ما هي أعراض التهاب المثانة
أعراض التهاب المثانة
يمكن تقسيم أعراض التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) بحسب الفئة كما يأتي:
الأعراض لدى البالغين
يرافق التهاب المثانة ظهور العديد من الأعراض الطفيفة وفي بعض الحالات قد لا يرافق هذه الحالة ظهور أي أعراض، حيث إنه يتم الكشف عنه لدى كبار السن صدفة أثناء إجراء فحوصات أخرى متعلقة بالبول؛ وذلك بسبب عدم ظهور أي أعراض متعلقة بعملية التبول، إذ تظهر أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة والارتباك، أما بالنسبة للبالغين من غير كبار السنّ فقد تظهر لديهم بعض الأعراض، والتي يرتبط أغلبها بعملية التبول، مع التذكير بانّ هناك العديد من الحالات الصحية التي قد تُسبب أعراضًا مشابهة، وعليه لا يمكن اعتماد تشخيص التهاب المثانة بالاستناد إلى هذه الأعراض فقط، وعلى أية حال يمكن بيان أهمّ أعراض التهاب المثانة لدى البالغين فيما يأتي:
- الشعور بالألم والانزعاج عند التبول.
- الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول، بالرغم من عدم وجود البول أو وجوده بكميات قليلة.
- الشعور بآلام في أسفل البطن.
- مُلاحظة تغيُّر في بعض خصائص البول، ليصبح ذا رائحة أقوى، ولون أغمق، كما أنه يظهر عكراً.
- الشعور بالتعب والإرهاق بشكل عام.
- الإصابة بالحُمّى (بالإنجليزية: Fever) في بعض الحالات، وهنا يجب التنويه إلى أنّ ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية مع الشعور بآلام في أسفل الظهر أو في الخواصر؛ يُعدّ مؤشّراً للإصابة بالتهاب الكلى.
- ظهور دم في البول ، وتجدُر الإشارة إلى أنه لا يمكن الكشف عن الدم في البول بالعين المجردة في جميع الحالات، ولكن يُمكن الكشف عنه عند إجراء بعض الفحوصات المُخصصة لذلك، كما أنّه توجد العديد من الحالات الأُخرى التي تسبب ظهور الدم في البول، ومنها تناول بعض أنواع الأطعمة أو العقاقير الطبية، وتغيُّر حركة الأمعاء، والإصابة بمشاكل مُتعلّقة بالبروستات (بالإنجليزية: Prostate) لدى الرجال، والمهبل لدى النساء.
الأعراض لدى الأطفال
الأطفال الرضع
ليس من السهل الكشف عن إصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين بالتهاب المثانة، وذلك لأنه لا يرافق هذه الحالة ظهور علامات في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أن الطفل لا يستطيع التعبير، حيث إنّ الطريقة الوحيدة للكشف عن وجود التهابٍ في المثانة وتمييزها عن أنواع الالتهابات الأخرى هي إجراء فحوصات البول، وبشكلٍ عام قد تظهر بعض العلامات التي تدل على إصابة الطفل بالتهاب في المسالك البولية عامة، نذكرها فيما يأتي:
- ارتفاع درجة الحرارة، وهو العَرَض الأوضح.
- التقيّو والإسهال.
- فقدان الشهيّة، وسوء التغذيّة، ومُلاحظة عدم اكتساب الطفل للوزن.
- مُلاحظة تهيُّج الطفل وانزعاجه بشكلٍ مستمرّ.
الأطفال فوق عمر العامَين
يرافق إصابة الطفل بالتهاب المثانة ظهور بعض الأعراض، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها:
- الشعور بالحاجة المُلحّة للتبوّل، رغم وجود كميّة قليلة جداً من البول.
- تغيّر رائحة البول، لتصبح كريهة جداً.
- ظهور الدم في البول، كما أنه يظهر أكثر عكورة.
- الشعور بحرقة عند التبول.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإستيقاظ من النوم بشكل متكرر بسبب الشعور بالحاجة للتبوّل.
- الشعور بآلام أسفل البطن، في المنطقة الواقعة تحت السرة.
- تبوّل الطفل لاإراديّاً ، على الرغم من معرفته باستخدام المرحاض عند الحاجة.
ويُذكَر أنّ التهاب المثانة قد ينتقل إلى الحالب ثمّ إلى الكِليَتين في حالة طبيّة تُعرَف بالتهاب الحويضة والكلية (بالانجليزية: Pyelonephritis)، وهي حالة أشدّ خطورةً، يُرافقها الأعراض المُرافقة لالتهاب المثانة، إضافةً إلى إصابة الطفل بالحمّى المصحوبة بقشعريرة في بعض الأحيان، والشعور بالتعب الشديد، والتقيُّؤ، ووجود آلام في منطقة الظهر والخواصر.
الأعراض عند الحوامل
تزيد احتماليّة الإصابة بالتهاب المثانة في فترة الحمل، وذلك بسبب التغيّرات الحاصلة في جسم المرأة نتيجة هرمونات الحمل، إذ يحدث توسُّع وارتخاء في الحالب الذي ينقل البول إلى المثانة، وغالباً ما يحدث الالتهاب دون ظهور الأعراض، لذا يوصى بإجراء فحص البول للحوامل بشكلٍ دوريّ لتحرّي وجود أيّ عدوى أو التهاب، وفي بعض الحالات قد تشعر الحامل بزيادة الرغبة للتبوّل، مع الشعور بالحرقة في البول، أو ارتفاع في درجة الحرارة، وفي هذه الحالة يتوجّب مراجعة الطبيب لاتّخاذ الإجراء اللازم، ووصف المضادّ الحيويّ المُلائم عند تشخيص الإصابة بالتهاب المثانة، وذلك تجنباً للمضاعفات التي قد تحدث بسبب الإصابة بهذا الالتهاب، ولتلافي الإصابة بالتهاب المثانة يُنصَح بشُرب كمّيّات كافية من الماء، والإنتباه لتفريغ المثانة فورَ الشعور بالحاجة للتبوّل.
أعراض تستدعي التدخل الطبي
الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب
يجب طلب المساعدة الطبية عند حدوث تغيّرات مُتعلّقة بعمليّة التبوّل، كتغيُّر رائحة البول، وظهور الدم فيه، والشعور بالألم أثناء التبوّل، وكثرة الحاجة للتبوّل، كما يجب على النساء خلال الحمل إجراء فحوصات البول اللازمة، حتى في حال عدم ظهور أي أعراض ترتبط بالتهاب المثانة ، وذلك للتأكّد من عدم وجود البكتيريا، كما يجب على الأشخاص الذين سبق وأُصيبوا بالتهابٍ في المسالك البولية مراجعة الطبيب عند ظهور أعراضٍ مُشابهة لأعراض الإصابة السابقة لديهم، كما أنّ ظهور الأعراض مُجدّداً بعد الانتهاء من تناول الجُرعات المُقررة من المُضادّ الحيويّ؛ تستدعي زيارة الطبيب، وبالحديث عن الأطفال والرجال؛ تجب مُراجعة الطبيب فور مُلاحظة أيّ أعرَاض مرتبطة بالتهاب المثانة، وذلك لأن هذا النوع من الالتهابات غير شائع في هذه الفئة، وقد يكون أكثر شدة لديهم.
الحالات تستدعي التدخل الطبي الفوري
في الواقع؛ تتوجّب مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور أعراضٍ مُشابهة لأعراض التهاب الكلى ، والتي تتضمّن الإصابة بالحمّى مع القشعريرة، والشعور بآلام في الظهر أو في الخواصر، بالإضافة إلى الغثيان والتقيُّؤ.
نصائح للتعامل مع أعراض التهاب المثانة
نذكر فيما يأتي بعضًا من النصائح الطبية التي يمكن اتباعها للتخفيف من الأعراض المرافقة لالتهاب المثانة:
- شُرب كميّات وفيرة من الماء والسوائل الأُخرى، إذ إنّها تُساعد على إخراج البكتيريا من المثانة.
- الإقلاع عن شرب الكحول.
- تجنُّب ممارسة العلاقة الزوجيّة خلال فترة ظهور الأعراض؛ إذ إنّ ذلك يزيد الأمر سوءًا.
- تناول مُسكّنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبيّة، كالباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وهنا يجب التنويه إلى ضرورة الإطّلاع على النشرة الدوائيّة المُرفقة مع هذه المُسكّنات، واستشارة المُختصّين في حال وجود أي لُبس.