اثار النوبة في مصر
ما هي الآثار الموجودة في منطقة النوبة؟
هناك الكثير من المواقع الأثرية المكتشفة في منطقة النوبة والتي تعود لحضارات معينة، وتم تصنيف المواقع الأثرية ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك لتفردها وتميزها، وأبرز هذه الآثار ما يلي:
معبد أبو سمبل
يعتبر هذا المعبد من أهم التراث الفرعوني في منطقة النوبة، وقد تم تشييد هذا المعبد في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وفي واجهة المعبد تم نحت تماثيل للعائلة الفرعونية الحاكمة، وقد بُني المعبد لتمجيد الآلهة الفرعونية؛ آمون ورع وبتاح والملك رمسيس الثاني.
وادي السبوع
يعتبر هذا الموقع الأثري من أكبر المواقع في منطقة النوبة، حيث يضم معابد وواجهات جدارية كبيرة، وقد تم اكتشاف أربعة معابد هناك تطل على نهر النيل، وهي معبد أمنحتب الثالث، ومعبد آمون رع ورمسيس الثاني، ومعبد الدكة، ومعبد المحرقة، وقد بنيت هذه المعابد في الفترة الممتدة ما بين 1350 قبل الميلاد إلى 10 قبل الميلاد.
معبد كلابشة
تم تشييد هذا المعبد في فترة حكم الرومانيين لمصر، حيث بُني المعبد تقديساً لإله الشمس ماندوليس الذي كان يعبده النوبيون آنذاك، ويحتوي المعبد على برج طويل يتصل مع جدار عالٍ، فيما يطل سطح المعبد على السد العالي.
معبد فيلة
يقع معبد فيلة في قلب جزيرة في النيل، وقد اهتمت الحضارات في ترميم هذا المعبد، حيث أضافت كل حضارة بصمة خاصة بها، مثل الحضارة البيزنطية والرومانية واليونانية، وقد شُيد هذا المعبد خصيصاً لتقديس الإلهة "إيزيس".
مقابر النبلاء
تقع هذه المقابر في منطقة أسوان حالياً، وتضم أربعمئة مدفن تعود لكهنة ورجال دين وعسكريين ونبلاء من أعلى طبقات الأسر الحاكمة خلال حكم الفراعنة والرومانيين، وقد نُقش على المقابر رسوم من كتاب الموتى، ويضم الموقع مجموعات مختلفة من القبور مثل مجموعة قبور خنسو، وأسرهيت، وبنيا، ومجموعة قبور راموز، وسيرحت وخايمحت، وغيرها.
ما هي الحضارات التي تركت آثاراً في منطقة النوبة؟
تعاصرت على منطقة النوبة عدة حضارات امتدت من القرون الأولى قبل التاريخ وحتى حضارات الفراعنة وغيرها، وخلّفت الحضارات آثاراً تشهد على مرورها واستقرارها في هذه المنطقة، وأبرز الحضارات التي استقرت في منطقة النوبة ما يلي:
حضارة ما قبل التاريخ
امتدت هذه الحضارة من عام 3500 قبل الميلاد وحتى عام 1600 قبل الميلاد، وقد عاش في هذه المنطقة مجموعات من الناس امتهنوا مهنة التجارة مع المصريين، حيث تشير الدراسات إلى وجود بقايا من السلع والأدوات المصرية مدفونة في المقابر الخاصة بهم، وفي عام 2575 قبل الميلاد، حكم الملك "سنفرو" منطقة النوبة، بعد أن شن غارات على سكانها بهدف جعلهم سكاناً مصريين.
حضارة كرمة
حوالي عام 2500 قبل الميلاد، ظهرت حضارة كرمة في منطقة في وادي النيل، وتحدث سكانها اللغة الكوشية، وكانت هذه الحضارة مزدهرة، حيث أن سكانها استطاعوا بناء الجدران الطوبية والمقابر والمدافن بأشكال متطورة عما سبق.
حضارة المملكة الكوشية
يعتقد أن المملكة الكوشية هي أكثر الممالك التي تركت آثاراً في منطقة النوبة، وقد أقيمت المملكة الكوشية في منطقة نبتة ثم توسعت مع حكم الأسرة الخامسة والعشرين للمنطقة، ولكن تراجع نفوذ المملكة الكوشية في حربها مع الرومان، حيث تم عقد معاهدة بين الطرفين بعد أن استولى الرومان على جزء من منطقة النوبة.