أهم نظريات علم النفس
تعريف علم النفس ونظرياته
يُعنى علم النفس بدراسة فكر الإنسان وسلوكه، بحثاً عن مسببات السلوك الإنساني وتبعاته، وذلك يتم ضمن سياق علمي، ومنهج إجرائي معروف ومتسلسل بطريقة منطقية، كما تستخدم الملاحظة، والتحليل، والقياس لإثبات نتائج التجارب والدراسات ورصدها، بالإضافة لإرفاق عدد من النظريات الداعمة، والتفسيرات الموضوعية لما حدث أو ما سيحدث.
نظريات علم النفس تعد أداة مرشدة للباحثين والمتخصصين، لأنها تعتمد في تكوينها على أساس نظري علمي، وأساس تطبيقي عملي، فمثلاً يمكن الاستعانة بتفاعل مكوّنات الإدراك العقلي المثبتة لاستخلاص نظرية نفسية وفقاً لتلك التفاعلات، كالإدراك والاستدلال والتقييم والملاحظة، تلك النظريات تمكّن العلماء من استخلاص نماذج واضحة لأنماط التفاعل، وتطرح عدد من التفسيرات لطرق اكتساب الوعي ، لا سيما الظواهر السلوكية والفكرية، لمعرفة مسبباتها وآليات تحسين مسارها.
بعض أهم النظريات في علم النفس
تتنوع النظريات في علم النفس ، ولكن هناك عدد من النظريات الرئيسية، وهي كما يأتي:
- نظرية التنمية: تجتمع فيها عدة أطروحات ترتكز على أساسيات تنمية الإنسان، ومتطلبات وعوامل النمو، حتى على صعيد الفكر والإدراك والأخلاق.
- النظرية الكبرى: فيها مجموع الخبرات، والقواعد النفسية التي توصل لها كبار علماء النفس، بحيث تضم الأساس النظري كالتحليل الإدراكي النفسي، حتر تكون مرجع مهم للباحثين والمتخصصين.
- النظرية المصغرة: تحتوي على شيء من التخصيص لدراسة حالة ما أو ظاهرة ضمن نطاق ضيق، لذلك نجد أنها تهتم بالأمور التفصيلية وتدرسها بمعزل عن نطاقها الواسع.
- النظرية المستحدثة: هي مما تم التوصل إليه مؤخراً، معتمدة على المقاربة والتحليل والجمع بين عدد من الأبحاث والدراسات.
- النظرية السلوكية: تعتمد على طبيعة معايشة الناس ومدى مخالطتهم، باعتباره أساس لتقبل السلوك، أو الفعل الفردي، أو المجتمعي ضمن نطاق بيئته.
- نظرية الإدراك: ينصب الاهتمام في هذه النظرية على ما يجول داخل فكر الإنسان، من مدركات وأفكار وقرارات واهتمامات ودوافع، تسيّر فكره وتنشئ سلوكه.
- النظرية الإنسانية: هي االنظريات التي تهتم بالسلوك الإنساني، ولكن من زاوية الخير النابع من ذلك السلوك.
نظريات علم النفس وتزايد الاهتمام بها
في المجال التعليمي قد يجد الطلبة في تخصص علم النفس شيء من الصعوبة في فهم وتقبّل وتفعيل نظريات علم النفس، ولكن ينبغي على الأساتذة المتخصصين في شرح وتدريس هذه النظريات، التأكيد على أهميتها مع سرد الأمثلة من الواقع على تطبيقاتها، بالإضافة إلى توضيح منافعها على حياة الفرد والمجتمع، مع مزيد من الجلسات الحوارية لمناقشة أبعاد النظريات وإيجابياتها وسلبياتها.
نبذة عن نشأة علم النفس
بدأ استكشاف علم النفس بمحاولات أولية لأفلاطون وأرسطو وأبقراط، بتتبع الحالة المزاجية للإنسان، والعوامل المؤثرة في تغيرها، ففي القرن السابع عشر بدأت تثار الحوارات حول دور العقل وطبيعة تأثيره على السلوك، إلى أن تم اعتماد علم النفس كتخصص وعلم مستقل في القرن التاسع عشر، بجهود من العالم ويليام جيمس وفيلهلم وندت، توّجت بتدوين المبادئ الأولى لعلم النفس التجريبي.