أعراض نقص الفيتامينات
الفيتامينات
يمكن تعريف الفيتامينات على أنّها مركبات عضوية، أي أنّها تحتوي على الكربون، ويحتاجها الجسم بكميات صغيرة للبقاء على قيد الحياة، ولكنّه لا يستطيع تصنيعها، أو أنّه يُصنِّعها بكميات لا تكفي حاجته، وقد عُرِف حتى الآن 13 فيتاميناً، والتي يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين، فالنوع الأول يضمّ الفيتامينات التي تذوب في الماء، ولذلك فإنّها لا تبقى في الجسم فترةً طويلة؛ حيث إنّه لا يستطيع تخزينها، بل يتخلّص منها عن طريق البول ، أمّا النوع الثاني فهو الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وتُخزّن هذه الفيتامينات في الأنسجة الدهنية في الجسم، ويمكن القول إنّ الجسم يُخزن كميةً تكفيه عدّة أيام أو أشهر في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الحصول على معظم هذه الفيتامينات عن طريق الطعام، إلّا أنّ فيتامين د مثلاً يُصنع في الجسم عن طريق التعرّض لأشعة الشمس، ولذلك فإنّ معظم الأشخاص يحصلون على كميات كافيةٍ منه عن طريق الشمس لا عن طريق الغذاء الذي لا يحتوي سوى على كميات قليلة منه.
أعراض نقص الفيتامينات في الجسم
كما ذُكر سابقاً فإنّ معظم الفيتامينات موجودةٌ في الغذاء ، ولذلك فإنّ تناول حميةٍ متوازنة تزوّد الجسم بهذه الفيتامينات، وقد يؤدي نقصها إلى ظهور بعض الأعراض أو التأثيرات، ونذكر منها:
- تقصف الشعر وتكسر الأظافر: وهناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تسبّب ذلك، ومن ضمهنا نقص فيتامين ب7، أو ما يسمى بالبيوتين، والذي يساعد على تحويل الطعام في الجسم إلى طاقة، وقد يسبب نقصه أعراضاً أخرى، ومنها الآلام العضلية، والإعياء المزمن، والشعور بالتنميل في اليدين والقدمين، وهناك بعض الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص البيوتين، ومنهم: الأشخاص الذين يدخنون بكثرة، والأشخاص المصابون باضطراباتٍ في الجهاز الهضمي، كداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح باتّباع حمية غذائية غنية بالبيوتين لعلاج مشكلة هشاشة الشعر والأظافر؛ فالمكمّلات الغذائية للبيوتين لم تكن مفيدةً في معظم الحالات، ويمكن الحصول عليه عن طريق تناول القرنبيط، والموز ، والبطاطا الحلوة، والمكسرات، والبذور، واللحوم، والبروكلي، وصفار البيض، والسبانخ، وغيرها الكثير.
- التقرحات في الفم، وتشقق حوافّه: وقد يحدث ذلك نتيجة الإصابة بنقصٍ في بعض الفيتامينات والمعادن، ومنها مجموعة فيتامينات ب، فقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ 28% من الحالات المصابة بهذه المشاكل كانت مصابةً بنقصٍ في فيتامين ب1 ، وفيتامين ب2، وفيتامين ب6، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك حالةً تسمى التهاب الشفة الزاوي (بالإنجليزية: Angular cheilitis) تتسبّب بنزيف وتشقق أطراف الفم، كنتيجةٍ لزيادة إفراز اللعاب، أو الإصابة بالجفاف، أو نقص الحديد، وقد تحدث كذلك كنتيجةٍ للإصابة بنقص الرايبوفلافين، أو ما يسمى بفيتامين ب2، ولعلاج هذه المشاكل يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب1، وب2، وب6، ومنها اللحم، والدجاج، والسمك، والبيض ، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات، والبذور، والمكسرات، وغيرها.
- نزيف اللثة: وقد يحدث ذلك نتيجةً لنقص فيتامين ج، وقد يحدث هذا النقص عند عدم تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيفٍ في اللثة، كما أنّه قد يتسبّب بخسارة الأسنان أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك فقد يتسبّب نقص فيتامين ج بجفاف البشرة وتقشرها، وتكرار نزيف الأنف، والإصابة بالكدمات بسهولة، وبطء عملية شفاء الجروح، وفي حال النقص الشديد بفيتامين ج يمكن أن يصاب الإنسان بمرض يسمّى الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)، والذي يسبّب ضعفاً في العظام والعضلات، ويثبط الجهاز المناعي ، ويتسبّب بشعور الإنسان بالإعياء والخمول.
- ضعف الرؤية الليليّة: ويحدث ذلك نتيجةً للإصابة بنقصٍ في فيتامين أ الذي يُعد مهماً لإنتاج صبغة الرودوبسين (بالإنجليزية: Rhodopsin) الموجودة في شبكية العين، والتي تساعد على الرؤية خلال الليل، وقد يسبّب نقص فيتامين أ غير المعالَج جفاف الملتحمة، مما يؤدي للضرر في الشبكية، وقد يسبّب العمى، ويمكن الكشف عن الإصابة بجفاف الملتحمة في وقتٍ مبكر عن طريق ملاحظة ظهور ما يُعرف ببقعة بيتو (بالإنجليزية: Bitot's spot)، والتي تتمثل بنموّ أنسجة بيضاء في الملتحمة أو المناطق البيضاء من العين ، ومن الجدير بالذكر أنّه من النادر الإصابة بهذه الحالات عادةً، ولكن يمكن الحصول على فيتامين أ عن طريق تناول الخضروات ذات اللون الأصفر أو البرتقالي، أو البيض، أو السمك، أو اللحوم، وغيرها من الأطعمة، ولكن يجب على الأشخاص غير المصابين بنقص فيتامين أ عدم تناول مكمّلاته، لأنّها قد تسبّب التسمم.
- القشرة، أو التهاب الجلد الدهني: وقد يحدث نتيجةً لنقصٍ في بعض المغذيات، كالزنك، أو بسبب نقص بعض الفيتامينات الأخرى، ومنها فيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، ولكن لا يُعرف ما الرابط بين نقص هذه الفيتامينات والإصابة بهذه الحالة، ويمكن تجنب ذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات، ومنها الخضراوات ، والحبوب الكاملة، واللحوم، والدجاج، والسمك، والبيض، والمكسرات، والبذور، وغيرها.
- تساقط الشعر: ويمكن القول إنّ تساقط الشعر قد يكون عرضاً للإصابة بنقصٍ في مواد غذائية مختلفة، منها الحديد ، والزنك، كما أنّها قد تحدث نتيجة الإصابة بفيتامين ب3، فهو مهمٌّ للمحافظة على صحة الشعر، وقد يسبب نقصه الإصابة بالصلع، كما أنّ نقص فيتامين ب7 يمكن أن يسبّب تساقط الشعر أيضاً.
- وجود النتوءات الحمراء أو البيضاء على البشرة: حيث يعاني بعض الأشخاص من حالة تسمى التقرن الشعري (بالإنجليزية: Keratosis pilaris)، وتتمثل بظهور النتوءات البيضاء أو الحمراء على الخدّين، أو الذراعين، أو الفخذين، أو الأرداف، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة نقص فيتامين أ، أو فيتامين ج، ويمكن علاج هذه المشكلة بتناول كميات أكبر من هذه الفيتامينات عن طريق الغذاء.
أنواع الفيتامينات
كما ذُكر سابقاً فإنّ هناك 13 فيتاميناً معروفاً، والتي تُقسم إلى نوعين، وفي الآتي بيان ذلك:
- الفيتامينات الذائبة في الدهون: (بالإنجليزية: Fat-soluble vitamins)، وتضمّ كلّاً من:
- فيتامين أ.
- فيتامين ك.
- فيتامين هـ .
- فيتامين د.
- الفيتامينات الذائبة في الماء: (بالإنجليزية: Water-soluble vitamins)، والتي تضمّ:
- فيتامين ج.
- الثيامين، أو فيتامين ب1.
- الرايبوفلافين، أو فيتامين ب2.
- النياسين، أو فيتامين ب3.
- حمض البانتوثينيك، أو فيتامين ب5.
- فيتامين ب6.
- البيوتين، أو فيتامين ب7.
- الفولات، أو فيتامين ب9
- السيانوكوبالامين، أو فيتامين ب12 .