ما هو وادي الويل
ما هو وادي الويل؟
ورد في ذكر الويل في عدد من الأدلة الشرعية، سواءً أكانت في القرآن الكريم أم في السنَّة النَّبويَّة، وأمَّا في بيان مفهومه فبعض العلماء يعرّفونه بحسب ما جاء في الأحاديث مع كونها ضعيفة، نذكر فيه ما يأتي:
- ورد في حديث ضعيف عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الوَيلُ وادٍ في جَهَنَّمَ ، يَهْوي فيهِ الكافرُ أربعينَ خَريفًا قبلَ أن يبلغَ قعرَهُ).
- ورد في حديث ضعيف عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن في النارِ حجَرًا يقالُ له: ويلٌ، يصعدُ عليْهِ العرفاءُ، وينزلونَ منهُ).
الأعمال التي اقترن بها الويل في القرآن
توعَّد الله -سبحانه- عدداً من أصناف النَّاس بأن يدخلهم وادي الويل يوم القيامة؛ لقيامهم ببعض الأعمال التي نهى -سبحانه- عنها، من هذه الأعمال:
- السهي عن الصلاة والاستخفاف بها
يقول -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ)، فمن لا يقيم للصَّلاة وزناً في حياته، كان لا وزن له يوم القيامة، وله العذاب الشَّديد.
- تحريف القرآن الكريم
يقول -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا)، فهولاء المغيّرين في آيات القرآن من تلقاء أنفسهم، سيكون لهم وادي الويل منزلاً ومستقرَّاً.
- الإشراك بالله
يقول -سبحانه-: (وَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، فهؤلاء لهم الهلاك وسوء المصير في النار ، لإشراكهم بالله آلهة أخرى.
- قسوة القلوب
يقول -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ)، فالذين لا تلين قلوبهم ولا تتأثَّر لكتاب الله وما جاء من آياته، لهم الشرُّ الشَّديد والويل الأليم.
- الظلم
يقول -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ)، فمن الظلم أن يكفر الانسان ويشرك بالله -تعالى-، وهذا من أعظم الذُنوب، ويستحقُّ صاحبها الويل في جهنم.
- الكذب الفجور
يقول -سبحانه-: (وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ)، فالهلاك لكلِّ كاذبٍ مكذِّبٍ، لافترائه على الله، وكثرة ذنوبه وآثامه.
- الإبخاس في الميزان للناس
يقول -سبحانه-: (ويْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ)، فهؤلاء في وادٍ بعيد يسيل فيه الصَّديد، لكلِّ مَن أنقص المكيال والميزان وغشَّ الآخرين.
- الطعن من الهمز واللمز
وهو الإكثار من ذكر عيوب النَّاس واستغابتهم، يقول -سبحانه-: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)، فهؤلاء ينتظرهم العذاب الشَّديد.
أسماء أودية جهنم
تعددت أسماء أودية جهنَّم، واستدلَّ عليها أهل العلم من القرآن الكريم، وفيما يأتي ذكر بعض أسمائها:
- الموبق
يقول -سبحانه-: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا).
- الغيّ
يقول -سبحانه-: (فَسَوْفَ يُلْقَوْنَ غَيًّا).
- أثام
يقول -سبحانه-: (يَلْقَ أَثَامًا).
- الصّعد
يقول -سبحانه-: (يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا).
دركات النار وأهلها
نار جهنَّم لها مستوياتٌ وتسمَّى دركات، كلُّ واحدةٍ أسفل من سابقتها بحسب الأعمال والذُّنوب، وفيما يأتي ذكر ما ورد منها:
- الدرك الأسفل
يقول -سبحانه-: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ).
- الضحضاح
سأل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن مصير عمِّه أبي طالب، فقال: (هو في ضَحْضَاحٍ مِن نَارٍ، لَوْلَا أنَا لَكانَ في الدَّرَكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ).