ما هي أعراض التهابات الرحم
أعراض التهابات الرحم
التهابات الرحم أو التهاب بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometritis) هي إحدى المشاكل الصحية التي تصيب بطانة الرحم وتؤدي إلى التهابها، ويكون الالتهاب في هذه الحالة ناجمًا عن العدوى، ويُشار أنّ التهاب بطانة الرحم يختلف عن الانتباذ البطانيّ الرحميّ أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis)؛ فعلى الرغم من كونهما اضطرابين يؤثران في بطانة الرحم إلّا أنّ الانتباذ البطانيّ الرحميّ لا يكون ناجمًا عن الإصابة بالعدوى؛ وإنما عن نمو بطانة الرحم خارج الرحم، والذي ينجم عنه الشعور بألم في منطقتي البطن والحوض، أما الأعراض المرافقة لالتهاب بطانة الرحم؛ فتتضمن ما يأتي:
- حدوث تورمٍ وانتفاخٍ في منطقة البطن.
- معاناة من نزيف مهبلي غير طبيعيّ.
- خروج إفرازات مهبليّة غير طبيعية.
- الشعور بألم في الرحم ويتمثل ذلك بالشعور بألم في أسفل منطقة البطن أو منطقة الحوض.
- المعاناة من الإمساك، إضافةً إلى الانزعاج أو الشعور بعدم الراحة عند التبرّز.
- الشعور العام بالمرض، أو التوعك، أو الانزعاج وعدم الارتياح.
التهابات الرحم والحمل
وجد أن الإصابة بالتهاب بطانة الرحم لها دورٌ في التأثير في قدرة المرأة على الحمل أو حتى استمرار الحمل في حال حدوثه؛ إذ يشار إلى أن التهابات الرحم قد تؤدي إلى تشكّل الندب، الذي يمنع الجنين من الانغراس أو التطور بشكلٍ طبيعيّ داخل بطانة الرحم، وفي هذا السياق يجدر الذكر أنّ الطبيب المختص بعلاج اضطرابات الخصوبة قد يطلب إجراء فحص للكشف عن إصابة المرأة بالتهاب بطانة الرحم أو يصف لها العلاج المناسب في حال اكتشاف الإصابة، خاصةً في الحالات التي تُعاني منها المرأة من الإجهاض المتكرر، أو الفشل المتكرر لعملية التلقيح الاصطناعي أو ما يعرف بالإخصاب في المختبر (بالإنجليزية: In vitro fertilization) واختصارًا IVF على الرغم من الجودة العالية للأجنّة المستخدمة، فقد بينت دراسة نشرت في مجلّة الطب التناسليّ السريريّ والتجريبيّ (بالإنجليزية: Clinical and experimental reproductive medicine) عام 2016 أنّ الإصابة بالتهاب بطانة الرحم المزمن قد تؤثر في الخصوبة لدى المرأة بطريقتين وهما: منع البويضة الملقّحة من الانغراس في بطانة الرحم كما ذكر سابقًا وارتفاع احتمالية حدوث الإجهاض المتكرّر، وقد أشارت دراسة أخرى تمّ نشرها في المجلة الأمريكيّة لعلم المناعة الإنجابيّة (بالإنجليزية: American journal of reproductive immunology) عام 2018 إلى أنّ ما يزيد عن 50% من النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوية يعانين من التهاب بطانة الرحم المزمن، وأنّ خضوعهنّ للعلاج بالمضادّات الحيويّة أدّى إلى انخفاض نسبة الأعراض لديهن بما يزيد عن 80%، وبالتالي ارتفعت لديهن نسبة حدوث الحمل والولادة.
دواعي مراجعة الطبيب
قد تتسبب بعض أنواع العدوى في منطقة الحوض بمضاعفات خطيرة، ولذلك تجب استشارة الطبيب ومراجعته عند ظهور أيّ من الأعراض الآتية لتشخيص المشكلة الصحية في حال وجودها والبدء بعلاجها خلال مرحلةٍ مبكرةٍ:
- ظهور نزيف مهبليّ غير طبيعيّ.
- خروج إفرازاتٍ مهبلية غير طبيعيّة.
- الشعور بالألم أو الانزعاج في منطقة الحوض.
- ظهور أيّ من أعراض التهاب بطانة الرحم التي تمّ ذكرها سابقًا.
كما تجدر استشارة الطبيب ومراجعته على الفور عند ظهور أيّ من أعراض التهاب بطانة الرحم بعد الحالات الآتية:
- الولادة.
- الإجهاض التلقائي (بالإنجليزية: (بالإنجليزيّة: Spontaneous abortion) أو الإجهاض الطبي أو الدوائي (بالإنجليزيّة: Medical Abortion)
- الخضوع لإجراء جراحيّ يشمل منطقة الرحم.
- تركيب اللولب الرحميّ (بالإنجليزية: Intrauterine device) واختصارًا IUD.