ما هي أركان جريمة الابتزاز؟
معنى الابتزاز
يُعنى بالابتزاز تهديد أحد الأفراد بمعلومات أو صور أو أي شي يمس سمعته أو يضر بمكانته للحصول على مقابل أو للوصول لغرض معين، فقد يكون المقابل مال أو منفعة ما.
كيف يتم إثبات قضية الابتزاز
تحتاج لإثبات قضية الابتزاز ما يلي:
- يبدأ إثبات قضية الابتزاز بجمع كافة الأدلة والوثائق الممكنة لإثبات صحة الادعاء سواء كانت أدلة منطوقة أو مكتوبة.
- عادةً ما تكون الأدلة المكتوبة هي الأقوى لدى السلطات، لذا بعد جمع الأدلة المتوفرة ينصح بالتوجه إلى السلطات المسؤولة في الدولة لتسهيل الأمر وإرشاد الضحية.
- فيما يخص الابتزاز الشفوي فيحتاج إثباتها إلى عدة أدلة كوجود شاهد يستطيع الإدلال بشهادته، أو وجود تسجيل صوتي أو رسالة صوتية أو توفر تسجيل كاميرات.
- رغم ضعف الأدلة الشفهية إلا أنها كافية لتحريك السلطات وتقديم المساعدة الممكنة لتقويتها وتوثيقها.
- تقدمت التكنولوجيا واستحدثت الأدلة على سبيل المثال رسائل البريد الإلكتروني والبريد الصوتي ورسائل الهاتف النصية حيث تقوم السلطات بعمل نسخة منها والتحرك بمقتضاها.
- تجمع السلطات المعلومات الكافية والوافية عن الضحية الواقع عليها الابتزاز والشخص الذي يقوم بالابتزاز.
- يحرص الشخص الواقع ضحية الابتزاز على التعاون التام مع السلطات بالاحتفاظ بالأدلة وتقديمها كاملة مع كافة المعلومات الصحيحة.
- إثبات الابتزاز مبني على طلب مع الأخطار أي طلب غير مبرر.
أركان جريمة الابتزاز
يجب استيفاء العناصر والأركان التالية لتتم إدانة شخص بالسرقة عن طريق الابتزاز:
- يحرض شخص الضحية أو يجبرها على تسليم الأموال أو الممتلكات له أو لشخصٍ آخر.
- تهديد الضحية بإلحاق الضرر به عن طريق إصابةٍ جسدية أو إلحاق الضرر بممتلكاته أو نشر حقيقة مؤكدة أو إفشاء سر لغرس الخوف ما لم يتم تسليم الممتلكات ولهدف إخضاع الشخص للازدراء والكراهية أو السخرية.
- ومن أركان الجريمة توفر المال أو الممتلكات المراد أخذها قسراً وقت التهديد من أجل إثبات الابتزاز.
- عاملٌ آخر هو أن الابتزاز يشمل مجموعة أكبر من التهديد تسبب الضرر في المستقبل.
حكم الابتزاز في الإسلام
عُرف الابتزاز في الإسلام على أنه استخدام شخص ما للإحراج من الناحية الأدبية أو الاجتماعية أو فيما يخص الناحية الأسرية أو من مبدأ مفهوم الفضيحة أو التهديد في السلامة الجسدية، كما يشمل المفهوم الضغط على الشخص ليقوم بأعمال غير صحيحة أو إرغامه على الأعمال المنافية للأخلاق أو الدين سواء أكان ابتزاز إلكتروني أو عادي.
استنبط الشرع الحكم على مثل هذه الأفعال من قوله تعال: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة: 188}، ومن هنا حكم على الشخص بأنه ظالم.
”حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» رواه أبو داود ” وكما جاء فإن الابتزاز يُلقي الهلع والخوف والقلق في قلوب الغير، وكما جاء في الحديث يحرم إفزاع الناس وأذيتهم.