ما هو علاج التهاب مجرى البول
التهاب المسالك البولية
يُعرف التهاب أو عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection) بأنّه أي التهاب يحدث في الجهاز البولي سواء كان ذلك في الكليتين، أو في الحالب، أو المثانة، ومن الجدير بالذكر أنّ المناطق السُّفلية في الجهاز البولي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، وتشير الاحصائيات إلى أنّ التهاب المسالك البولية يُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، وتُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية. وغالباً ما تكون البكتيريا هي المسبب الرئيسي للالتهاب، وفي بعض الأحيان قد يكون الالتهاب ناجماً عن التعرض لعدوى فطرية أو فيروسية .
علاج التهاب مجرى البول
في معظم الأحيان يتم علاج التهاب المسالك البولية باستخدام المضادات الحيوية إضافةً إلى اتباع إجراءات منزلية يقوم بها المصاب في بيته لتساعده على الشفاء:
النصائح المنزلية
على المرضى المصابين بالتهاب المسالك البولية اتباع النصائح التالية:
- استخدام عبوات الماء الساخن لتخفيف الألم.
- شرب كميات وافرة من الماء يومياً.
- التوقف عن تناول الكحول .
- تجنب شرب القهوة وأكل الطعام الحار؛ وذلك لأنّه يُسبب تهيجاً في المثانة.
- تناول عصير التوت البري ، إذ وُجد أنّه يقاوم التهاب المسالك البولية.
العلاجات الدوائية
تُعتبر المضادات الحيوية العلاج الروتيني لالتهاب المسالك البولية سواء كان التهاب بسيطاً أم معقداً، ولكن يعتمد تحديد نوع المضاد الحيوي وفترة العلاج على موقع العدوى، وشدتها، والمسبب لحدوثها، ومن الأمثلة على المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى المسالك البولية: الأموكسيسللن (بالانجليزية: Amoxicillin)، وفوسفوميسين (بالانجليزية: Fosfomycin)، وسيفالكسين (بالانجليزية: Cefalexen)، وفيما يلي بيان لأنواع التهابات المسالك البولية، وعلاج كل منها:
- التهاب المسالك البولية السفلي: تُعتبر مدة العلاج لدى الأشخاص الأصحاء باستخدام المضادات الحيوية لثلاثة أيام كافية، ولكنّ بعض الأطباء يفضلون استخدام المضاد الحيوي لسبعة أيام، أمّّا إذا كان المصاب ذكراً ويعاني من التهاب البروستات (بالانجليزية: Prostatitis) فإنّه من الواجب استخدام المضاد الحيوي لمدة أربعة أسابيع أو أكثر إذا لزم الأمر، وإذا كانت المريضة أنثى وكانت هناك علامات مبكرة لضرر حدث في الكليتين أو اضطرابات في المسالك البولية أو إذا كانت المريضة تعاني من مرض السكري فإنّ فترة العلاج بالمضاد الحيوي قد تمتد من 5-7 أيام، وفي حالة الأطفال فيُنصح الأطباء بتناول المضاد الحيوي لمدة عشرة أيام. ويُنصح بعض الأطباء بتناول بعض المركبات مثل فينازوبيريدين (بالانجليزية: Phenazopyridine) أو أي مركبات مشابهه له لمدة يوم أو يومين، بالإضافة للمضاد الحيوي لتخفيف الشعور بالألم أثناء التبول.
- التهاب المسالك البولية العلوي: في العادة يكون التهاب المسالك البولية العلوية نادر الحدوث، ولكنّه أشد وأخطر من التهاب المسالك البولية السفلية. كما ويختلف أيضاً علاج المريض تبعاً للحالة الصحية له، فإذا كان سليماً ولا يعاني من أي مشاكل صحية فإنّه بإمكانه تلقي العلاج في المنزل؛ حيث إنّه بعد أخذ السوائل عن طريق الوريد وأخذ جرعة من المضاد الحيوي عن طريق الوريد في الطوارئ، يمكنه الانتقال إلى المنزل لإكمال العلاج بالمضاد الحيوي عن طريق الفم لفترة تتراوح بين 10-14 يوم. أمّا إذا كان المريض مُصاب بالجفاف ويعاني من التقيؤ فإنّه يلزمه الدخول إلى المستشفى، وأخذ المضاذ الحيوي عن طريق الوريد لفترة محددة حتى يستطيع تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم فيما بعد، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض حالات التهاب المسالك البولية العلوي التي تتطلب أخد العلاج داخل المستشفى إضافة إلى الحالة السابقة مثل: النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة (بالانجليزية: Immunosuppressive medication)، أو الذين يعانون من حصى الكلى، أو الذين تعرضوا لالتهاب الحويضة والكلية خلال شهر من الإصابة، أو الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاج خارج المستشفى.
أعراض التهاب المسالك البولية
قد تظهر على المريض المُصاب بالتهاب المسالك البولية الأعراض التالية:
- شعور بالحرقة عند التبول.
- الحاجة للتبول بشكل متكرر.
- المعاناة من ألم خفيف في منطقة الحوض.
- الشعور بألم في منطقة الظهر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تغير في رائحة البول.
- الإصابة بالتعب العام في الجسم.
- تغير لون البول إلى البني أو الوردي وذلك دليل على وجود الدم في البول.
- وجود إفرازات قيحية في البول.
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأعراض التي تدل على أنّ الالتهاب أصاب الجزء العلوي من الجهاز البولي، ومن هذه الأعراض ما يلي: الشعور بالغثيان أو التقيؤ، والمعاناة من ألم شديد في منطقة الظهر أو المغبن، والإصابة بالإسهال .
الفئات الأكثر إصابة بالتهاب المسالك البولية
هناك العديد من العوامل التي قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب المسالك البولية، ونذكر من هذه العوامل ما يلي :
- نوع الجنس: بسبب بعض العوامل التشريحة تواجه النساء خطورة أكبر للإصابة بعدوى التهاب المسالك البولية مقارنة بالرجال، إذ تتميز النساء بامتلاك مجرى بولي وإحليل (بالانجليزية: Urethra) قصيرين مقارنةً بالرجال مما يسمح للبكتيريا بالوصول للمثانة بشكل أسهل.
- فترة الحمل: من المعروف أنّ المرأة الحامل تصبح أكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب المسالك البولية،ن وخصوصاً في الفترة الممتدة بين الأسبوع السادس والأسبوع الرابع والعشرين، وذلك بسبب زيادة حجم ووزن الرحم والذي يمنع الإدرار الكامل للبول من المثانة.
- ما بعد انقطاع الطمث: بسبب تغير الهرمونات التي تحدث في سن الأمل تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية، وذلك بسبب التغير في البكتيريا النافعة المسؤولة عن محاربة الميكروبات المسببة للعدوى.
- بعض المشاكل الصحية: هناك العديد من الأمراض المزمنة التي قد تزيد خطر الإصابة بمرض التهاب المسالك البولية؛ وذلك في حال تأثيرها في الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تضعف قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا الضارة.