ما هو فضل سورة يس
ما هو فضل سورة يس
إن سورة يس لها فضل عظيم كسائر سور القرآن الكريم، فقراءة القرآن الكريم بجميع سوره وآياته تحمل الكثير من الخير والبركة والأجر، ويجب التنبيه إلى أن جميع ما ورد في تخصيص سورة يس بفضل خاص في السنة النبوية تم ذكره في الأحاديث الضعيفة جداً أو الموضوعة، وسنذكر في ما يأتي فضل سور يس التي يندرج تحت فضل قراءة القرآن الكريم بجميع سوره المباركة:
- سورة يس من سور القرآن الكريم، التي ثبت في فضل قراءتها قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).
- سورة يس من سور المثاني، التي ذكرها الرسول الكريم حين قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ).
تعريف سورة يس
سورة يس سورة مكية، ويبلغ عدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي السّورة السّادسة والثلاثون بين سور القرآن الكريم، وهي السّورة الثامنة والأخيرة من المجموعة الأولى من سور المثاني، والمحور الأساسي الذي تتحدث عنه سورة يس هو تقرير الأصول الثلاثة؛ الوحدانية، الرسالة، والبعث بأقوى البراهين والحجج، وضحد كل المزاعم الضالة من أهل الشرك.
قال -تعالى-: (يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ* تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ* لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ* إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ).
وقال -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ* وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ* إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ* إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ).
موضوعات سورة يس
تحدثت سورة يس عن العديد من الموضوعات المهمة، وسنذكر بعض هذه الموضوعات فيما يأتي:
- تحدثت عن مصدر نزول القرآن الكريم، وأثبتت معتقد أن الرسالة من عند الله -تعالى- وحده.
- وصفت الآيات حال الكثير من المعرضين الذين كذبوا وأعرضوا عندما تلقوا رسالة الحق والدين.
- بينت السورة جزاء من آمن مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذكرت مكانته في الآخرة.
- بينت الآيات عاقبة الكافرين والضالين عن رسالة الحق والدين.
- ذكرت مظاهر قدرة الله -تعالى-؛ وذلك بقدرته -عز وجل- على إحياء الأرض الميتة، وذكر ظاهرة تعاقب الليل والنهار، وسير الكواكب، ودوران الأفلاك.
- أخبرت السورة عن قصة المكذبين من قوم نوح الذين يعبدون الأصنام من غير الله -تعالى-؛ وبينت الآيات أن الله -تعالى- أرسل إليهم نوحاً -عليه السلام- ليدعوهم للتوحيد؛ ولكنهم كفروا وكذبوا، ولم يؤمن معه إلا القليل من الناس.
- ذكّرت الآيات المؤمن بوجوب شكر الله -تعالى- على نعمه العظيمة.
- حذرت الآيات من اتباع الشرك والاستهزاء بالأنبياء.
- أكدت الآيات على تذكير المؤمن بعدوه الذي يحاول إضلاله وهو الشيطان.
- نفت السورة كل الكلام السيئ الذي صدر عن القوم الكاذبين في حق القرآن الكريم.
- أكدت السورة على قضية عقائدية مهمة، وهي حتمية البعث والنشور.