لهرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن الصفات الذكوريّة من حيث كتلة العضلات وتوزّع الدهون في الجسم، وإنتاج الحيوانات المنويّة، والرغبة الجنسيّة، ويمكن تقسيم قصور الغدد التناسليّة إلى قسمين رئيسين وهما، قصور الغدد التناسليّة الأوليّ الذي يتمثل بوجود مشكلة صحيّة في الخصيتين، وقصور الغدد التناسليّة الثانويّ والذي يحدث نتيجة وجود مشكلة صحيّة في الغدّة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland) في الدماغ، وهي الغدّة المسؤولة عن تنظيم إنتاج هرمون التستوستيرون من الخصيتين، ويمكن الإصابة بقصور الغدد التناسليّة في أيّ مرحلة عُمريّة، وقد تؤدي هذه الحالة إلى ظهور العديد من المشاكل الصحيّة، مثل: العُقم، وتضخم الأثداء، وبعض المشاكل النفسية والعاطفيّة، وضعف الانتصاب، وانخفاض الرغبة الجنسيّة.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الخصية
لم يتمكّن العلماء من تحديد المسبّب الرئيس للإصابة بسرطان الخصية، ولكن هناك عدد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، ومنها ما يأتي:
- التاريخ العائليّ: إذ إنّ خطر الإصابة بسرطان الخصية يرتفع لدى الشخص في حال إصابة أحد أفراد عائلته بهذا النوع من السرطان.
- العُمر: فعلى الرغم من أنّ سرطان الخصية قد يُصيب الرجال من أيّ فئة عُمريّة، إلّا أنّ معظم الحالات تُسجّل في الفترة العُمريّة التي تتراوح ما بين 15-40 عاماً.
- العِرق: حيثُ إنّ نسبة إصابة الرجال من ذوي البشرة البيضاء بسرطان الخصية أعلى من نسبة إصابة الرجال من ذوي البشرة السوداء بما يزيد عن خمسة أضعاف.
- الخصية الهاجرة: وتُعدّ الإصابة بالخصية الهاجرة أكثر عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الخصية.
فيديو عن أسباب الخصية الهاجرة
للتعرف على المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع يمكن مشاهدة الفيديو.