كيفية تنشيط وظائف الكبد
كيفية تنشيط وظائف الكبد
يساعد اتباع بعض النصائح على تعزيز عمل الكبد وتنشيط وظائفه، وفيما يأتي بيانها بشيءٍ من التفصيل:
الحفاظ على وزن صحي
ترتبط بعض أمراض الكبد بالسمنة ، وذلك لما لها من آثارٍ سلبيةٍ على صحة الكبد، إذ يمكن أن تسرّع الضرر الناتج عن بعض الحالات الصحية مثل مرض الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic liver disease)، بالإضافة لتقليل فعالية العلاجات المستخدمة في التهاب الكبد ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)، ولهذا يُنصح الأشخاص بالحفاظ على الوزن الصحي والحفاظ على محيط الخصر ضمن القياسات الطبيعية؛ بحيث يكون أقل من 102 سم للرجال وأقل من 88 سم للنساء، إذ إنّ زيادة الوزن في منطقة الخصر قد تسبب مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، والتي غالبًا ما تؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver disease)، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على وزن صحي:
- اتباع نظام غذائي قليل الدهون وغني بالألياف، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمعادن.
- ممارسة التمارين الرياضية، ويمكن البدء بممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة ومن ثم زيادتها بشكل تدريجي للوصول إلى مستوى النشاط البدني المطلوب؛ إذ يُنصح بالبدأ بالمشي السريع لمدة نصف ساعة يوميًّا بالإضافة إلى ممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 2.5-5 ساعات في الأسبوع، أو التمارين الشديدة لمدة 1.5-2.5 ساعة أسبوعيًّا.
اتباع نظام غذائي متوازن
إنّ تناول الغذاء الصحي قد يحافظ على نشاط جميع أجهزة الجسم بما في ذلك الكبد، ونذكر فيما يأتي بعض النصائح حول النظام الغذائي المفيد لصحة الكبد:
- تناول الطعام الغني بالألياف؛ كالفاكهة والخضراوات الطازجة، وخبز الحبوب الكاملة، والأرز، والحبوب.
- تناول اللحوم بشكل معتدل؛ إذ يُنصح بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء.
- تناول منتجات الألبان، وشرب الحليب قليل الدسم، وتناول كميات قليلة من الجبنة.
- تناول الأطعمة المحتوية على الدهون الجيدة؛ وهي الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fat) والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fat) الموجودة في الزيوت النباتية، والمكسرات، والبذور، والسمك، وتجنّب الدهون المشبعة.
- تجنّب الأطعمة الغنية بالسكر والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية.
- تجنّب الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة.
- تجنّب الأطعمة البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
شرب الماء بكثرة
يُنصح بالإكثار من شرب الماء للحفاظ على صحة ورطوبة الجسم، بالإضافة لدوره في الحفاظ على صحة وعمل الكبد من خلال إخراج السموم من الجسم، لذا يوصى بشرب 8 أكواب من الماء بشكل يومي، أو أكثر من ذلك في حال كان الشخص يعاني من وعكة صحية أو يحتاج إلى طرد السموم من الكبد.
اتباع التعليمات الخاصة بالأدوية
تجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني حول تعليمات وطريقة أخذ الأدوية بشكل سليم لتجنّب أضرارها على الكبد، فقد يُصاحب مسكّن الألم المعروف بالباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) ضررًا للكبد في حال أخذه بجرعات عالية جدًا، ونظرًا لأنّ هذا الدواء يوجد في العديد من تركيبات الأدوية المختلفة؛ كأدوية الرشح والمسكنات التي تعطى بوصفة طبية، فقد لا ينتبه الشخص للكمية التي يأخذها منه، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ بعض أدوية خفض الكوليسترول تُسبب مشاكل في الكبد في بعض الحالات كعرض جانبي لها، وقد يزداد خطر تضرر الكبد في حال تناول الأدوية مع الكحول أو الأدوية الأخرى.
نصائح أخرى
نبين فيما يأتي بعض النصائح الأخرى التي تساعد على تنشيط وظائف الكبد:
- تجنب المواد السامة: يمكن للمواد السامة أن تؤذي خلايا الكبد، فيُنصح بتجنّب التدخين، وتجنّب الاتصال المباشر مع مواد التنظيف، كالبخاخات، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية، والمواد المضافة، ويجب التأكد من تهوية الغرفة وارتداء الكمامة في حال استخدامها.
- تجنب المواد والأدوية غير المشروعة: كالمرجوانا، والحشيش، والكوكائين، والهيروين، والمهلوسات، والمستنشَقات (بالإنجليزية: Inhalant)، بالإضافة للأدوية النفسية التي تُصرف بوصفة طبية في حال عدم استخدامها لأسباب علاجية، وتشمل هذه الأدوية مسكنات الألم، والمهدئات، ومهدئات الأعصاب، والمنشطات.
- تجنب الإبر الملوثة: ويشمل ذلك الإبر المستخدمة في الحقن الوريدي، وغيرها من الإبر والأدوات الحادة، إذ تجدر مراجعة الطبيب وإجراء فحوصات في حال اختراق أي من هذه الأجسام للجلد، كما أنّه في بعض الحالات النادرة قد تحدث ممارسات غير آمنة للحقن والتي تستدعي المتابعة الفورية، وكذلك تجدر الإشارة إلى أهمية استخدام الإبر النظيفة في حال ثقب الجسم لوضع الحلق أو في حالات الوشم.
- تجنّب ملامسة دم شخص آخر: إذ يجب التواصل مع الطبيب بشكل فوري في هذه الحالة، ويمكن الذهاب إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى لزيادة الاطمئنان.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية: قد تحمل الأدوات المستخدمة في الحفاظ على النظافة الشخصية كالشفرات، وفرشاة الأسنان، وقصاصات الأظافر، دمًا أو أيًّا من سوائل الجسم بكميات مجهرية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
- ممارسة الجنس الآمن: إذ إنّ ممارسة الجنس غير المحمي أو ممارسة الجنس مع أكثر من شخص يزيد خطر الإصابة بالتهاب الكبد ب و ج.
- غسل اليدين: يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون مباشرة بعد الذهاب إلى الحمام، وتغيير الحفاضات، وقبل تحضير الطعام أو أكله.
- تجنّب شرب الكحول: يؤدي شرب الكحول إلى تلف خلايا الكبد، وقد يُسبب انتفاخه أو ظهور الندبات عليه والتي قد تتطور إلى تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
- تجنب هوس الحمية الغذائية: (بالإنجليزية: Fad diet) يجب على الشخص المعنيّ تجنب الحميات الغذائية التي يُدّعى قدرتها عن تخفيف الكثير من الوزن بمدة زمنية قصيرة بشكل غير منطقي، إذ إنّ هذا النوع من الحميات يؤدي إلى تأرجح الوزن كما يسبب ضغطًا على الكبد، لذا لا بدّ من تخفيف الوزن بمعدل صحي وهو 0.5-1 كغ في الأسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد حمية غذائية معينة يمكن اتباعها بهدف تنظيف الكبد أو تخليصه من السموم، كما يجب تجنب هذا النوع من الحميات، ويمكن اللجوء إلى نظام غذائي صحي كما ذكرنا سابقًا لما له من دور في تعزيز الصحة العامة للشخص.
دور اللقاحات في تنشيط وظائف الكبد
ينصح باستشارة الطبيب حول أخذ اللقاحات الخاصة بالتهاب الكبد الوبائي أ (بالإنجليزية: Hepatitis A) والتهاب الكبد ب لمنع الإصابة بهذه الأمراض الفيروسية، إذ يمكن أن تنتقل من عدّة مصادر مثل:
- التهاب الكبد الوبائي أ: تنتقل هذه العدوى من المياه والأطعمة الملوثة، لذا يجب تجنب تناول الأطعمة البحرية الملوثة أو النيئة.
- التهاب الكبد ب: تنتقل هذه العدوى عن طريق الجنس، والدم والإبر الملوثة، لذا لا بد من ممارسة الجنس الآمن في حال لم يرغب الشخص بأخذ اللقاح الخاص بالتهاب الكبد ب.
فيديو عن فحوصات وظائف الكبد
يتحدّث الفيديو عن فحوصات وظائف الكبد.