ما هي أفضل الصدقات
أفضل أنواع الصدقات
الصّدقة هي تمليك المُحتاجين للمال، سواءً كان عينيّاً أم نقديّاً دون مقابل بقصد إرضاء الله تعالى وكسب الأجر والثواب، وهناك عدّة أحاديث عن الصدقة تبيّن فضلها وأهمّيتها، وهناك بعض الخصائص للمفاضلة في أنواع الصدقة تتعلق بحال المتصدق، وحال المتصدق عليه، وبماهية الصدقة نفسها، وبيان ذلك فيما يأتي:
الصدقة حال الصحة والغنى
عندما سُئل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أي الصدقة أفضل؟ قال: (أنْ تَصَدَّقَ وأَنْتَ صَحِيحٌ حَرِيصٌ، تَأْمُلُ الغِنَى، وتَخْشَى الفَقْرَ، ولَا تُمْهِلْ حتَّى إذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، ولِفُلَانٍ كَذَا، وقدْ كانَ لِفُلَانٍ).
أي إن تصدق الإنسان في حالة حرصه على المال وخوفه من الفقر وفي حال صحته كان ذلك أدعى لأن يكسب أعظم الأجور من الله -تعالى-؛ لأنّه في حالته هذه لم ينسَ حق المساكين والفقراء.
الصدقة على القريب
الصدقة على القريب تعدّ أفضل من الصدقة التي تكون للغريب، فهو أولى بالصدقة من البعيد؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرَّحم اثنتان صدقةٌ وصلّةٌ)، وتشمل هذه الصدقة؛ الإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات وأبناؤهم.
صدقة السر
إخفاء الصدقة خير من إبدائها والإعلان بها؛ وذلك لأن صدقة السر أقرب إلى الإخلاص، وأبعد عن إيذاء المتصدَّقِ عليه، ولا رغبة في رضا المتصدق أو ثنائه، قال الله -عز وجل-: (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ).
وجزاء من يتصدق بالسر؛ هو أن يظله الله في ظله يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (... وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ).
الصدقة مما يحب الإنسان
جعل الله نيل البر وهو الخير الجامع متوقفاً على الإنفاق مما يحب الإنسان، قال -سبحانه-: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)، فالتصدق مما يحب الإنسان من صفات المتقين الأبرار، قال -تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
الصدقة الجارية
الصدقة الجارية هي التي يستمر ثوابها حتى بعد موت صاحبها، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا ماتَ الرجلُ انقطعَ عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ: ولدٍ صالحٍ يدعو لَهُ، أو صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفعُ بِهِ).
الصدقة في الجهاد
لقد أمر الله -تعالى- على الإنفاق في سبيل إعلاء كلمته والجهاد في أكثر من موضع في القرآن الكريم، منها؛ قوله -تعالى-: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). وقد اعتبره الفقهاء من أنواع الإنفاق الواجب.
فضل الصدقة
للصدقة فضائل متعددة، من أبرزها ما يأتي:
- نيل دعاء الملائكة، قال -صلى الله عليه وسلّم-: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
- تحقيق البركة في المال؛ فالصدقة لا تنقص المال؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ).
- إطفاء غضب الرّب ومحو الخطيئة، وكسب الأجر والثواب، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ).
- الوقاية والستر من نار جهنّم، والاستظلال بظلّها يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ امرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِه، حتى يُفْصَلَ بينَ الناسِ).
- سد حاجة الفرد الفقير، وتطهير نفسه من الحقد على أخيه الغني.
- تطهير نفس الغنيّ من البخل وحب تجميع المال وتملكه.
- الصدقة تدفع الضر والمرض عن صاحبها -بإذن الله-.