ما هو شجر النيم
تصنيف شجر النيم
يُطلق على شجر النيم (بالإنجليزية: Neem) واسمها العلمي (بالإنجليزية: Azadirachta indica) اسم شجر المارجوسا، وهي من أنواع الأشجار التي تنتمي إلى عائلة الماهوجني.
الشكل العام لشجر النيم
تُشبه شجرة النيم في شكلها شجرة تُسمى شجرة البقين، من حيث المظهر، والثمار، وشكل الأوراق، وفيما يأتي توضيح لشكلها:
- الطول
تمتاز شجرة النيم بأنّها سريعة النمو ويصل طولها إلى 15 م، وفي بعض الأحيان يصل إلى 35 م.
- شكل الثمار
يعد شكل الثمار التي تنمو على الشجرة بيضاويًا مستطيلًا مائلًا للدائري أحيانًا، وقشر هذه الثمار ناعمًا ولبّها حلوًا مائلًا للمرّ، أمّا لون اللب أبيض عاجي مائلًا للأصفر، ويوجد فيه بذرة واحدة، وقد تكون بذرتين أو 3 بذور نادرًا، وثمارها متنوعة الأشكال، وقشرها رقيق، ويتغير للّون الأصفر عند النضوج.
- الجذور والجذع
تتمدد جذور شجرة النيم بعمق في الأرض، وهي دائمة الخضرة، تسقط معظم أوراقها في حالات الجفاف الشديد، يمتد جذع شجرة النيم مستقيمًا للأعلى، وله لحاء خشن وقاسي باللون البني، ويكون قشر اللحاء مائلًا للأسود أو الرمادي في الأشجار القديمة، تنمو على نهاية الجذع العلوي فروع الشجرة، لتُشكل مظهرًا مستديرًا، ويصل عرضها إلى 20 م.
- الأوراق
تحمل أوراقًا خضراء متوسطة اللون إلى داكنة، تنمو الأوراق بحواف مسننة يتراوح طولها من 20-30 سم، والأوراق الصغيرة في بداية النمو تكون حمراء مائلة للأرجواني.
- شكل الأزهار
تنمو على أشجار النيم أزهارًا بيضاء وعنقودية، تتدلّى من أطرافها بطول يصل إلى 25 سم، وقد تكون هذه الأزهار ثنائية الجنس أو وحيدة الجنس، وتمتلك أزهار أشجار النيم رائحة عطرة وتنمو في مجموعات، كل مجموعة منها تضم 150-250 زهرة، ويترواح طول هذه الزهور بين 5-6 مم.
عمر شجر النيم
تعد أشجار النيم من الأشجار المعمرة؛ حيث تعيش لمدة تصل إلى 200 عام، تبدأ في إنتاج الثمار في عمر 2-5 سنوات، وتُنتج الثمار بشكل كامل في عمر 10-15 سنة، وينتج من هذه الثمار بذور تُعاد زراعة الأشجار عن طريقها، لكنها تبقى صالحة للزراعة خلال 8-10 أيام فقط، وتُزرع كذلك من الشتلات التي تنمو بجانب أطراف شجرة النيم.
الموطن الأصلي لشجر النيم واكتشافه
نمت أشجار النيم على الأرض منذ 475 مليون سنة في قارة بانجيا العملاقة آنذاك، والتي تقسّمت مع مرور الوقت إلى القارة الشمالية والقارة الجنوبية، واختلفت الأقوال حول مكان نشأة النيم الأصلي، إما في بورما أو شبه القارة الهندية، أو الغابات الجافة في جنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، مثل: ماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان، وسريلانكا.
أماكن انتشار شجر النيم
تعيش أشجار النيم في مواطن متعددة من العالم كأجزاء من إفريقيا، ومنطقة البحر الكاريبي، ومختلف مقاطعات أمريكا الجنوبية والوسطى.
انتشرت كذلك في غابات البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية؛ ويعود ذلك لقدرتها على تحمّل الظروف الصعبة؛ فهي تعيش في معظم الأماكن التي تُزرع فيها، فيما عدا مناطق الصقيع والأمطار الغزيرة بشكل دائم.
تُزرع أشجار النيم في الوقت الحاضر بكثرة في جنوب ولاية كيرالا، امتدادًا إلى تلال الهيمالايا، وفي المناطق شبه الجافة والمناطق الاستوائية الرطبة، وعلى مستوى سطح البحر وحتى ارتفاع 700 م عن سطح البحر، أي أنّها تعيش في بيئات ومناخات مختلفة ومتعددة، ومنتشرة في أكثر من 30 دولة عالميًا.
فوائد شجر النيم
تمتاز أشجار النيم بفوائدها الغنية والتي تجعل منها ذات أهمية كبيرة في مختلف المجالات، ويُمكن للراغبين زراعتها سواء من البذور أو الشتلات أو الجذور، فيما يأتي بعض منها:
في الطب
تدخل أشجار النيم ومنتجاتها في المجالات الطبية وعلاج بعض الأمراض، وفيما يأتي توضيح ذلك:
- التقليل من آلام الجسم عامةً.
- الحفاظ على صحة العينين وتقوية البصر.
- تعزيز جهاز المناعة.
- الوقاية من أمراض الكبد والقلب.
- علاج الربو.
- التخلص من مشكلات الإمساك.
- تخفيف مشكلة السعال.
- علاج مرض السكري.
- الوقاية من قرحة المعدة، وعلاج القرحة الهضمية، إذ إن مستخلص لحاء الشجرة يقلل من إفراز الحمض في المعدة، كما يقتل البكتيريا المسؤولة عن حدوث القرحة.
- تقليل عسر الهضم.
- حل مشكلة أمراض اللثة.
- علاج التهاب المسالك البولية.
- منع تراكم المواد الضارة على الأسنان، وتقليل فرصة حدوث أمراض اللثة.
في الصناعة
تدخل أشجار النيم في المجال الصناعي، نظرًا لقيمتها الصحية والتجميلية الكبيرة، وفيما يأتي بعض من الصناعات التي تدخل فيها:
- صناعة المصابيح، ومنتجات أخرى غير صالحة للتناول، وذلك عن طريق استخراج ما يُعرف بزيت النيم ، بعد تكسير البذور، وضغط الحبيبات الناتجة في مكابس خشبية، ويحتوي هذا الزيت على مركبات الكبريت، والأحماض الدهنية.
- صناعة الصابون، والمستحضرات الطبية، والكمادات، والمراهم.
- صناعة مواد التشحيم من زيت النيم؛ نظرًا لأنه غير قابل للتحلل بسرعة، ويستخدم هذا الزيت في تزييت عجلات السيارات.
- صناعة الأسمدة، نظرًا لاحتوائه على الكربوهيدرات، والرماد، والمواد الأخرى ذات القيمة العالية.
- صناعة مبيدات الحشرات.
- إنتاج أنواع الوقود المفيدة التي تستخدم في إشعال المصابيح.
- صناعة منتجات العناية بالأسنان بما فيها غسول الفم، ومعجون الأسنان، ومسحوق تبييض الأسنان، كما يُقلل من آلام الأسنان، ويحسن من صحتها، ويمنع التهاب اللثة.
في العناية بالشعر والبشرة
يدخل النيم في صناعة المنتجات والمستحضرات المتخصصة في العناية بالشعر والجسم، وفيما يأتي بعض منها:
- صناعة المستحضرات الطبية التي تعالج البشرة والشعر؛ نظرًا لاحتوائه على مضادات قوية للأكسدة، تمنع الجذور الحرة من التطور، كما أنها تعمل كمضاد قوي للالتهابات.
- تقليل أعراض قشرة الرأس، ويدخل في صناعة أنواع الشامبو المضاد للقشرة، نظرًا لأنّه مضاد للالتهابات والميكروبات.
- مكافحة القمل، ويدخل في علاجه أيضًا في مدة تصل إلى 7-10 أيام.
- دمج زيت النيم في الشامبو الخاص بالشعر، يساعد على تقوية الشعر.