ما هو علم التاريخ
تعريف علم التاريخ
يُعرّف علم التاريخ (بالإنجليزيّة: History) على أنّه العلم الذي يهتمّ بدراسة السجل الزمنيّ للأحداث التي أثرت على أمة ما، إذ يستند على الفحص النقديّ لمصادر المعلومات المختلفة، ويُقدّم تفسيراً لأسباب هذه الأحداث، حيثُ يجمع المعلومات المرتبطة بالمواضيع التاريخيّة من عدّة مقالات تشمل على تاريخ، وثقافات الشعوب، والدول، كما يحصل على المعلومات التاريخيّة للشؤون العسكريّة، والاقتصاد، والقانون، والأدب، والعلوم، والفنون ، والفلسفة، والدين، وغيرها من المجالات الإنسانيّة.
ويُمكن تعريف التاريخ بأنّه دراسة الماضي البشريّ من خلال الوثائق المكتوبة التي تركها البشر، حيثُ يُعتبر التاريخ الأساس الثابت الذي يقف عليه المؤرخون وعلماء الآثار ، هذا عدا عن دراسة التغيّرات التي أثّرت على الحالة الاجتماعيّة أو السياسيّة للجنس البشريّ، ويُوجد العديد من التعريفات التي قام بوضعها المؤرخون، حيثُ عرّف العالم التاريخيّ جون جي أندرسون التاريخ، على أنّه سرد لأحداث وقعت بين البشر في الماضي بما في ذلك نشأة وانهيار الأمم والحضارات.
أهمية علم التاريخ
يُمكن للإنسان الاستفادة من علم التاريخ من عدّة جوانب، ومن هذه الفوائد ما يلي:
- يُساعد التاريخ على فهم الناس والمجتمعات، وكيفيّة التصرّف بمختلف الأمور الحياتية.
- يُساعد التاريخ على فهم واستيعاب التكوين الحالي للمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان.
- يُساهم التاريخ في فهم أخلاقيّات المجتمعات.
- يُتيح التاريخ دراسة قصص الأفراد في الماضي بهدف الاستفادة منها.
- يوفّر التاريخ هوية الفرد، إذ يشمل على البيانات التاريخيّة لكيفيّة تكوين الأسر، والجماعات، والمؤسسات، والدول، كما يوفّر معلومات عن علم الأنساب.
الهدف من دراسة علم التاريخ
تهدف دراسة علم التاريخ إلى تعلّم العلوم الإنسانيّة، إذ يُركّز في محتواه على المنظور التاريخيّ، لذا يؤكد المؤرخون والعلماء على فهم الماضي بشروطه الخاصة، وذلك من خلال فهم واستيعاب أيّ ظاهرة تاريخيّة، كالحدث، أو الفكرة، أو القانون، أو العقيدة، مع ضرورة دراسة وفهم السياق الحاصل، ويجدر بالذكر أن التاريخ يعد جزءاً من شبكة من المؤسسات، والقيَم، والمعتقدات المترابطة التي تحدّد الثقافة في عصرٍ ما، وهو العلم الأكثر انضباطاً لفهم التغيير.
ويشار إلى أنّ المؤرخين وعلماء التاريخ يسعون إلى شرح السببيّة التاريخيّة، وتمكين فهم أسباب وكيفيّة حدوث التغيير داخل المجتمعات والثقافات البشريّة، حيث تعزز دراسة التاريخ الفهم الأساسيّ؛ بهدف تقييم المؤسسات المعاصرة، وفهم السياسات، والثقافات المختلفة، إضافةً إلى توفير نظرة منطقيّة للطبيعة البشريّة، والحضارة الإنسانيّة، هذا عدا عن منح نظرة موضوعيّة؛ لفهم المشاكل الأخلاقيّة القديمة، وتوفير أفكار عن الحكمة والفضيلة.